المحلية
منحة الـ 100 مليون دولار الأميرية أسست حملة إنسانية في اليمن
الأحد 18 أغسطس 2019
5
السياسة
عدن - كونا: منذ اندلاع الأحداث الأخيرة في اليمن بما ترتب عليها من أزمة إنسانية كبيرة كانت الاستجابة الكويتية فورية ومباشرة لتشكل منحة سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بمبلغ 100 مليون دولار أساسا لحملة إغاثية مؤثرة طبعت بصمتها الإنسانية على مدن وأرياف كثيرة في جميع المحافظات اليمنية تجسيدا لشعارها الأخوي الإنساني (الكويت بجانبكم).وأمام ذلك العطاء المتزايد لا يخفي اليمنيون بمختلف مناصبهم وشرائحهم السياسية والاجتماعية عبارات الشكر والامتنان للكويت أميرا وحكومة وشعبا تقديرا للأيادي البيضاء التي امتدت بالخير للانسان اليمني لتخفيف معاناته القاسية في أحلك الأزمات التي يمر بها.وفي الوقت ذاته فهم لا يرون هذا الموقف طارئا أو وليد الأزمة القائمة بل امتدادا لعقود من الدعم الكويتي السخي والنبيل للبنية التحتية في مختلف القطاعات حيث كانت تنمية الانسان تشكل أولويتها المطلقة.وتزامنا مع الاحتفال السنوي باليوم العالمي للعمل الانساني الذي يواكب 19 أغسطس والذي يتزامن بعامه هذا مع مرور خمسة أعوام على تكريم الأمم المتحدة سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بتسمية سموه "قائدا للعمل الإنساني" والكويت "مركزا للعمل الانساني" أشاد مسؤولون وناشطون في مجال العمل الانساني بإسهامات الكويت الانسانية في اليمن.وأكد وزير الادارة المحلية اليمني عبدالرقيب فتح أن الدعم الانساني الذي قدمته الكويت أميرا وحكومة وشعبا أسهم في تحسين الوضع الإنساني للشعب اليمني بشكل كبير.وقال فتح الذي يشغل أيضا منصب رئيس (اللجنة العليا للاغاثة) إن الكويت بادرت منذ بدء الكارثة الانسانية التي تسبب بها انقلاب ميليشيات الحوثي لتقديم الدعم الاغاثي والانساني الشامل لليمن في أهم القطاعات المرتبطة بحياة المواطن وفي كافة المحافظات اليمنية.بدوره أكد وزير الإعلام اليمني معمر الارياني: إن للكويت قيادة وشعبا مكانة خاصة في قلوب اليمنيين الذين ارتبط اسم الكويت في ذاكرتهم بالخير والعطاء.وأضاف الارياني أن "الدور الخير والأيادي البيضاء للأشقاء في دولة الكويت الحبيبة لم تنقطع أو تتوقف وقد شهدنا الكويت حاضرة مجددا في كل أزمة أو ضائقة تصيب اليمنيين".وأوضح أن الدور الإغاثي الكويتي في اليمن تزايد بعد الحرب بشكل ملموس وخففت الإغاثة التي قدمتها مؤسسات وجمعيات كويتية من الآثار الانسانية الكارثية التي خلفتها الحرب، و"حيثما يممت وجهك في اليمن اليوم فستجد بصمة خير كويتية وهذا ما عهدناه عن الأشقاء في الكويت الذين يقدمون بصمت وإيثار ومحبة".وفي سياق متصل، ثمن الوكيل الأول لمحافظة (تعز) عبدالقوي المخلافي التدخلات الانسانية والاغاثية السخية للكويت تجاه الشعب اليمني وخصوصا في محافظة (تعز)، في المجالات الإنسانية والصحية والبيئية وغيرها من المشاريع على مدى خمسة أعوام من الحصار والحرب التي شنتها ميليشيات الحوثي ضد المحافظة.وأوضح أن دعم الكويت لليمن يمتد لعقود ولا يخفى على أحد لافتا الى أن الكثير من المشاريع التنموية التي دعمتها الكويت لاتزال قائمة في تعز منذ عقود.وأعرب عن أمله في استمرار ومضاعفة الدعم الكويتي للمشاريع الانسانية والتنموية والصحية في (تعز) حتى تتجاوز محنة الحرب والانقلاب والحصار المفروض عليها منذ خمسة أعوام.ومن جانبه أكد رئيس مجلس إدارة (جمعية الحكمة اليمانية) طارق عبدالواسع أن الكويت وجمعياتها الخيرية والاغاثية شكلت السند الأكبر والداعم الأهم للمشاريع الاغاثية والتنموية من خلال عنوان الإغاثة الأبرز حملة (الكويت بجانبكم) التي حظيت بدعم من سمو الأمير.