الدولية
منظمة الصحة: العالم ليس جاهزاً لمواجهة فيروس "كوفيد 19"
الأربعاء 26 فبراير 2020
5
السياسة
عواصم- وكالات: بدا واضحا ان الانتشار السريع لفيروس"كورونا" يضع العالم امام ازمة وبائية حقيقية، اذ وفقا لمنظمة الصحة العالمية فإن جميع الدول لم تعتمد بعد التكتيكات الصارمة اللازمة لمحاربة تفشي فيروس "كوفيد-19"، ودعت الحكومات إلى محاكاة رد الفعل الصيني الصارم تجاه الفيروس، وقال المسؤول الأممي بروس أيلوارد بعد ان قاد بعثة تحقيق مشتركة من قبل المنظمة وخبراء صينيين إلى الصين:" إن أحد الاستنتاجات بالنسبة لبقية العالم أنهم ببساطة ليسوا جاهزين".أضاف في مؤتمر صحافي بجنيف:" يجب على الدول أن تسأل نفسها عما إذا كان يمكنها بسرعة تحويل أقسام بأكملها في مستشفى إلى مراكز لمكافحة "كوفيد-19"، وما إذا كان لديها أجهزة تنفس كافية لإبقاء الحالات الحرجة على قيد الحياة، وما إذا كان لديها 1000 من الموظفين المدربين على تعقب الأشخاص الذين اتصلوا بالمرضى".وقال:"هذا الفيروس سيظهر...أعتقد أنه سيظهر غداً"، في هذه الاثناء اعلنت الصين ارتفاع عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس "كورونا" المستجد فيها إلى 2718 شخصا في حين بلغ عدد حالات الإصابة المؤكدة 78190 شخصا، اما في خارج الصين فقد اعلنت إيطاليا وفاة 10وإصابة 322آخرين، كما اعلن عن حالات في دول اخرى.من جانبها أعلنت الإدارة الوطنية الصينية للملكية الفكرية بدء التجارب السريرية لعقار" ريمديسيفير" المضاد للفيروسات رسميا فى عدد من مستشفيات مدينة ووهان بؤرة انتشار الفيروس لاختبار كفاءته فى مكافحة الفيروس، وقال نائب مدير الإدارة هي زيمين:" إن نتائج هذه التجارب ستظهر فى 27 أبريل المقبل، والعقار لا يزال في مرحلة التجارب ولم تتم الموافقة على تسويقه في أي دولة حتى الآن".وكانت الصين قد وافقت مطلع الشهر الجاري على تسجيل التجارب السريرية للعقار المضاد للفيروسات "ريمديسيفير" لقياس مدى فعاليته. عالميا ارتفعت حالات الوفاة الناجمة عن الإصابة بالفيروس على مستوى العالم إلى 2760 حالة، كما ارتفع إجمالي عدد الإصابات في العالم إلى أكثر 80500 حالة، وانتشر المرض الذي يسببه الفيروس المعروف رسميا بـ"كوفيد - 19" في 46 دولة ومنطقة، وتم تسجيل 2823 حالة إصابة مؤكدة و 47حالة وفاة خارج البر الرئيسي للصين بسبب هذا الفيروس.وفي التطورات الميدانية اعلن مسؤولو الصحة في هونغ كونغ امس أن فتى عمره 16 عاما من ركاب السفينة السياحية المنكوبة"دياموند برينسيس" أصبح أول صبي في هونغ كونغ، تُشخص حالته على إنها إصابة بفيروس "كورونا"، حيث سجلت المدينة أربع حالات مؤكدة أخرى وحالة محتملة، امس، مما رفع الحصيلة الإجمالية بالمدينة إلى 89 .وفي الوقت نفسه أعلنت السلطات الصحية الفرنسية تسجيل أول حالة وفاة لمواطن فرنسي بسبب الفيروس في البلاد، وأعلن المدير العام للصحة جيروم سالومون ان فرنسيا يبلع من العمر 60 عاما وتم اكتشاف إصابته بالفيروس الليلة قبل الماضية فقط في مستشفى بباريس وكانت حالته حرجة جدا وتوفي خلال الليل.