القاهرة - محمد علي:جريئة في حديثها، لا تخشى أحدا طالما أنها تسير في الطريق الصحيح، تفضل الغياب عن الدراما عندما لا تجد العمل المناسب، تثار حولها الشائعات من وقت لآخر، فتتجاهلها وتكمل مشوارها دون أن تنظر خلفها.عن أسباب غيابها عن دراما رمضان، ومشاركتها في فيلم "خيال مآتة"، عدم تفكيرها في الزواج حتى الآن، تكريمها الأخير في مهرجان أسوان، التقت "السياسة" الفنانة منة شلبي في هذا الحوار.
* تأثرت نفسياً بشخصيتي في فيلم "تراب الماس"* أبحث عن الأدوار الصعبة وأبتعد عمَّا يشبهني لماذا تغيبين عن دراما رمضان هذا العام؟فضلت الغياب بدلا من الحضور بعمل ضعيف، ليس هدفي التواجد كل عام في الدراما التلفزيونية، أحب أن يشتاق لي الجمهور، لا أحبذ أن أكون "نجمة سيزون" وأتواجد كل عام، أفضل أن أشارك في المنافسة الرمضانية عندما يتوافر السيناريو الجيد والشخصية التي تستهويني للإطلالة أمام الجمهور.لماذا وافقت على المشاركة في فيلم "خيال مآتة"؟أحب العمل مع أحمد حلمي، أثق في اختياراته الفنية، سبق وتعاونا معا في عدة أفلام منها "كدة رضا"، الذي أعتبره من أقرب الأعمال إلى قلبي.... لماذا؟لأن القصة رائعة، تدور حول شخص يجسد ثلاث شخصيات في عمل واحد، الأحداث تجعل المشاهد دائما في حالة تركيز، إلى جانب الأداء الرائع لأحمد حلمي.ما رأيك في حصول رامي مالك على جائزة الأوسكار؟سعدت جدا لأنه مصري الأصل، استطاع أن يشرف بلده في الخارج، مثلما فعل محمد صلاح وأصبح أسطورة، أتمنى أن يظل رامي مالك على هذا النهج، وأن يقدم أعمالا جيدة خلال مشواره الفني.ما ردك على الانتقادات التي يتعرض لها الممثل؟أكره النقد الهدام ولست معه، الممثل الناجح دائما توجه له الانتقادات، أقول للمنتقدين أنتم لا تعلمون كيف حقق هذا الممثل أو أي شخص ناجح هذا النجاح، حققه بعد رحلة عناء وتعب.لماذا ترددت في الذهاب لتكريمك من مهرجان أسوان؟لأن ممثلين آخرين لهم باع في هذا المجال يجب أن يكرموا، سعيدة بترشيحي وتكريمي في المهرجان، الذي يتحدث عن المرأة، أشكر القائمين على المهرجان الذين أقنعوني للمشاركة فيه، وافتخر بهذا التكريم.هل تعمدت تقديم الشخصيات الصعبة والمركبة في السنوات الأخيرة؟
نعم تعمدت هذا، عشقي الكبير للتمثيل يدفعني بشدة لتجسيد مختلف الشخصيات دون قيود، اخترت في السنوات الأخيرة تقديم شخصيات بعيدة عني ولا تشبهني، كذلك الشخصيات الصعبة التي تبرهن على موهبتي الفنية.لماذا لا تفكرين في تقديم أعمال كوميدية؟لأنني شخصية كوميدية بطبعي، لذلك ابتعد عن هذه الأدوار التي تشبهني، كما أبتعد ايضا عن الرومانسية بدرجة كبيرة، يدعمني في ذلك المخرجون من خلال الأعمال التي يختارونني للمشاركة فيها، آخرها فيلم "تراب الماس"، الذي جسدت فيه شخصية مختلفة عن الأدوار التي قدمتها من قبل.هل تشعرين بالرضا عن دورك في الفيلم؟نعم، راضية بشكل كبير عن كل مشهد جسدته، تأثرت بالشخصية كثيرا، كانت مرهقة بدرجة كبيرة، لكن تعمدت تجسيدها، الحمد لله أشاد بها الجمهور، مهمتي أن أتقمص الشخصية لدرجة أن ينسى الجمهور إن من تجسدها منة شلبي بل امرأة غيرها.