الأربعاء 25 يونيو 2025
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

مهلة للمخالفين

Time
الخميس 31 ديسمبر 2020
View
5
السياسة
طلال السعيد

دأبت الداخلية على منح مهلة، تليها مهلة لمغادرة المخالفين، وفي كل مرة تفشل مهلتهم ويزداد عدد المخالفين بانتظار المهلة المقبلة، فقد تعودوا على كرم الداخلية معهم.
في المقابل لتمهل الداخلية المواطن الكويتي يوما واحدا اذا كان عليه غرامة، او مخالفة، او تنفيذ احكام، بل ويتطوع موظفوها فيوزعون اسمه على مواقع التواصل الاجتماعي والجرائد، فقد وصل الامر الى تصوير دفتر الاحوال في احد المخافر وتوزيع الصورة.
اما الاشقاء الوافدون فلا يغادر من العشرة شخص واحد رغم كثرة فترات السماح، فلماذا لا تجرب الداخلية سياسة العين الحمراء، وترصد النتائج فاذا كانت المهلة افضل عددا تستمر بها، واذا كانت اعداد المغادرين تتضاعف مع العين الحمراء تستمر بها؟
الذي يجب ان يعرفه كل مسؤول في الداخلية ان مشكلات الوافدين بتزايد مستمر، خصوصًا ضحايا تجار الاقامات والشركات الوهمية، فاغلبهم امتهنوا اعمالا منافية للاخلاق، ولعل اقلها من اصبح ينتحل صفة مباحث ويسلب المارة، فماذا تنتظر الاجهزة المعنية حتى "تحمر العين" على مجاميع ثبت خطرها ولم يعد مرغوبا في بقائها؟
ليس صعبا على الداخلية تكليف اصحاب الكفاءة من الضباط والافراد بحملات تفتيشية تشمل كل مناطق الكويت، وخصوصًا تلك التي يكثر فيها الوافدون، فيتم تطويقها مع ساعات الفجر الاولى، ثم يتم التدقيق على السكان، فيعرف المخالف من غيره، وتتخذ الاجراءات المناسبة، اما مخالفو الزيارات وهم كثر فاغلبهم تفرغوا لاعمال التسول التي يصحبها الابتزاز من بعض النسوة التي تدعي انها تعرضت للتحرش، وفي النهاية تدفع لها المقسوم لكي تتفادى شرها!
كل هذا نتيجة ضعف القبضة الامنية، وتجاسر الوافدين على القانون، والا كيف تتم تحويلاتهم الى الخارج وهم اصلا مخالفون، وكيف يتعالجون لولا انهم وجدوها فوضى ولم يعد يهمهم احد؟
انصح الداخلية بالعين الحمراء، وترك المهلة التي تلد مهلة، وكلها لاتجدي نفعا...زين.

[email protected]
آخر الأخبار