كتب - مفرح حجاب:أقيم ضمن فعاليات "مؤتمر ومهرجان الكويت الموسيقي"، الذي ينظمه المعهد العالي للفنون الموسيقية برعاية وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور حامد العازمي، الندوات العلمية المواكبة للدورة الثالثة للمهرجان، وتضمنت أربع ندوات شارك فيها بورقات بحثية عميد المعهد العالي للفنون الموسيقية رئيس المهرجان د.رشيد البغيلي، عميد كلية التربية النوعية بجامعة عين شمس د.أماني حنفي، عميد كلية الفنون والتصميم بالجامعة الأردنية د.رامي حداد، واستاذ التأليف الموسيقي بقسم الفنون الموسيقية بكلية الفنون والتصميم بالجامعة الأردنية د.هيثم سكرية.استهل أستاذ التأليف والنظريات وعميد المعهد العالي للفنون الموسيقية د.رشيد البغيلي بحثه بعنوان "دراسة مقارنة بين الخطط الدراسية لبعض الكليات والمعاهد الموسيقية المتخصصة بالوطن العربي – رؤية نحو معايير خطة دراسية موحدة" عن أهمية البحث في تحقيق التعاون المشترك بين دول الوطن العربي ومحاولة حل مشاكل التعليم في المنطقة العربية، وتقديم تعليما يراعي القيم الأخلاقية والعادات والتقاليد الثقافية للوطن العربي ويكون قادرا على الانخراط والتفاعل مع التوجيهات المستقبلية للتعليم، اعتمادا على المعايير المهنية الدولية ويقلل من الفروقات بين مخرجات التعليم بين الدول العربية وحتى بين المدارس والكليات والمعاهد داخل الدولة الواحدة، بهدف تحقيق الريادة التعليمية التربوية الشاملة بمعايير دولية ولجيل عربي واعي.
وتناول بحث البغيلي الخطط الدراسية بالكليات والمعاهد الموسيقية المتخصصة للعام الدراسي 2018 – 2019 في كل من دولة الكويت ممثلة بالمعهد العالي للفنون الموسيقية، جمهورية مصر العربية من خلال كلية التربية النوعية بجامعة عين شمس قسم التربية الموسيقية، المملكة الأردنية الهاشمية ممثلة بكلية الفنون والتصميم والجمهورية التونسية من خلال المعهد العالي للموسيقى في صفاقس.وشمل البحث عرض كل خطة دراسية ونبذة عن المؤسسة المعنية بالخطة المعروضة مع مقارنة أسفرت نتائجها عن وجود فروق عدة في عدد سنوات الدراسة واختلاف المسميات للمقرارت الدراسية وكذلك انفراد بعض المؤسسات بمواد دراسية ومقررات تهدف لخدمة مجتمعها.في حين قدمت عميد كلية التربية النوعية بجامعة عين شمس د.أماني حنفي بحثا بعنوان "القدرات الموسيقية الفائقة لدى المكفوفين" مستعرضة نبذة عن بعض أعلام الموسيقى الغربية من المكفوفين أمثال راي تشارلز وأندريا بوتشيلي ومدعمة بحثها ببعض مقاطع الفيديو، كذلك استعرضت حنفي ملخص مسيرة بعض أعلام الموسيقى العربية من المكفوفين مثل عمار الشريعي وسيد مكاوي من مصر وعائشة المرطة وبنيان البذالي من الكويت. بينما قدم عميد كلية الفنون والتصميم بالجامعة الأردنية د.رامي حداد بحثا بعنوان "حتمية التعليم الموسيقي منذ مراحل الطفولة الأولى لتعزيز القابلية الموسيقية للإنسان استنادا لنظرية ادوين غوردن ومبدأ نوافذ الفرص" مستعرضا السيرة الذاتية لإدوين غوردون ومتطرقا لمصطلحات الدراسة مثل القابلية الموسيقية ونوافذ الفرص ومراحل الطفولة المبكرة، وتوقف حداد خلال بحثه عند نظرية غوردن في القابلية الموسيقية ومبدأ نوافذ الفرص والعلاقة بين تعزيز القابلية ومبدأ نوافذ الفرص ومسلطا الضوء على أهم الاستنتاجات التي خلص إليها.أما أستاذ التأليف الموسيقي في قسم الفنون الموسيقية بكلية الفنون والتصميم بالجامعة الأردنية د.هيثم سكرية فقدم بحثا بعنوان "رؤية جديدة للموسيقى العربية" متطرقا الى سبل تطوير الموسيقى العربية من خلال أربعة محاور هي اساليب تغيير المقامية ووضع أسماء لجميع المسافات في المقامات العربيةالتي تحتوي على ثلاث أرباع البعد وتحليل التآلفات المبنية على جميع درجات المقامات العربية الخالية من ثلاث أرباع البعد، وأخيرا ابتكار آفاق نغمية جديدة مبنية على تراكيب الأجناس.