أضاف:" تم اكتشاف ثلاث حالات إصابة جديدة بالفيروس خلال الليلة قبل الماضية، بينهم الشخص المتوفى، ما يرفع عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس في البلاد إلى 17، وأحد المصابين الآخرين شخص قادم من شمال إيطاليا".وامس اعلنت كوريا الجنوبية ان الشرطة ستمنع تجمعا لمجموعة محافظة تهدف لانتقاد إدارة رئيس البلاد مون جيه-إن نهاية هذا الأسبوع، إذ يمثل أي تجمع حاليا تهديدا لمجهودات البلاد المبذولة لاحتواء تفشي فيروس كورونا المستجد، وأبلغت الجماعة بقرارها بحظر التجمع، وقد أبلغت كوريا عن ألف و146 إصابة مؤكدة بالفيروس، وارتفعت حصيلة الوفيات إلى 11 وفاة حتى صباح امس، ليقفز إجمالي عدد الاصابات الى 1261 حالة، كما اجرت الفحوص اللازمة لنحو 210 الف من الاشخاص التابعين لكنيسة "شينتشونجي" وطبقت مزيدا من التدابير الاضافية لمنع الفيروس من الانتشار بشكل أوسع بما يشمل توسيع مناطق حظر التجمعات حفاظا على الصحة والأمن العام".واضافت ان حالات الاصابة بالفيروس ارتفعت في العاصمة سيؤول الى 49 حالة مع تصاعد المخاوف بانتشار الفيروس بالعاصمة عقب اصابة قس تابع لكنيسة "ميونغسونغ" التي يصل اتباعها الى 80 الف شخصا بالفيروس ودخوله المستشفى، وكان القس شارك في فعاليات وانشطة عدة تابعة للكنيسة قبل تأكيد اصابته. كما أعلن الجيش الأميركي أن أحد جنوده المتمركزين في كوريا الجنوبية أصيب بالفيروس الذي يواصل تفشيه في هذا البلد، والجندي المصاب يخدم في معسكر كارول الواقع على بعد 30 كيلومترا شمال مدينة دايغو، بؤرة الوباء في كوريا الجنوبية، وقد وضع في حجر صحي في مقر إقامته الواقع خارج القاعدة العسكرية.اما في البرازيل فقد أعلنت السلطات الصحية تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بالفيروس والتي تعد الأولى في أميركا الجنوبية، وتم تسجيل الحالة بمدينة "ساو باولو" البرازيلية.فيما اذاع التلفزيون الإسباني الرسمي، امس، ان العاصمة مدريد سجلت إصابتين بالفيروس ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة في البلاد إلى ثماني حالات، وان المصابين بالعدوى في مدريد عادا إلى إسبانيا حديثا بعد قضائهما اجازة في شمالي إيطاليا. وشدد على ان الحالات الثماني المؤكدة في إسبانيا حاليا هي حالات "مستوردة" حيث ان الأفراد المعنيين أصيبوا بالعدوى خارج حدود إسبانيا، وكانت السلطات الإيطالية أعلنت ارتفاع عدد الضحايا جراء الإصابة بالفيروس في البلاد إلى 12 وفاة و325 إصابة، وذلك عقب تسجيل حالة وفاة وثلاث حالات إصابة جديدة، فيما طالب أن رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي بالتحلي بالهدوء. بينما كشف ممثل الصحة العالمية في الجزائر نغسان بلا فرانسو، امس، جاهزية الجزائر لاحتواء انتشار الفيروس، وقال:"انتشاره ليس مشكلة بلد واحد، انما كل القارات". من جهته، قال مدير الوقاية بوزارة الصحة الجزائرية جمال فورار إن سلطة بلاده:" لم تستغرب تسجيل حالة خاصة بعدما تم تسجيل انتشار الفيروس في أكثر من 11 مقاطعة بإيطاليا، كنا ننتظر وجود الفيروس وتوقعنا ذلك، على اعتبار النقل الجوي المفتوح بين ايطاليا والجزائر".أضاف :"نحن نحاول التواصل مع جميع المواطنين الذين سافروا مع المصاب في نفس الطائرة سواء من ميلانو الإيطالية نحو الجزائر العاصمة، أو من العاصمة نحو مكان عمله بجنوب البلاد" .