منوعات
منع عرض فيلم "سيدة الجنة" في المغرب: تزوير فاضح لحقائق ثابتة
الاثنين 13 يونيو 2022
5
السياسة
دخل المجلس العلمي الأعلى في المغرب، أعلى هيئة دينية في المملكة، على خط الجدل الذي أحدثه فيلم "سيدة الجنة"، وهو يتناول السيدة فاطمة الزهراء، ابنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.واستنكر المجلس، في بيان، ما ورد في الفيلم، وأعرب رفضه "التزوير الفاضح لحقائق ثابتة في التاريخ الإسلامي".وجاء في البيان أن المجلس "يعبر عن استنكاره الشديد لما ورد في هذا الشريط المشؤوم، ورفضه القاطع للتزوير الفاضح لحقائق ثابتة في التاريخ الإسلامي؛ هذا التزوير الذي يسيء للإسلام والمسلمين، وترفضه كل الشعوب، لكونه لا يخدم مصالحهم العليا بين الأمم في هذا العصر بالذات".وأضاف المجلس العلمي الأعلى أنه "تبين بعد اطلاعه على ما ورد إجمالا في الفيلم، أن كاتبه نزعت منه الجنسية الكويتية نظرا لأفكاره المتطرفة، وان الشريط الذي يشكل تزويرا فاضحا للحقائق، أقدم على فعل شنيع لا يقبله المسلمون والمسلمات، وهو تمثيل شخص رسول الله صلى الله عليه وسلم. كما تجرأ الفيلم بتحيز مقيت على استغلال شخص السيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأغراض تناقض روح الدين وحقيقة التاريخ"، مشددا على أن "المقام الأرفع للسيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها عند جميع المسلمين والمسلمات لا يحتاج إلى استعمال هذا التلبيس المنكر للكلام عنها".وأكد المجلس أن "الافتراء على سيدنا أبي بكر رضي الله عنه، الذي خصه رسول الله بأعظم الشهادات، من فضائح هذا الشريط ومن يقفون وراءه يهدفون إلى تحقيق الشهرة والإثارة، والترويج لمنتوجهم، وتحقيق أكبر نسب مشاهدة ومتابعة، من خلال المس بمشاعر المسلمين وإثارة النزعات الدينية".وأهاب المجلس العلمي بالسلطات المغربية المختصة لاتخاذ جميع الإجراءات اللازمة في هذا الموضوع.وفي وقت لاحق، قرر المركز السينمائي المغربي عدم منح تأشيرة الإجازة للفيلم، ومنع عرضه التجاري أو الثقافي في المملكة.وأوضح بيان المركز السينمائي أنه "بناء على موقف المجلس العلمي الأعلى الذي يعبر عن استنكاره الشديد لما ورد في الفيلم السينمائي (ذي ليدي أوف هيفن) أو (سيدة الجنة) إخراج إيلي كينغ وتأليف ياسر الحبيب، حيث يتعارض مع ثوابت المملكة المغربية المحددة في دستورها، فقد قررت مصالح المركز السينمائي المغربي عدم منح التأشيرة لهذا الفيلم ومنع عرضه التجاري أو الثقافي بالتراب الوطني، حيث دأبت على الترخيص للأعمال السينمائية والسمعية البصرية الأجنبية، سواء منها المصورة في المغرب أو بالخارج، قصد استيرادها من بلد الإنتاج وتوزيعها على القاعات السينمائية داخل التراب الوطني، وذلك في إطار احترام تام للنصوص التشريعية والتنظيمية المؤطرة للقطاع السينمائي، ما لم تتعارض مع ثوابت المملكة المغربية ومقدساتها".وأحدث الفيلم السينمائي "سيدة الجنة" حالة من الجدل والضجة بين رواد منصات التواصل الاجتماعي، عقب نشر الفيديو الترويجي له عبر موقع "يوتيوب"، وهو من إخراج الأسترالي إيلي كينغ، وتأليف ياسر الحبيب.واضطرت بريطانيا، في وقت سابق، إلى رفع الفيلم من دور العرض السينمائي، إثر احتجاج إسلامي كبير ومظاهرات رافضة مضمون الفيلم احتشد أصحابها أمام دور السينما.