"منوّرة بأهلها"... جريمة وأحداث مريبة

بدأت منصة "شاهد VIP"، عرض المسلسل المصري "منورة بأهلها"، بطولة ليلى علوي، غادة عادل، باسم سمرة، أحمد السعدني، محمد حاتم، ناهد السباعي، سلوى خطاب، عباس أبوالحسن وغيرهم، من تأليف محمد أمين راضي وإخراج يسري نصرالله.
وتفاعل كثير من المشاهدين في منصات "الميديا" مع العمل من حلقته الأولى لأن أحداثه مشوقة وغامضة.
تبدأ الأحداث باكتشاف جثة لشاب مجهول الهوية مقتولاً في إحدى الشقق، ليبدأ "آدم" وكيل النائب العام التحقيق في ملابسات الجريمة التي سرعان ما تكشف عن أحداث مريبة وغامضة يمتزج فيها الواقع بالخيال.
أعربت الفنانة ليلى علوي، عن سعادتها بالعمل مع المخرج يسري نصرالله، مُشيدةً بأسلوبه السينمائي الخاص الذي يطبّقه في الدراما، ومُثنيةً على فكره الإخراجي الخلاّق وطريقته في التعامل مع النصّ والممثلين وأضافت: أؤدي شخصية "سلوى" في عمل جديد من حيث الفكرة والمضمون، رسمَ السيناريو والحوار فيه الكاتب محمد أمين راضي ببراعته المعهودة، فشخصيات المسلسل غنية جداً وجاذبة للممثلين والمشاهدين على حدٍّ سواء، وتتميز بحسٍّ فني عالٍ جداً.
من ناحية أخرى، أوضحت علوي أن "ثمّة عناصر تمنح قيمة مضافة للعمل بموازاة القصة والإخراج، وأبرزها الصورة بقيادة مدير التصوير هايل أبو دومة، فضلاً عن الديكورات الرائعة التي تشمل معظم المَشاهد". وفيما شدّدت ليلى علوي، على الصعوبة في تنفيذ مسلسلٍ من هذا النوع، أوضحت أن تلك التفاصيل تتشابك مع بعضها وتتقاطع بصورة معقدة وفق محور زمني ممتدّ تتعاقب ضمنه الأحداث بين عامي 1994 و2010.
عن طبيعة دورها، قالت علوي: "الشخصية لم يسبق وأن لعبتُ دوراً مشابهاً لها طوال مسيرتي، وأعتقد أن المشاهدين سيتفاجأون بهذا الدور، حيث عوّدتُ الجمهور على تقديم شخصية جريئة ومختلفة في كل فترة، والدور الذي ألعبُه مركّب ويلفّه الغموض والتشويق، فهي شخصية قاسية وجبارة من دون الحاجة لوجود مبرّرات نفسية وسلوكية وراء تصرّفاتها، فوتيرة الأحداث المتسارعة وطريقة تعاقبها سيجعل الجمهور في حالة متابعة متواصلة وتركيز لفهم حقيقة ما يجري، بمعزلٍ عن دوافع الشخصية وأسبابها".
وتستهلّ الفنانة غادة عادل، بالإشارة إلى تميّز النصّ، موضحة: "سيناريو (منوّرة بأهلها) أحد أجمل السيناريوهات التي قرأتهُا، ويضم نخبة من الممثلين الذين ألتقي بعضَهم دراميا للمرة الأولى". واستطردتْ غادة: "المسلسل غني بمواقع التصوير ومليء بالأحداث الغريبة والمَشاهد الصعبة، فالكاتب يطرح أفكاراً غنيةً بالمعاني المتوارية بين السطور".
عن دورها، قالت غادة: ألعب دور "عليا" التي تمتلك هبة من الله، حلمها أن تكون ممثلة، وسنتابع خلال الأحداث ما ستمرّ به للوصول إلى الشهرة". عن المَشاهد التي تجمعها مع ليلى علوي، أوضحت غادة: "ليلى هي أحلى وأطيب شخصية في الواقع، لكنها تجسّد أكثر شخصية شريرة في العمل، أما شخصية عليا التي أقدّمها فهي أكثر من يتأثر بشراسة سلوى وأكثر من تطاله شرورها، لذا سيجمعني المسلسل بعدد من المواجهات معها".
ويلعب الفنان باسم سمرة دور "عادل"، وعنه يقول: "عادل هو رسام، ستايلست، ومصمّم أزياء، يهتم بمظهره وإطلالته وملابسه ويولي أهمية لمظهر كل من حوله، فضلاً عن اهتمامه المفرط بمنزله وديكوره.. هو باختصار شخصية مختلفة جداً وتحمل طابعاً خاصاً".
في البدء، أوضح المخرج يسرى نصرالله، أن أهمية تنفيذ أي عمل تكمن في التحضير الإنتاجي الجيد قبل بدء التصوير، وهو ما توفّر في "منوّرة بأهلها"، وأضاف: "العامل الأبرز دائماً هو النص المكتوب بعناية، وما يحمله من صور بصرية حقيقية يمكن تقديمها في الدراما، وشخصياً معجب بنصوص محمد أمين راضي الذي يطرح عالماً درامياً خاصاً به، مليء بالقصص الخيالية المستوحاة من حكايات الجدات ولكنها في الوقت نفسه تختلف عن الفلكلور، إذ يمكن أن نجد لها محاكاة واقعية ملموسة في الواقع، عندما قرأت سيناريو (منوّرة بأهلها) أحببتهُ جداً فهو مزيج من المألوف وغير المألوف ضمن خلطة من الخيال والواقع والأحلام بموازاة الشخصيات الحقيقية والخصبة التي نراها واقفةً على أرضيات ثابتة".
من جانبٍ آخر، يصف المخرج نصرالله العمل بأنه "ذو وجهيْن: ظاهر وباطن، فالحكاية بظاهرها تتمحور حول جريمة قتل وتحقيق جنائي لكشف القاتل والدوافع، أما باطن الحكاية فهو عالمٌ كامل تُفتح أبوابه من خلال صُور ممزقة يتركها المقتول للمحقق لتكون له عوناً على كشف القاتل. ومن هنا يَستمد الموسم الأول من العمل اسمه (قصاقيص صور)".
ويستطرد يسري نصرالله: "خلف تلك الصور الممزقة نجد مذكرات المقتول التي نتعرّف من خلالها على شخصيات شديدة الغرابة والأُلفة في وقتٍ واحد. لذا فقد كان الممثلون يستمتعون بأداء الأدوار أثناء التصوير".