وعن تعليق الرحلات نحو إيطاليا قال فورار:" سيكون هنالك رفع للحيطة وليس تعليق الرحلات، وزارة الصحة الجزائرية لا تنصح بوقف الخطوط الجوية بين البلدان، بل رفع الاحتياطات الحالة القصوى"، وامس دعا الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الحكومة وكل السلطات الصحية الى رفع درجة التأهب لمنع انتشار الفيروس، ودعا إلى ضرورة تشديد المراقبة على مستوى المطارات والموانئ ومختلف المعابر الحدودية ومراقبة الوافدين من الخارج والتأكد من سلامتهم.وفي بريطانيا كشفت صحيفة" تليغراف" امس أن الأطباء سيفحصون الآلاف من البريطانيين للتأكد مما إذا كانوا مصابين بفيروس "كورونا" المستجد، وذلك وسط مخاوف من أن تفشي المرض في أوروبا قد يعني أنه قد يكون هناك حالات أكثر بكثير في المملكة المتحدة، وسيتم تطبيق مراقبة وفحص جماعي، حيث تكثف بريطانيا من استجابتها للتهديد المتزايد للفيروس، كما يفكر المسؤولون الصحيون في إغلاق المدارس وفرض قيود على النقل في حالة انتشار الخطر، كما طالبت وزارة الصحة البريطانية رعاياها القادمين من شمال إيطاليا بعزل ذاتي، بعد تفشى فيروس "كورونا"، داعية رعاياها الى تجنب الاختلاط بالمواطنين والتواصل مع خدمة الصحة الوطنية حتى في ظل عدم وجود أعراض للإنفلونزا.في الولايات المتحدة الاميركية التي بلغ فيها عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس 57 حالة، قال وزير الأمن الداخلي بالوكالة تشاد وولف:" إن تهديد فيروس" كوفيد 19" في الولايات المتحدة لا يزال منخفضا، وقال وولف خلال جلسة استماع عقدتها اللجنة الفرعية للأمن الداخلي التابعة للجنة للمخصصات في مجلس الشيوخ:" لا يزال خطر الإصابة بالفيروسعلى الأمريكيين منخفضا نسبيا وسنستمر في تنفيذ تدابير تهدف إلى إبقائه على هذا النحو".وأكد أن من بين الإجراءات الاستباقية المتخذة للحكومة الفيدرالية" توجيه جميع الرحلات الجوية القادمة من الصين إلى المطارات المحددة مسبقا للفحص الطبي، كما ان مهنيين طبيين من وزارة الصحة والخدمات الإنسانية يعكفون حاليا على وضع ستراتيجية طبية للتعامل مع الفيروس"، منبها إلى أن هناك إجراءات اتخذت في الموانئ وبوابات الدخول البرية لمنع انتشار الفيروس.بالتزامن مع ذلك أعلنت المراكز الوطنية الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها أنها تتوقع مزيدا من حالات الإصابة بالفيروس في البلاد، وقالت مديرة المركز الوطني للتحصين (اللقاحات) وأمراض الجهاز التنفسي التابع للمراكز نانسي ميسونييه خلال إيجاز قدمته لأعضاء في الكونغرس:" إنها ليست مسألة ما إذا كان هذا سيحدث لكن متى سيحدث ذلك وكم من الناس في هذا البلد سيصابون". أعلنت مدينة سان فرانسيسكو الأميركية، امس، حالة الطوارىء، وسط حالة من القلق بشأن سرعة انتشار فيروس "كورونا" والمخاوف من احتمال تحوله وباء ووصوله إلى المدينة.وقالت عمدة المدينة:" يجب رفع مستوى الجاهزية في المدينة؛ لمواجهة الفيروس، رغم عدم تسجيل أي حالة إصابة حتى الان، غير أن المشهد العالمي يتغير بسرعة ونرى أن الفيروس ينتشر يوميا؛ ليطال أجزاء جديدة من العالم، ونتخذالخطوات اللازمة لحماية سكان المدينة من الأذى".