مهارات التعامل مع الناس

حوارات

يتّفق كثير من المُتخصصين في حقول تنمية الذات، وعلم النفس الاجتماعي، على وجود مجموعة معينة من المهارات الأساسية التي يحتاجها الانسان في حياته، الخاصة والعامة، للتعامل مع الناس.
ويجدر بالشخص البالغ عمريًّا، والناضج نفسيًّا، أن يكتسبها بهدف عيش حياة متكاملة ومجزية.
ومن بعض هذه المهارات الشخصية الفعّالة في عالم اليوم، نذكر ما يلي:

• الاتصال الفعّال مع الآخرين، اذ يمارس الفرد اتصالاً فعّالاً مع الناس عندما يحرص على أن يكون كلامه معهم مترابطًا منطقيًّا، وتكون تصرفاته هادفة.
  ويعرف جيّدًا ما هي حقوقه وواجباته مع الآخر، وما هي مسؤولياته الأخلاقية تجاه نفسه، وتجاه من يتعامل معهم، لا سيما عندما تكون تصرّفاته منطقية ومعتدلة، فلا يجول في عقل الآخر أي شكّ أنه يعرف ما يريد، ويستطيع التعبير عنه، لفظيًّا وسلوكيًّا، بشكل دقيق وواضح.
  -تَسْوِيَة الخلافات، اذ تمثل مهارة حلّ المشكلات أحد مرادفات القدرة على تسوية الخلافات مع الآخرين، والبراعة في إيقاف التصعيد، وإيجاد الحلول الفعّالة، وضبط النفس والمناعة ضدّ الاستفزاز.
  وربما المهارة في استشعار الموقف النفسي السلبي للإنسان الآخر، ومعرفة الدوافع النفسية ورائه، والقدرة على التوصل لحلول عملية ترضي طرفي الخلاف، وتقود الى تسوية مرضيه لكلا الطرفين.
• سداد الرأي: يتمثل سداد الرأي الشخصي في أصالته، ويتجسّد كذلك في قدرة الانسان على إصدار أحكام شخصية دقيقة وصائبة عن الذين يتعامل معهم، وبالإضافة الى ذلك، يدلّ سداد رأي المرء على حصافة عقله أثناء تعامله مع الناس في العالم الخارجي.
• الإنصات الفعّال: ينصت المرء بشكل فعّال للآخرين عندما يركّز ذهنه على فهم واستيعاب كلامهم، لا سيما في حرصه على معرفة معانيه الضمنية وفحواه، وما يرمي إليه المتحدّث فعلاً.
• الاقناع: استعمال الحجج والدلائل المنطقية لإقناع الآخر، وحرص الفرد على تبيان ما سيستفيد منه أو يخسره، إذا وافق على أمر ما أو رفضه، وبخاصة القدرة على اِستِمَالَته عن طريق التودّد إليه بدلاً من التسرّع في إظهار العداوة له.
• المناعة ضدّ الاستغلال: الكفاءة في مقاومة إيحاءات الآخرين، وعدم التأثّر التلقائي بكلامهم، أو إغراءاتهم.

كاتب كويتي

د. خالد عايد الجنفاوي