الاثنين 19 مايو 2025
38°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأولى   /   الاقتصادية

مهدي: القطاع السياحي مرشح لتحقيق 4.8 % نمواً سنوياً حتى 2028

Time
الاثنين 20 يناير 2020
View
5
السياسة
العنجري: المعرض منصة مهمة وفرصة سانحة للشباب لإنشاء مشاريع استثمارية في قطاع الضيافة والصناعات الغذائية

كتب-عبدالله عثمان:

قال الامين العام للمجلس الاعلى للتخطيط والتنمية الدكتور خالد مهدي ان توقعات نمو القطاع السياحي الكويتي بلغت ما يقارب 4.8 سنويا حتى عام 2028 وفق توقعات مجلس السفر والسياحة العالمي، مشيرا الى ان الخطط الانمائية المحلية فيها مجموعة من السياسات التمكينية للقطاع السياحي باعتباره قطاعا غير نفطي يدخل ضمن ركائز التنوع الاقتصادي المستدام في الكويت.
واضاف د. مهدي في تصريح للصحافيين عقب افتتاح معرض (هوريكا الكويت) 2020 في نسخته التاسعة ان المعرض يعتبر منصة ومجالا للتشويق والمنافسة ما بين الشركات العاملة في قطاع الضيافة والسياحة، مشيرا الى ان المعرض اثبت مقدرة القطاع الخاص على تشكيل منصة لتبادل المنافع بين القائمين في الاعمال التجارية علاوة على مشاركة قطاع السياحة في وزارة الاعلام مما يبين دور الحكومة في هذا المعرض باعتبار ان دوره منظم ومتابع وممكن لخلق هذه المنصات للشركات التجارية للتعامل في قطاع السياحة والضيافة. ولفت الى ان هناك سياسات لزيادة نمو القطاع السياحي في الكويت بحيث انه يشكل جزءا من الناتج الوطني داخل الكويت، ونريد ان نقوم بتمكين القطاعات غير النفطية في التوسع وهو الأساس في خطة التنمية لان التوسع في القطاعات غير النفطية يحقق يؤدي إلى التنوع الاقتصادي والقاعدة الإنتاجية في الدولة كما يخلق فرص عمل للكفاءات الوطنية وهي جزء اساسي في خطة التنمية.

تنويع المصادر
واضاف مهدي جاء ذلك في كلمة القاها اثناء افتتاح المعرض ان خطة التنمية تركز على تحول الكويت الى مركز مالي وتجاري وثقافي بحلول عام 2035 كما اكدت رؤية الكويت على ضرورة توفر البيئة الجاذبة للاستثمار وتشجيع القطاع الخاص ليكون قائدا للتنمية، مؤكدا على ضرورة تهيئة بيئة الاعمال وتنويع القاعدة الانتاجية وتطوير السياحة الوطنية من اجل تطوير اقتصاد مزدهر ومتنوع للحد من اعتماد الدولة بشكل رئيسي على عائدات صادرات النفط.
وبين ان قطاع السياحة والقطاعات المساندة له يأتي ضمن القطاعات غير النفطية وستزداد هذه المكانة اكثر مع تحول البلاد الى مركز مالي وتجاري ومع مشروع مدينة الحرير وانجاز الشراكات الستراتيجية في اطار مشروعها "مبادرة الحزام والطريق". وشجع مهدي مؤسسات الدولة لتسهيل شؤون السياحة عامة لاسيما لجهة المشاريع ذات الصلة الواردة في خطة التنمية وفي تقديم كل ما يمكن ان يساعد على حشد طاقات مختلف القطاعات الانتاجية والخدماتية في القطاعين العام والخاص من اجل كويت جديدة وكويت افضل.
وشدد على ان الكويت تزخر بالطاقات الشبابية صاحبة الارادة الصلبة في مجتمع شبابي تزيد فيه نسبة الشباب عن 70 في المئة من اجمالي مختلف شرائح المجتمع مشيرا الى ان هذا الامر يتطلب النهوض بهذه الطاقات ودعمها وتشجيعها وتحفيزها لتحتل الموقع اللائق بها وبشعبها وقيادتها والمستقبل الذي يستوعب احلامها في اطار تنفيذ ركيزة مهمة واساسية من ركائز خطة التنمية السبعة وهي ركيزة رأس المال البشري الابداعي.