اما في سويسرا فقد أعلنت وزارة الدولة للشؤون الصحية ظهور اول حالة إصابة بالفيروس، وقد سجلت في مقاطعة تيتشينو جنوبي البلاد والمتاخمة لشمال إيطاليا، وكانت النمسا المجاورة قد أعلنت ايضا تسجيل اول حالتي اصابة بالفيروس لشخصين قادمين من شمال إيطاليا.وتشير تقديرات إلى أن نحو 68 ألف شخص يتنقلون يوميا بين سويسرا وإيطاليا عبر الحدود للدراسة او العمل لكن السلطات السويسرية لم تتخذ بعد قرارا بإغلاق حدودها مع إيطاليا او حظر الأنشطة الجماعية.وفي اليابان اعلنت السلطات الصحية أن شخصا آخر توفي بسبب "كوفيد-19"، مما رفع العدد الإجمالي للوفيات في البلاد إلى ست وفيات، وطلبت حكومة مقاطعة هوكايدو إغلاق جميع المدارس الابتدائية والثانوية الحكومية بالجزيرة حتى الرابع من مارس المقبل بسبب التفشي، يذكر أن العدد الإجمالي للإصابة بالفيروس في مختلف أنحاء البلاد تجاوز 860 حالة .اما في السلفادور فقد اعلن رئيس الجمهورية نجيب أبو كيلة أن بلاده" ستمنع القادمين من إيطاليا وكوريا الجنوبية من دخول البلاد؛ منعا لانتشار فيروس "كورونا"، ونشر عبر صفحته الرسمية على موقع "تويتر" "أمرت دائرة الهجرة بحظر دخول مواطني إيطاليا وكوريا الجنوبية من دخول البلاد؛ منعا لانتشار فيروس كورونا"،ولم تعلن السلفادور عن أي حالة إصابة بـ"كورونا" حتى الآن.اما في برلين فقد أعلنت السلطات في ألمانيا ارتفاع حصيلة عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس إلى 18 حالة، في حين لم تسجل وفيات حتى الآن بسبب المرض.بينما أعلنت وزارة الصحة العامة التايلندية، امس، ارتفاع عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس إلى 40 حالة، وذلك عقب تسجيل ثلاث حالات إصابة جديدة.في الوقت الذي فرضت الفلبين، امس، أنها منعت المسافرين من إقليم "جيونجسانغ الشمالي" في كوريا الجنوبية من دخول البلاد، وذلك عقب تفشي فيروس كورونا الجديد هناك، كما اعلنت فيتنام إنها منعت السياح من المناطق التي تفشى بها الفيروس في كوريا الجنوبية من دخول البلاد. وفي اليابان طالب رئيس الوزراء منظمي الفعاليات الرياضية والثقافية الكبيرة بإلغاء أو تأجيل هذه الفعاليات بالنسبة للأسبوعين المقبلين، وذلك في الوقت الذي تحاول فيه الحكومة الحد من زيادة أعداد الإصابات بالفيروس، وإذا قرر المنظمون المضي في تنظيم مثل هذه الفعاليات، فان رئيس الوزراء يريدها أن تتم على نطاق محدود، وقال آبي: "الأسبوعان المقبلان حاسمان بالنسبة لليابان لمنع تفشي الفيروس".وامس بدأت باكستان في اتخاذ إجراءات وقائية عند معبر"شامان" الحدودي الذي يربط البلاد مع أفغانستان، وذلك عقب مخاوف من تفشي الفيروس، كما يجري فحص جميع الأشخاص الذين يعبرون الحدود إلى باكستان عن طريق هذا المعبر، مشيرة إلى أن إدارة الصحة شكلت فرق فحص للوافدين إلى البلاد.من جانبها، قالت السلطات الباكستانية إن نحو 20 ألف شخص يعبرون الحدود يوميا، إلا أنه لم يتم تسجيل حالات إصابة بفيروس كورونا المستجد في البلاد، في حين تم تسجيل ثلاث حالات إصابة مؤكدة بالفيروس في أفغانستان.