مهمة شاقة لـ"الأولمبي" أمام أستراليا

كتب- هاني سلامه:

يدشن منتخبنا الأولمبي لكرة القدم ظهوره الثاني في نهائيات كأس آسيا تحت 23، عندما يلاقي نظيره الاسترالي، اليوم، في مدينة قرشي بجنوب أووزبكستان.
وسيكون"الأولمبي" على موعد مع اختبارات نارية في المجموعة الثانية، التي سيواجه خلالها أيضا العراق والأردن في 4 و7 يونيو الجاري على الترتيب.
ويدخول منتخبنا معترك النهائيات القارية للمرة الثانية بعد مشاركة مخيبة في النسخة الأولى 2014 تحت 22، التي أقيمت في عمان، وودعها من الدور الأول بعد تعادل مع اليابان صفر-صفر، وخسارتين أمام استراليا صفر-1 وايران 1-3، وذلك تحت قيادة المدرب البرتغالي جورفان فييرا ومساعده علي الشمري. وكان عبدالعزيز حمادة المدرب الحالي هو من ساهم في تأهل "الأولمبي" للصعود إلى نهائيات 2014، قبل أن يعفيه اتحاد الكرة من منصبه آنذاك.

ظروف قسرية
ويعاود منتخبنا الظهور في البطولة القارية بظروف قسرية وغير اعتياديه أجبرته على خوض المنافسات بتشكيلة أغلبها من لاعبي الصف الثاني والثالث، نظرا لغياب أكثر من 15 لاعبا سواء لارتباط البعض باللعب مع المنتخب الاول في تصفيات كأس آسيا تحت 23، أو لصعوبة حصول عدد كبير من اللاعبين على تفرغات لانشغالهم بالاختبارات الدراسية.
ووسط هذه الموجة الكبيرة من الغيابات اقتصرت التحضيرات على تدريبات داخلية بعد الغاء معسكر اذربيجان، قبل السفر إلى قرشي بقائمة ضمت 26 لاعبا، أغلبها من العناصر الشابة، بخلاف عدد آخر لم يشارك مع "الأولمبي" من الاساس في تصفيات تحت 23.
ورغم حالة اللاستقرار التي عاشها منتخبنا، الا ان البطولة تمثل أهمية كبيرة للوقوف على مستويات وجاهزية بعض العناصر المرشحة للعب مع "الأزرق الكبير" في الفترة المقبلة، بخلاف تجهيز عناصر أخرى لحمل لواء "الأولمبي" في تصفيات أولمبياد باريس 2024، وعددهم 17 لاعبا من أصل 26. كا تضم صفوف "الأولمبي" 5 عناصر تحت 20، وهم صالح المحطب (كاظمة)، صالح البناي (الكويت)، محمد الراشد (الكويت)، بدر المطيري (العربي) وفهد العازمي (السالمية).
ويعول المدرب عبدالعزيز حمادة في تشكيلته الأساسية على عدد من الركائز المهمة ومنها يوسف الرشيدي ومحمد باجية وفواز مبيلش في الهجوم، ومهدي دشتي وناصر فالح وعثمان الشمري بالوسط، إلى جانب يوسف الحقان وعبدالعزيز ناجي كقلبي دفاع، ومن خلفهما الحارس الأول خالد العجاجي.

الاسترالي "مرهق"
في المقابل، يدخل منتخب استراليا أجواء البطولة وهو يعاني من شبح الارهاق بعدما استغرقت رحلة الفريق 30 ساعة بدأت من العاصمة سيدني إلى إمارة دبي مع فترة انتظار حتى واصلت بعثة الكنغارو رحلتها ثانية إلى طشقند ومن ثم إلى مدينة قرشي.
واستعان تريفور مورغان مدرب منتخب استراليا بـ 14 لاعبا ينشطون في الدوري المحلي بالأخص في أندية اف سي سيدني وسنترال واديلد بالإضافة إلى تسعة محترفين في انكلترا وبولندا وألمانيا وايسلندا والنمسا.