مشاريع سياحية
من جانبها قالت المدير العام لشركة (ليدرز غروب) نبيلة العنجري في كلمة مماثلة ان (هوريكا الكويت) يسهم في دعم خطط تحويل الكويت الى بلد سياحي جاذب كما يسهم في تنويع مصادر الدخل المحلي تماشيا مع توجه الاقتصاد، مضيفة ان المشاريع السياحية تسهم في توفير العديد من فرص العمل وجذب رؤوس الاموال وتشجيع الاسثمارات المحلية مما يقوي الاقتصاد امام التحديات. واوضحت ان المعرض يعد فرصة جيدة للشباب الراغبين في انشاء مشاريع استثمارية بقطاع الضيافة والصناعات الغذائية ، مشيرة الى ان قطاع المطاعم هو اسرع القطاعات نموا في الكويت خصوصا مع التوسع العمراني والزيادة في عدد السكان، مؤكدة ان (هوريكا الكويت) استقطب العديد من الشركات المختصة في مجالات الضيافة والصناعات الغذائية والتجهيزات الفندقية والشحن والسفر.
وقالت إن مساهمة السياحة، التي تنعكس مباشرة على الضيافة ككل، تستمر ضعيفة في الناتج المحلي الاجمالي حيث لا تتعدى 2.8% للعام 2018 ولا تبلغ المليار دينار في الوقت الذي تبلغ فيه هذه النسبة عدة اضعاف في جميع الدول الخليجية الشقيقة، مشيرة الى ان دولة الامارات الشقيقة تخطت النسبة العالمية مع مساهمة السياحة والسفر أكثر من 12% من اجمالي الناتج المحلي، وقطعت السعودية الشقيقة ايضا شوطا سريعا في تنفيذ استراتيجيتها الساعية لرفع نسبة مساهمة السياحة من 3% إلى 10% في غضون 10 سنوات مع 1.5 مليون وظيفة معظمهم من الشباب. وذكرت انه على المستوى العالمي، فإن قطاع السياحة والسفر، وفي القلب منه الضيافة، لا يمثل فقط سوى 11% من القوى العاملة في العالم، بل أكثر بكثير ففي العام 2018، سجل هذا القطاع، للعام التاسع على التوالي، نموا اسرع من نمو اجمالي الناتج المحلي العالمي [3.9% مقابل 3.2%]، ليكون، بعد قطاع الصناعة، ثاني اسرع القطاعات النمو سابقا قطاعات التكنولوجيا المعلومات والخدمات المالية. وقد مثل القطاع 20% من اجمالي فرص العمل الجديدة منذ العام 2013.

مؤشرات قياسية
وذكرت العنجري ان مؤشرات "هوريكا الكويت" تسمح لنا بالتأكيد بكل ثقة عن تحقيقه قفزة نوعية وكمية، متحديا الكثير من الظروف والمصاعب. وما يزيدها قيمة هو انها تتحقق في وقت لم تنل السياحة في الكويت الاهتمام المناسب، خلافا لكل دول المنطقة ودول العالم، مؤكدة أن المثابرة لا بد ان تؤتي ثمارها، ونثق أنه كلما تضافرت جهود الدولة وجهود القطاع الخاص ساهمنا في تقدم مستوى تنافسية وبيئة الأعمال ونهضة الكويت ودورتها حياتها الاقتصادية والتجارية والاستهلاكية، ويزيد من مكاسب مؤسسات الضيافة والانشطة والقطاعات التي تصب في تحقيق حلم رؤية كويت جديدة مزدهرة. وتوقعت ان يقفز حجم مساهمة السياحة المباشر في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي من 58 مليار دولار في 2018 إلى 120 مليار دولار في العام 2027، (ارقام من شركة ستاتيستا للاحصاءات /statista ).
آخر الأخبار