منوعات
منى الماجري: المرأة قوية بأنوثتها... والحياة بها أجمل
الثلاثاء 22 يناير 2019
5
السياسة
القاهرة ـ وائل محمد:نهلت من معين الأدب والفكر. تحمل قلبا نابضا وقلما رشيقا كفراشة وروحا هفافة كعصفورة، تتمتع بجاذبية خاصة على الشاشة. فما ان تطل على المشاهدين حتى تخطف أبصارهم وقلوبهم وتتوجه أنظارهم صوب تلك الحسناء مثلما تميل عقولهم لأفكارهم العميقة، فيقعوا في أسر العقل والقلب لتلك المغردة في سماء الإعلام، فهي تؤمن أن البحر الهادئ لا يصنع قبطانا ماهرا ومن ثم تمتطي الصعاب وتبحث دائما عن الأفضل في عملها، إنها الإعلامية والصحافية ومقدمة البرامج التونسية منى الماجري التي تفتح قلبها إلى "السياسة" في حوار ثري.خبرتك كصحافية وإعلامية ممتدة فما أهم الأماكن التي عملت بها؟عملت في أكثر من مكان منها مقدمة أخبار في إذاعة "توباكتس اف ام" واتحاد الاعلاميين. ومراسلة تلفزيونية في "ام تونسيان" و"الشارقة للأخبار"، ومراسلة في "جي جي تن"، وقناة "الوطن الكويتية"، وصحافية في بعض الصحف والمجلات، والصفحة الرسمية لقناة "الجنوبية" وغيرها من الأعمال الصحافية والإعلامية.أفكارك المختلفة سبب رئيسي في نجاحك كصحافية وإعلامية أليس كذلك؟صحيح، فأنا أؤمن أن من جد وجد، وعلى يقين أن الأمواج الهادئة لا تصنع قبطانا ماهرا، وحتى تصل لهدفك يجب "بذل مزيد من التعب، ومن ثم بذلت قصارى جهدي، وأسعى لأكون واجهة مشرفة لأسرتي، وبلدي كصحافية، أو إعلامية، أو حتى إنسانة.لماذا يصفك البعض ببنت الهادئ والسندريلا؟ربما يجدون في مواصفات الهدوء أحيانا، نظرا لأني بنت رجل هادئ جدا علمني الحياة بشكل جميل وأن أتأملها بترو وتمعن، كما يرى البعض الآخر، أن مواصفات السندريللا، من رشاقة وخفة ظل وانسيابية تتوافر في عملي وطلتي على المشاهدين، فلقبوني بالسندريللا.كيف أفادتك مهنة البحث عن المتاعب في عملك كمقدمة برامج وإعلامية؟علمتني الصحافة الجرأة، والبحث عن الحقيقة مهما وأين كانت، فالعمل الإعلامي أشبه بالتحقيق أو الحوار الصحافي، نسعى من خلاله لكشف الحقائق، والدفاع عن المظلومين، بالإضافة إلى تقديم الجانب الترفيهي للقارئ أو المشاهد من خلال تقديم برامج المنوعات التي تعد شيئا مهماً جدا في حياة الإنسان.ارتبطت أيضا بالعمل الإذاعي فما تعليقك عنه؟ليس هناك أجمل من مخاطبة الخيال عبر الإذاعة، وقدمت عدة برامج في الإذاعة منها ما فاتك شيء، الذي قدمته في الإذاعة الوطنية التونسية.في رأيك ما سبب نجاح الإعلامية أو المرأة عموما؟إذا امتلكت المرأة الشجاعة فستتحكم بمصيرها وستعيش حياة سعيدة.أي نوع من الشجاعة تقصدين؟الشجاعة لمواجهة النفس بالأخطاء، والفشل أحيانا وبالاختلاف والصعوبات والمخاوف والآلام والشجاعة، لتحلم وتسامح وتغامر وتتعلم وتكتشف، لتبتعد وترفض وتقبل ما لا يمكنها تغييره حتى تنجح، وتسير حياتها نحو الأفضل.لكن بعض النساء لا يمتلكن الشجاعة بطبعهن؟الشجاعة نوعان إما موجودة في صفات الإنسان من الأساس، وإذا لم تكن كذلك فيتم اكتسابها بالتدريب شيئا فشيئا ومرة بعد التالية، فلا يأس مع الحياة، وأي شيء يمكن للإنسان أو للمرأة أن تفعله بالصبر، والشجاعة لنرسم مستقبلنا، فالشجاعة مثل أي شيء آخر يمكن أن نتعلمه، ونقهر مقولة الطبع يغلب التطبع، الأهم أن نغير ما بأنفسنا حتى يغيرنا الله عز وجل إلى الأفضل.في رأيك أين تكمن قوة المرأة؟لقد كتبت خاطرة ونصائح للمرأة عبر صفحتي بأحد مواقع التواصل الاجتماعي قلت فيها: "ايتها الأنثى كوني قوية، أينما وُجدتي، في المنزل، في المطبخ، في المدرسة، في الجامعة، في العمل، في الشارع، وفي أي مكان... أيتها الأنثى الرائعة، يكفيك شرفا أنك خُلقت أنثى بإحساس مفعم بالحب والحنان، أنت ضوء المنزل، ونبض الحياة، بداخل أحشائك تستقبلين البشر، ومن رحمك يولدون، فهل يوجد أكثر من ذلك شرفا أيتها الأنثى، القوة لا تعني أن تنافسي الرجل، أو أن تصلي لأعلى المناصب، بل القوة في أن تحبي أنوثتك وتنطلقي نحو الإبداع، فتتخلصي من أفكار مجتمع قاتلة، جربي إن كنت ربة بيت أن تطبخي بالملح والزيت وتتخلي عن التوابل، سيستغرب الجميع، لكنك ستحسي أنك قوية، وبعدها ستتسع قوتك لتشمل الشارع فتُسكتي ذكرا يريد التحرش بك، أو الاستهزاء بك، لتجدي نفسك يوما تحسين أن أنوثتك هي السر في قوتك، فتتخلصي من فكر مجتمع وضع سعادتك تحت يد رجل وهكذا في باقي شؤون الحياة الخاصة بالإناث وبنات حواء".ما المقصود بملخص كلماتك بصفة عامة؟أن تكون الأنثى كما خلقت، فهي بأنوثتها أقوى، والحياة بها أقوى وأجمل.تملكين كاريزما إعلامية خاصة من أين لك هذا؟موهبة من الله، ثم من خلال تربية والداي، ثم قراءتي المستمرة في كل مجالات الحياة فالقراءة تغذي العقل والروح وتضيف للإنسان أعواما من الخبرة الكبيرة، بصفة مستمرة وتوسع مداركه، لأنه يعيش تجارب الآخرين ومشاكلهم وحلولهم، ومن ثم أنصح بها وان نخصص لها وقتا حتى في زمن الانترنت و"السوشيال ميديا".