المحلية
"منتجي الألبان" يدق ناقوس الخطر: إغلاق ثلاث مزارع ونفوق 1500 راس
الأربعاء 12 أكتوبر 2022
5
السياسة
* تكلفة إنتاج اللتر الواحد من الحليب 300 فلس والدعم الحكومي للتر 210 فلوس * سعر رأس البقر ارتفع إلى1500 دينار من 750 والإنتاج اليومي هبط من 200إلى 100طن* تكاليف الأعلاف زادت فطن البرسيم ارتفع من 90 إلى 200 دينار والتبن من 45 إلى 90 ديناراً* ضرورة تسريع القرارات الحكومية الخاصة بزيادة الإنتاج المحلي وأي تأخير تدمير للمنظومةكتب - عبدالناصر الأسلمي:حذر رئيس اتحاد منتجي الألبان الطازجة عبدالحكيم الأحمد من عدم الاستعداد للظروف والأوضاع الإقليمية المحيطة، خصوصا اجواء الحرب في اوروبا، داعيا الى تأمين الأمن الغذائي للبلاد لمواجهة أي ظروف محتملة.وقال الاحمد لـ "السياسة" إن أوضاع مربي الأبقار لا تسر وامتنع الغالبية عن شراء رؤوس جديدة من الأبقار نظرا لعدم وجود دعم كافي من الدولة، مؤكدا أن تكلفة انتاج اللتر الواحد من الحليب تبلغ 300 فلس بينما دعم الدولة قيمة لتر الحليب لا يتجاوز210 فلوس ما يعني خسارة حقيقية لمنتجي الألبان ويضع المزارع في خطر محدق. واوضح ان هناك 46 مزرعة منتجة تنذر بإغلاق عدد منها ما لم تتدارك الحكومة خطورة الوضع وزيادة الدعم للمزارع في منطقة الصليبية الزراعية، مؤكدا اغلاق ثلاث مزارع خلال الأيام القليلة الماضية بظل الظروف المادية غير المستقرة للمزارعين وتعثرهم المالي نتيجة الخسائر التي يتكبدونها نتيجة زيادة تكلفة انتاج الالبان والحليب ومشتقاتهما مقابل ضعف المردود المادي لهم. وأكد على أن الانتاج الحالي للألبان لا يفي بحاجة السوق، مبينا أن مجلس ادارة منتجي الألبان ناقش هذا الوضع غير المستقر مع منظومة الأمن الغذائي وبعض الجهات المعنية في الدولة لتجنب أي خسائر بل زاد الامر سوءاً بنفوق 1500 رأس من البقر من إجمالي 25 الفا هو ما يملكه الاتحاد من الابقار.واضاف انه لايمكن حاليا شراء اي ابقار جديدة بسبب ارتفاع اسعارها ووصول سعر الراس الواحد الى 1500 دينار بعدما كانت بـ 750 دينارا ما جعل الانتاج العام يهبط من 200 طن يوميا إلى 100 طن فقط، متوقعا انخفاض الانتاج الى اقل من ذلك إذا لم يتم تدارك الوضع، لافتا الى ان أسعار الأعلاف هي الأخرى ارتفعت، حيث ارتفع سعر طن البرسيم من 90 دينارا إلى 200 دينار وسعر التبن قفز من 45 الى 90 دينارا.واشار الاحمد الى ضرورة تسريع اتخاذ القرارات الخاصة بزيادة الانتاج المحلي من الألبان، حيث أن أي تأخير هو تدمير لمنظومة الانتاج المحلي لدى معظم المزارع المنتجة للألبان وهلاك للأبقار، مبينا انه إذا ما تخلت الدولة عن دعم المنتج الوطني فسوف تدخل السوق السوداء الى الساحة وسوف تكون هناك فقاعات في اسعار الألبان.