الاقتصادية
منظمة "أوبك" متمسكة بخفض الانتاج رغم ضغوط ترامب
الثلاثاء 26 فبراير 2019
5
السياسة
عواصم - وكالات: ارتفع خام برنت الى 65 دولارا للبرميل امس وسط توقعات بتمسك السعودية وبقية أعضاء أوبك بتخفيضاتهم للانتاج على الرغم من تجدد ضغوط الرئيس الأميركي دونالد ترامب على المنظمة.وقال مصدر خليجي بأوبك ل"رويترز" ان المنظمة وحلفاءها سيواصلون تطبيق اتفاقهم لخفض امدادات النفط ويسعون لتعزيز الالتزام به رغم طلب الرئيس الاميركي دونالد ترامب من أوبك تخفيف جهودها الرامية لزيادة أسعار الخام.وذكر المصدر أنه بناء على بيانات السوق الحالية فان مجموعة أوبكزائد التي تضم المنظمة وحلفاءها //ستستمر في تخفيضات الانتاج على الارجح حتى نهاية العام//.وانخفضت الاسعار الاثنين في الوقت الذي غادر فيه المتعاملون مكاتبهم لحضور أسبوع البترول العالمي وهو سلسلة من الفعاليات الخاصة بالقطاع في لندن بعد أن دعا ترامب أوبك الى تخفيف جهودها لتعزيز سوق النفط. وقال الرئيس الاميركي ان الاسعار "ترتفع أكثر مما ينبغي". وفي الساعة 11:39 بتوقيت غرينتش ارتفع خام القياس العالمي برنت 24 سنتا الى 65 دولارا للبرميل بعد أن خسر 5. 3 بالمئة الاثنين. وتراجع الخام الاميركي غرب تكساس الوسيط سبعة سنتات الى 41. 55 دولار للبرميل. ومما يكبح موجة الصعود توقعات بارتفاع مخزونات النفط الخام الاميركية للاسبوع السادس على التوالي. ومن المتوقع أن ترتفع مخزونات الخام الاميركية 6. 3 مليون برميل في التقارير الاسبوعية للمخزونات بما يؤكد على كفاية الامدادات في أكبر مستهلك للنفط في العالم. والنفط مرتفع نحو 20 بالمئة منذ بداية العام حين بدأت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" ومنتجون اخرون مثل روسيا خفض الانتاج في مسعى لتقليص تخمة عالمية. وقال أوليفر جاكوب محلل النفط لدى بتروماتريكس: إن من المرجح أن تلتزم السعودية وبقية أعضاء أوبك الحذر بشأن تخفيف خطتهم لخفض الامدادات بعد ارتفاع الانتاج في النصف الثاني من العام الماضي قبل العقوبات الاميركية على ايران وهو ما أدى الى انخفاض كبير في الاسعار. وانخفض سعر برميل النفط الكويتي 52 سنتا ليبلغ 17. 66 دولار مقابل 69. 66 دولار للبرميل في تداولات سابقة وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية. على صعيد اخر وصف الرئيس التنفيذي لشركة "بي.بي" بوب دادلي، قطاع النفط الصخري الاميركي سريع الخطى بأنه "سوق بلا عقل" لا هم له سوى الاستجابة لاشارات السوق بخلاف نظيريه في السعودية وروسيا. ويحتاج قطاع النفط الصخري الاميركي الذي ساعد الولايات المتحدة لتصبح أكبر منتج للنفط في العالم العام الماضي لبيع الخام بأسعار بين 40 و60 دولارا للبرميل لكسب المال ويسارع لوقف المنصات العاملة عندما تصبح غير مربحة.وفي أكبر صفقة في حوالي 20 عاما اشترت بي.بي أصولا أميركية من بي.اتش.بي مقابل 5. 10 مليار دولار العام الماضي.وقال دادلي خلال مؤتمر أسبوع البترول الدولي في لندن: "الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي تستجيب تماما لاشارات السوق... مثل سوق بلا عقل. انها فقط تستجيب لاشارات الاسعار".بخلاف السعودية وروسيا اللتين تضبطان انتاجهما استجابة لوجود تخمة أو عجز في امدادات النفط فان سوق النفط الصخري الاميركية لا تستجيب سوى لاسعار النفط.