كيف كانت الكواليس؟اعتمدت على السيناريو لتجسيد شخصية "سارة"، لم أفكر في قراءة الرواية حتى لا تتعارض تفاصيل الشخصية في الرواية مع السيناريو، هذه كانت نصيحة المخرج والمؤلف، حتى لا يحدث اختلاط لأن الشخصية في الفيلم تختلف عن الرواية. أرهقتني الشخصية وأثرت في نفسيتي واحتجت فترة استجمام للتخلص من تأثيرها.ما سبب تأجيل تصوير فيلم "أهل العيب" أكثر من مرة؟يقولون "كل تأخيرة فيها خيرة"، الفيلم مر بمراحل كثيرة وتغييرات، حتى عاد المخرج محمد ياسين للسينما مرة أخرى بالفيلم، الذي أراهن عليه وقت عرضه في السينما.من كان له الفضل في نجاحك الفني؟توفيق من عند الله، بعد ذلك لمن اختاروني لتقديم الشخصيات المختلفة في الأعمال الدرامية والسينمائية التي ساهمت بشكل كبير في النجاح الذي حققته، بالتحديد المخرجين الذين أخرجوا ما بداخلي من طاقة فنية أمام الكاميرا، لأنهم منحوني جواز سفري للجمهور بأعمال ناجحة، ودعموني في مسيرتي الفنية، استفدت من كبار المخرجين الذين تعاونت معهم في مشواري الفني ومن خبرتهم في هذا المجال، خصوصا الراحل يوسف شاهين الذي تعلمت على يديه أصول المهنة واحترام الفن.هل كان لوالدتك دور في حياتك الفنية؟والدتي كانت السبب في دخولي هذا المجال بفيلم "الساحر"، شاهدني وقتها الفنان محمود عبدالعزيز ورشحني للمشاركة في الفيلم الذي كان بطاقة تعارفي مع الجمهور.أيهما تفضلين التكريم أم الجائزة؟لكل منهما مذاق خاص، التكريم يكون عن مجمل أعمالي وأنا مازال لدي الكثير لأقدمه، أما الجائزة فتأتي بعد عناء ومشقة عن تجسيد شخصية ضمن عمل ما، أحب هذا أكثر لأنها تشعرني بأن المجهود الذي بذلته في العمل لم يضع، وأن الجمهور أحبني في هذا الدور ودعمني للحصول على هذه الجائزة.هل مرت عليك لحظات مريرة في حياتك الفنية؟نعم، لكنها تنتهي عندما أشاهد نجاح الأعمال التي أشارك بها وردود فعل الجمهور، ينتهي الشعور بالإحباط، يكون دافعا لاستكمال المسيرة الفنية وتقديم عمل آخر ينال إعجاب الجمهور.ما الأعمال الفارقة في حياتك؟أعمال كثيرة شاركت بها، سعدت بهذه المشاركة، في بداية حياتي الفنية تعرفت على الجمهور من خلال عدد من الأعمال الناجحة، خصوصا أفلام "الساحر، فيلم هندي، هي فوضى"، وغيرها من الأعمال التي جعلت لي بصمة عند الجمهور وعلقت في أذهانهم، أصبحت أفكر بشكل مختلف لتقديم شخصيات صعبة ومركبة مختلفة مثل أفلام "انت عمري، نوارة وتراب الماس".لماذا ترفضين الزواج حتى الآن؟الزواج قسمة ونصيب، لم أكن أحلم أن أكون "نجمة" لكن بدعم الجمهور أصبحت كذلك، اعطاني الفن أكثر مما أريد، لا أفكر في شيء غيره، لا أرفض الزواج لكن ليس وقته، ما لا يعرفه الكثيرون أنني شخصية رومانسية جدا وأفرح عندما أشاهد زيجات لكبار السن.ما مواصفات الشخص الذي تريدين الارتباط به؟الاحترام، التفاهم، عدم الكذب، عدم الخيانة، أن يحترم طبيعة عملي، لا يفكر في التمثيل علي، لا يكون مغرورا بنفسه، هذه شروط يجب أن تتوافر في الشخص الذي سأرتبط به.