كتب- جمال بخيت:أطلقت الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية فعاليات "مهرجان الكويت للإبداع التشكيلي" في دورته الـ 13، برعاية النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الرئيس الفخري للجمعية الشيخ ناصر صباح الأحمد، وأناب عنه في الحضور وكيل شؤون الأسرة الحاكمة في الديوان الأميري الشيخ صباح ناصر الصباح، وأعلن خلال حفل افتتاح فعاليات المهرجان عن الفائزين بجائزة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وجائزة الشيخة فتوح سلمان الصباح وجائزة الشيخة سلوى صباح الأحمد، بالإضافة إلى افتتاح معرض شارك فيه 87 فناناً قدموا 201 عمل فني، في حضور كبير من الفنانين التشكيليين والجمهور المتابع للحركة التشكيلية.وفي كلمة الافتتاح قال عبدالرسول سلمان: الفن الذاكرة الخالدة لتقدم الأمم، وهو يمثل الزمن وما طرأ عليه من تغيير، فمنذ تأسيس الحركة التشكيلية الكويتية في الستينات، والفن يتلون بألوان العصر الذي يعيش فيه، تارة بالنهوض وتارة أخرى بالركود، كما أن مفاهيمه تباينت وأساليبه تنوعت، وغاياته تعددت، من نقل الواقع وتسجيله إلى ما أصبح عليه الآن، وحينما حظي بالدعم اتخذ مساراً جديداً من النهضة.وأضاف أن المعرض اتسم بتنوع الأساليب المستخدمة في لوحاته، والاتجاهات التي تضمنت قوالب تشكيلية إبداعية، تسعى لإبراز الجمال، من خلال الألوان والأشكال المتناغمة مع بعضها بعضا، ترسيخاً لرؤية كويت 2035".ونستطيع القول: إن العمل الفني في هذا المهرجان اكتسب قيمة ذاتية وتخطى النموذج التقليدي، ليقدم نموذجاً لتأملات مختلفة تتعدى الزمان، ليكون مرآة صادقة لعصرنا في رقيه، ونحرص دائماً على تقديم كل ما هو أفضل مع إعطاء الفرصة المناسبة للجميع من أجل الارتقاء بإبداعاتهم، إلى مستويات متقدمة ومتطورة، والجمعية الكويتية بيت دافئ للفن والفنانين، وأبوابها مفتوحة لاستقبال الجميع.وشكر الشيخ صباح ناصر الصباح في كلمته كل من ساهم في إنجاح هذه التظاهرة التشكيلية التي تعد مفخرة لكل كويتي، وقال: يتزامن مهرجان الكويت للإبداع التشكيلي مع الذكرى الـ 13 لتولي صاحب السمو أمير البلاد مقاليد الحكم، كما أنه إشراقه إبداعية في أعيادنا الوطنية. وأضاف: المهرجان فرصة للاطلاع على المدارس والاتجاهات الفنية، التي تعد خطوة من خطوات الوعي والرقي، مؤكداً أن الفنانين الشباب تميزوا بأعمالهم التي شاركوا بها في المعرض، واستطرد: الكويت منارة ثقافية تسعى دائما إلى التطور والرقي في شتى المجالات.

لوحة لإبراهيم إسماعيل

لوحة عبدالله العتيبي
مضامين متعددة تتسم الأعمال الفنية المعروضة بالكثير من المضامين، التي تتناول في محتوياتها رؤى فنية تختلف معانيها باختلاف الأجيال التي شاركت فيه، ولكن الإحساس بالجمال كان مشتركاً في ما بينهم، ففي أعمال نجد الاحتفاء واضحاً بالبيئة والتراث والحياة الواقعية بشكل عام، بينما في أعمال أخرى تدهشنا الأعمال التجريدية والسريالية، والانطباعية وغيرها، تلك التي تتنافس في ما بينها من أجل الوصول إلى مستويات راقية، بآفاقها وتطلعاتها.وما يميز المعرض أن أجيالاً مختلفة شاركت بأعمالها فيه، لنشاهد لوحات ومنحوتات و"كولاج"، لجيل الشباب جنباً إلى جنب مع أعمال أخرى لجيل الرواد والكبار، وهذا المزج الفني الخالص أعطى للمعرض رؤاه الجمالية، التي تناغمت فيها المدلولات، واتسعت الخيالات، لتشمل مختلف مناحي الحياة، وذلك للحصول على مشاهد تشكيلية جمالية ذات آفاق فنية متعددة الأشكال والاتجاهات.وعلى هذا الأساس عبّر المعرض عن الحركة التشكيلية الكويتية، التي تشهد توهجاً ملحوظاً، من خلال ما تضمنه من تنوع دلالي متطور، ليس في الألوان فقط تلك التي اتخذت مجالات مختلفة، ولكن أيضا من خلال الأساليب، التي تنقلت بين الأصالة والمعاصرة، وصولاً إلى الحداثة، وأيضاً المواضيع بعناصرها وفضاءاتها وخيالاتها وأفكارها.وفي ختام الاحتفالية قدم سلمان هدية تذكارية للشيخ صباح ناصر صباح الأحمد وهي لوحة تشكيلية من أعمال الفنان جواد النجار.الفائزون بجوائز المهرجان أعلن نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية الفنان سالم الخرجي، عن الفائزين بجوائز المهرجان، الذين اختارتهم لجنة التحكيم التي شارك فيها مع الناقد التشكيلي المغربي عبدالعزيز أزغاي، والفنان التشكيلي العراقي المقيم في هولندا علي رشيد، ورئيس الجمعية اللبنانية للفنون التشكيلية ديما رعد، والفنان التشكيلي العراقي المقيم في الولايات المتحدة الدكتور محمد السعدون.جائزة صاحب السمو أمير البلاد فاز بها الفنانون مي عبدالملك النوري، عبدالله محمد الراشد وأميرة أشكناني وحصد جائزة الشيخة فتوح سلمان الصباح الفنانان شعاع خلف الرشيدي وهاشم علي كرم، ونال جائزة الشيخة سلوى الصباح محمود القطان.وقررت اللجنة إضافة جوائز تقديرية لتجارب عدد من المشاركين، فاز بها حصة العتيبي، عبدالإله آل رشيد، أسامة الزايد وتهاني الخرافي.

الفائزون بصورة تذكارية (تصوير - بسام ابوشنب)