كتب - مفرح حجاب:يواصل المخرج حسين دشتي تقديم "خماسيات" درامية أطلق عليها "منطقة آمنة"، وكل خماسية تحمل مسمى مختلفا من بينها "حد فاصل"، وحالياً يقوم بتصوير "ليلة زفاف"، الذي اعتمد في كتابتها على نظام الورشة التي يقودها محمد حسن، كما يضع دشتي بصماته على السيناريو، ويشارك معه في البطولة مجموعة من الفنانين بينهم بثينة الرئيسي وحمد العماني وياسة، "السياسة" زارت موقع التصوير والتقت نجوم الخماسية الدرامية. اعتبر الفنان حمد العماني، ان التواجد في الخماسية أو "السيزون" بشكل عام يحتاج إلى تركيز كبير ووعي من الممثل لأنه سيقدم ايقاعا دراميا مختلفا في توقيت قصير جدا وعليه أن يعبر في الشخصية التي يجسدها بشكل مكثف، لأنها تحتاج بناء درامي متوازن من أجل أن يكون على تواصل مع المشاهد، وقال: نحن نقدم عملا فيه الكثير من الغموض لدرجة أنني وأنا اقرأ النص أردت معرفة ماذا يحدث في نهاية الأمر، وهذا جانب مهم جدا في نجاح الأعمال الدرامية التي تعتمد على قليل من الحلقات، مشيرا إلى انه يجسد في العمل شخصية "فهد"، الذي يتهم في جريمة ويدخل السجن وسط تفاصيل معقدة جدا.وأضاف العماني: ان خماسية "ليلة زفاف" رغم ان عدد حلقاتها قليل الا ان التفاصيل والسيناريو الذي وضع لها فيه الكثير من التشويق والإثارة التي سيكون للجانب الإخراجي فيها دور كبير، متمنيا أن تحظى بقبول الجمهور عندما تعرض.وأكدت الفنانة بثينة الرئيسي، ان هذه الخماسية جعلتها تتوقف كثيرا عندما قرأت النص، وقالت انها فكرة غريبة وأحداث فيها نوع من الإعصار ووجدت ان هذه المشاهد عندما يتم تجسيدها على الشاشة سيكون الأمر مختلفا تماما، لدرجة "انني تناقشت مع المخرج حسين دشتي، في الكثير من التفاصيل التي تتعلق بالأحداث الدرامية"، موضحة انها تجسد دور "فاتن" وهي شخصية مركبة لامرأة تقع تحت ضغوط كبيرة وتفقد السيطرة على عقلها وتواجه العديد من الصدمات التي ينتج عنها أحداث مثيرة للغاية.واعتبرت بثينة، ان أكثر ما يميز هذا العمل ليس القصة والأحداث التي يتم تجسيدها فحسب، انما وجود الفنان حمد العماني الذي يتمتع بروح جميلة سواء أمام الكاميرا أو في الكواليس، ولديه حس مختلف عن كل الزملاء، لافتة الى ان تجربة السجن في هذا العمل مع التكنيك في التفاصيل والسيناريو الذي وضع له في النص وامكانيات حسين دشتي في الإخراج جعلت هناك شيء جديد يقدم للجمهور.وأضافت: ان هذه الخماسية اول تجربة لي مع المخرج حسين دشتي، وشعرت انني بعد العمل معه كنت افتقد شيء ووجدته لأنه لا يقدم الفنان بحس فني وشكل جديد فحسب، وانما يعمل على تقديم صورة سينمائية في زمن قياسي وهو ما يميزه عن الآخرين، مشيرة إلى ان الجمهور سيشاهدها بشكل مختلف تماما في هذه الخماسية.من جهته أشاد المخرج حسين دشتي، بكل التسهيلات التي تقدمها الوزارات والجهات الرسمية من أجل تصوير العمل الدرامي بالكويت، وقال: اننا في هذه الخماسية وغيرها نحاول أن نقدم فكر جديد في الدراما في ظل وجود منافذ مختلفة لعرضها، لاسيما المنصات الرقمية بجانب القنوات، والخماسية تعتمد في مجملها على ساعتين من العرض التلفزيوني على عكس الأعمال التي تتكون من 30 حلقة، ومن هنا اتجهنا لتأليف الورشة للخروج بأفضل شيء ممكن وتقديم عمل مكثف الأحداث في وقت قصير، فضلا عن طريقة تصويره وتقديمه للمشاهد، لافتا الى انه يشعر بنوع من المتعة عندما يقدم فكر جديد ليس في فكرة العمل ولكن في طريقة الإخراج، خصوصا عندما يكون هناك عناصر متميزة تشارك فيه.

بثينة الرئيسي وياسة والعماني في "ليلة زفاف"