الجمعة 23 مايو 2025
38°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

منى أبو حمزة: "حديث البلد" بصمتي المميزة

Time
الثلاثاء 24 سبتمبر 2019
View
5
السياسة
* الإعلام يصارع لتقديم الأفضل رغم المشكلات
* الحياة أقصر من أن ننجز كل ما نريد ونحلم به


بدأت عملها الإعلامي في سن غير مبكرة، على خلاف كثير من الإعلاميات اللبنانيات، لكن تمكنت الإعلامية منى أبو حمزة من فرض نفسه في فترة قصيرة نسبيا، ولفتت الأنظار بثقافتها وهدوئها كما بجمالها.
منى التي قدمت برامجها عبر فضائيات لبنانية وعربية، وفي رصيدها مجموعة من البرامج الفنية والحوارية وتحكيم برامج الهواة، ارتبط اسمها خصوصا ببرنامج "حديث البلد"، الذي يستضيف نماذج من مختلف المجالات والجنسيات، وإلى جانب التقديم أصدرت ديوان شعر بعنوان "بلا حقائب" في العام عام 2009 ولكنها لم تكرر التجربة، وهي حاليا بصدد تجهيز برنامجين جديدين.
على الرغم من تجاربها الإعلامية المختلفة يبقى لبرنامج "حديث البلد" مكانة خاصة عند أبو حمزة التي تقول عنه "مهما قدمت من برامج يبقى هو المنطلق والعمود الأساس لجهة تنوع مواضيعه وعدد ضيوفه وملاحقته للحدث، إضافة إلى أنه شكل نقطة تحول في عالم البرامج العربية، وحاول كثر أن يحذوا حذوه. أما بالنسبة إلى البرامج الأخرى التي قدمتها يبقى لكل منها الأثر الكبير، خصوصاً برنامجي "مذيع العرب" و"ديو المشاهير".
عن سبب ارتباط اسمها بشكل وثيق ببرنامج "حديث البلد"، حتى أنه عندما يُذكر اسمها يتبادر إلى الذهن فوراً اسم هذا البرنامج توضح لصحيفة "اندبندنت عربية": هذا الأمر يحصل عندما يتمكن المقدم من ملء المكان وأداء دوره على أكمل وجه، والأهم وضع بصمته الخاصة إنسانياً ومهنياً على حد سواء".
وفيما يخص وجهة النظر التي تعتبر أننا تلفزيونياً في زمن الدراما وليس البرامج بدليل اهتمام محطات التلفزة بإنتاج المسلسلات، تقول أبو حمزة: "لا شك في أن الدراما وتحديداً المسلسلات تشكل حالياً عنصر الجذب الأول للمشاهد عربياً وعالمياً ليس على محطات التلفزة وحسب بل أيضاً على قنوات الإنترنت. لكن لا يمكن إغفال دور الإعلام في تغطية الحدث والدراما والفنون واستضافة الممثلين والفنانين والإضاءة على تجاربهم كما على حياتهم الخاصة".
تشير أبو حمزة إلى الوضع الحالي للإعلام العربي بشكل عام واللبناني بشكل خاص، قائلة "للأسف يعاني العالم العربي ككل من تراجع على أصعدة عدة منها الاقتصادي، الأمني، السياسي والاجتماعي. والإعلام ليس بمنأى عن هذه الظروف بل يتأثر بها سلباً، ولكن الصالح يستمر على الرغم من كل شيء، وهناك محطات تصارع من أجل تقديم الأجود والأفضل".
ونفت منى ما يتردد عن حصر تجربتها الإعلامية في لجان التحكيم والبرامج الفنية والحوارية، موضحة أن الأفق دائماً مفتوح على جميع الاحتمالات، وأنها تفضل تقديم برنامج يطرح فكرة جديدة ومبتكرة ولا يكرر أفكار برامج أخرى.
