الأربعاء 25 سبتمبر 2024
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الفنية

مهرجان "كان" يحتفي بفيلم مارتن سكورسيزي "قتلة زهرة القمر"

Time
الاثنين 22 مايو 2023
View
11
السياسة
خطف نجوم فيلم "Killers of the Flower Moon" (قتلة زهرة القمر) للمخرج الأميركي الكبير مارتن سكورسيزي، الأنظار على البساط الأحمر بمهرجان "كان" السينمائي، واستقبل النقاد والجمهور الفيلم، الممتد لـ 3 ساعات و26 دقيقة، بحفاوة بالغة ونال تصفيقاً حاراً من الحاضرين دام 9 دقائق.
تمكن المخرج الكبير سكورسيزي، من خطف الأضواء، خلال عرض فيلمه "كيلرز أوف ذي فلاور مون"، الذي يجمع للمرة الأولى النجمين ليوناردو دي كابريو وروبرت دي نيرو، ويتناول مرحلة قاتمة من تاريخ الولايات المتحدة على أراضي الأميركيين الأصليين.
وتعيّن على الثمانيني سكورسيزي، الذي نال "السعفة الذهبية" لمهرجان "كان" العام 1976 مع فيلمه "تاكسي درايفر"، وترأس لجنة تحكيم المهرجان العام 1998، إثبات أنّ وجوده على البساط الأحمر لا يزال ضروريا. في فيلم "قتلة زهرة القمر" يتعرض أبناء القبيلة فجأة لجرائم قتل واختفاء غامضة، عقب وصول بطل العمل إلى بلدة "فيرفاكس" الصغيرة على متن قطار.
وشهد "كان" عرضا عالميّا أوّل للفيلم، الذي يعتمد على العنف وتصفية الحسابات والخيانة، وتدور أحداثه مطلع القرن العشرين في أراضي قبيلة أوساج من الأميركيين الأصليين.
وجعل النفط الذي اكُتشف بوفرة في أراضي هذه القبيلة أفرادها أثرياء جدا، لكنه أصبح بمثابة لعنة عليهم، إذ أثار جشع بعض ذوي البشرة البيضاء الذين يتزوج الكثير منهم نساء من "الأوساج" ويسعون بمختلف الوسائل للاستيلاء على النفط. ويبدأ أعضاء القبيلة بالتعرض فجأة لجرائم قتل واختفاء غامضة، عقب وصول بطل العمل إلى بلدة فيرفاكس الصغيرة على متن قطار. وأتاح هذا العمل للمخرج مارتن سكورسيزي (80 عاما) أن يجمع للمرة الأولى في عمل واحد روبرت دي نيرو (79 عاما) وليوناردو دي كابريو (48 عاما).
ويجسّد دي كابريو، دور "إرنست بوركهارت"، الذي يعشق امرأة من السكان الأصليين تُدعى "مولّي" تؤدي دورها ليلي غلادستون، يواجه مؤامرة من تدبير "وليام هيل" الساعي للاستيلاء على النفط ويؤدي شخصيته دي نيرو. ويتولى عنصر من مكتب التحقيقات الفيدرالي يؤدي دوره جيسي بليمونز، إجراء تحقيق عن "بوركهارت وهيل" سعيا إلى كشف غموض جرائم القتل.
ويسلط الفيلم الذي وصلت ميزانيته إلى 200 مليون يورو، الضوء من خلال عمليات القتل المتتالية، على الممارسات الاستعمارية والعنصرية في الولايات المتحدة خلال القرن العشرين.
ويؤكد المخرج سكورسيزي، أنّ الفيلم يبيّن كيف أنّ بعض الأميركيين برروا العنف حتى ضد مَن يحبون بقولهم: "هذه هي الحضارة. تدخل مجموعة أرضًا ما لتخرج أخرى".
وفي الفيلم، يواجه أفراد قبيلة أوساج الذين يؤدي أدوارهم ممثلون انخرطوا في هذا المجتمع، أمراضا وحالات اكتئاب وقوانين تنظم التمييز بينهم. كان القائمون على المهرجان أبدوا رغبة في إدراج فيلم سكورسيزي ضمن لائحة الأعمال المتنافسة على "السعفة الذهبية"، إلا أنّ منتجيه فضلوا عرضه خارج المنافسة.
وصُوّر الفيلم في المواقع التي حصلت فيها الأحداث المروعة، فيما قضى دي كابريو، الذي اختير أساسا لتأدية دور المحقق لكنّه فضّل تجسيد دور سفاح، وقتًا مع هؤلاء الأميركيين الأصليين لدراسة طبيعة حياتهم عن قرب. ويشير سكورسيزي، إلى أنّ "الهدف كان الانغماس بهذه البيئة" رغم الحر الذي يسيطر على أوكلاهوما والذئاب المنتشرة في مروجها. ويحمل عرض "كيلرز أوف ذي فلاور مون" في مهرجان كان السينمائي، أملا للسينما، لأنّ مارتن سكورسيزي، كان قد اختار منصة "نتفليكس" والشاشة الصغيرة لعرض فيلمه السابق "ذي أيرشمان" من بطولة روبرت دي نيرو وآل باتشينو وجو بيشي.
وتولّت استديوهات "بارامونت" إنتاج الفيلم الذي يمتد ثلاث ساعات ونصف ساعة، إلا أنّ شركة "آبل" اشترته ووافقت على عرضه في دور السينما قبل إتاحته عبر منصتها للبث التدفقي "آبل +"، ما جعل من الممكن عرضه في مهرجان "كان" المدافع عن السينما وعروضها الجماهيرية قبل المنصات الرقمية.
آخر الأخبار