منى سبق أن أصدرت كتاباً إلى جانب عملها الأساسي كمقدمة برامج، أشارت إلى أن تجربة الكتابة سبقت الإعلام لكنها أصدرت ديوان الشعر خلال عملها كمقدمة، وأضافت "أنا اليوم بعيدة عن الكتابة، وأقرّ بأن الإعلام أخذني منها، وكتاباتي حالياً أصبحت محصورة بتحضيري لحلقات برامجي". وعما إذا كانت أقلعت عن الكتابة وإصدار الكتب نهائياً، أوضحت "ربما أعود إلى الكتابة بعد اعتزال التقديم".
معروف أن أبو حمزة خاضت تجربة العمل في وقت غير مبكر، فهل ترى أنها أضاعت على نفسها فرصاً مهمة كانت تحققت لو أنها دخلت المجال في عمر صغير؟ ترد: "الحياة أقصر من أن ننجز كل ما نشتهي ودوماً هناك أمور تنمو على حساب أخرى، لا شك أنني أضعت أكثر من 15 عاماً كان ممكناً أن أقضيها في الإعلام، لكنني في هذا الوقت كوّنت عائلة جميلة واكتسبت خبرة كبيرة من الحياة".
عن دور الجمال في عمل المرأة في العالم العربي، تقول "لا شك في أننا نسعى بطريقة أو بأخرى نحو الجمال. إلا أن المدخل للإعلام كما التمثيل والغناء يجب أن يكون الموهبة والعمل الدؤوب أولاً، لأنه من المستحيل أن تتحقق الاستمرارية عندما يتم الاعتماد على الجمال وحده".
وفيما يتعلق بموقفها من اتهام الإعلامية اللبنانية بأنها تستعرض جمالها وأناقتها على الشاشة، وتدخل في منافسة جمالية مع ضيفاتها النجمات، قالت: "من المضحك أن تدخل الإعلامية في منافسة جمالية مع ضيفاتها النجمات والعكس صحيح أيضاً، أنه يفترض أن يقوم كل بدوره. ولا أظن أن المحاورات اللبنانيات يغالين من ناحية الاهتمام بالمظهر، وهنا يجب أن نأخذ طبيعة البرامج في الاعتبار لأن برامج المنافسات والبرامج الاستعراضية لها لباسها الذي يختلف عن لباس البرامج الحوارية".
أما عن الألقاب الأخرى التي تسعى إلى الحصول عليها إلى جانب كونها ربة بيت وأم وزوجة وامرأة عاملة، فأشارت "لا أحد يعلم. كل شيء وارد"، وعن إمكانية دخولها المعترك السياسي خصوصاً أنها حاصلة على شهادة في العلوم السياسية، قالت "إن دخلت المعترك السياسي فسأنجح فيه، لكنني لن أستمر لوقت طويل لأنني شديدة الصراحة في وقت يقوم هذا المجال على المراوغة والمناورة".
وتحدثت أبو حمزة عن رفضها تجربة التمثيل مع أنها تحبه، وقالت "وقتها كنت مرتبطة بتقديم برامج عدة ولم يكن لدي الوقت وأنا حريصة على أن أعطي كل تجربة حقها". أبو حمزة أم لثلاثة أولاد تخرجوا من الجامعات، فهل هي تنصح بالزواج المبكر، تجيب "بل أفضل أن تكون للفتاة مهنة وكيان مستقل قبل أن تقدم على الارتباط وهكذا ربيت ابنتي. أما في ما خص تجربتي فأنا سعيدة جداً بكوني قريبة من أولادي سناً مع أن ذلك يجعل البعض يظن بأنني أكبر بكثير من عمري الحقيقي".
وتطرقت أبو حمزة إلى تجربة الفنانات اللواتي اتجهن إلى التقديم البرامجي، قائلة "لا أدّعي بأنني تابعتها كثيراً، ولكن ما تسنت لي الفرصة بمتابعته كان ناجحاً والدليل أنه تكرر لمواسم عدّة، وقد أحببت تجارب الفنانات أصالة وشيرين ولطيفة". وكشفت أبو حمزة أنها تحضر لبرنامج جديد لا علاقة له ببرنامج "حديث البلد" ستقدمه على شاشة "ام تي في" وربما آخر على محطة عربية.
آخر الأخبار