الاثنين 14 أكتوبر 2024
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

مهمة "فاشلة" لوحدة إسرائيلية خاصة تعصف بهدنة غزة وتودي بضابط كوماندوس و7 من "القسّام" أحدهم قيادي

Time
الاثنين 12 نوفمبر 2018
View
5
السياسة
غزة، عواصم - وكالات: تفجرت الأوضاع أمس بين إسرائيل وقطاع غزة، في أعقاب عملية استخباراتية إسرائيلية تحولت إلى مواجهة مسلحة في عمق القطاع، أسفرت عن مقتل ضابط كوماندوس إسرائيلي وقيادي في "كتائب عزالدين القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" وستة مقاتلين من الكتائب.
وبعد ساعات من الهدوء الحذر أعقبت العملية الإسرائيلية، انطلقت عصر أمس صواريخ عدة من قطاع غزة في اتجاه اسرائيل، حيث انطلقت نحو سبعة صواريخ من القطاع، فيما كانت تدوي انفجارات ناتجة على ما يبدو من ضربات إسرائيلية.
وفيما قال الجيش الاسرائيلي من جهته إن حافلة اسرائيلية أصيبت بصاروخ أطلق من قطاع غزة، ذكرت قنوات تلفزيونية إسرائيلية ان قذيفة مورتر فلسطينية دمرت حافلة على الجانب الاسرائيلي من الحدود، مما أسفر عن اصابة شخص، وعرضت لقطات للحافلة التي اشتعلت بها النيران وأعمدة الدخان المتصاعدة منها وومضات ضوء في مكان انفجارات تمثل اعتراض منظومة الدفاع الاسرائيلية القبة الحديدية لصواريخ.
وكان الهدوء خيّم لساعات على الحدود بعد العملية السرية الاسرائيلية، التي أدت الى اندلاع قتال أسفر عن مقتل أحد قادة حركة "حماس" وستة نشطاء فلسطينيين اخرين، اضافة الى كولونيل بالجيش الاسرائيلي.
وشيّع آلاف الفلسطينيين جثامين الشهداء السبعة ضحية الاشتباكات مع قوة إسرائيلية تخللها غارات جوية على حدود جنوب قطاع غزة الليلة الماضية.
وجرت مراسم الجنازة المشتركة للقتلى في خان يونس جنوب قطاع غزة، وشارك فيها عشرات المسلحين من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" وهم ملثمون يحملون أسلحتهم، بحضور مسؤولين في الحركة وفصائل فلسطينية أخرى.
وهتف المشيعون الذين حملوا جثامين القتلى على الأكتاف قبل دفنهم، بعبارات غاضبة تجاه إسرائيل وأخرى تدعو للثأر والانتقام.
وقبل ذلك، حملت كتائب القسام إسرائيل مسؤولية الاشتباكات على حدود قطاع غزة وتبعاتها، مؤكدة أن دماء قتلاها "لن تضيع هدراً".
واعتبرت أن "المقاومة لقنت العدو درسا قاسيا وجعلت منظومته الاستخباراتية أضحوكة للعالم، فرغم حشد كل هذه القوى للعملية الفاشلة فإن المقاومة استطاعت دحره وأجبرته على الفرار وهو يجر أذيال الخيبة والفشل".
وبحسب بيان القسام، فإن قوة إسرائيلية خاصة تسللت مستخدمة مركبة مدنية في المناطق الشرقية من خان يونس "حيث اكتشفتها قوة أمنية تابعة للكتائب وقامت بتثبيت المركبة والتحقق منها"، مضيفا أنه "إثر انكشاف القوة الإسرائيلية بدأ مجاهدونا بالتعامل معها ودار اشتباك مسلح أدى إلى استشهاد القائد الميداني القسامي نور الدين محمد بركة والمجاهد محمد ماجد القرا".
وتابع البيان "حاولت المركبة الإسرائيلية الفرار بعد أن تم إفشال عمليتها، وتدخل الطيران الإسرائيلي بأنواعه كافة في محاولة لتشكيل غطاء ناري للقوة الهاربة حيث نفذ عشرات الغارات، إلا أن قواتنا استمرت بمطاردة القوة والتعامل معها حتى السياج الفاصل وأوقعت في صفوفها خسائر فادحة".
في هذه الأثناء ، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي جادي أيزنكوت إن الوحدة الخاصة التي اشتبكت مع المسلحين من حماس نفذت "عملية ذات أهمية كبيرة لأمن إسرائيل".
وذكر بيان للجيش الإسرائيلي أن أيزنكوت أجرى ورئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" نداف أرغامان، "جلسة لتقييم الوضع بمشاركة كبار قادة الجيش وجهاز الشاباك، واستعرضا جاهزية الجيش وقوات الأمن في مواجهة تطورات مستقبلية".
وأوضح البيان أن الجيش عزز من تواجد "قواته في القيادة الجنوبية العسكرية، وهو جاهز لتفعيل قوة كبيرة لو تطلب ذلك"، في إشارة إلى قطاع غزة.
وصرح الناطق باسم حركة "حماس" فوزي برهوم بأن "التصدي الأسطوري لمجاهدي القسام الأبطال للاعتداء الإسرائيلي الغاشم غيّر مساراً واضحاً في مرحلة الصراع مع العدو برزت فيه كتائب القسام بصورتها البطولية".
من جهتها، نددت وزارة الشؤون الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية بـ "الجريمة البشعة"، مؤكدة أن ما جرى "عدوان صريح"، ومطالبة بإدانة دولية.
وأدانت حركة "المبادرة الوطنية الفلسطينية" العدوان، مؤكدة أن ما جرى يثبت مرة أخرى أنه لا أمان للاحتلال، الذي لا يحترم أي قوانين أو عهود، مؤكدة ان المقاومة هي السبيل الفعال لردع الاحتلال ومؤامراته.
وفرضت الأجهزة الأمنية والشرطية في قطاع غزة إجراءات أمنية مكثفة في جميع المناطق؛ عقب الأحداث، وذلك ضمن إجراءات جديدة للتحقيق حول الحادث وخفاياه، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي تعزيز جاهزيته على الحدود مع غزة.
وعاد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو إلى إسرائيل بعد أن قطع زيارته لباريس. وذكرت هيئة البث الإسرائيلي أنه سيعقد لاحقا جلسة تشاورية حول الوضع في القطاع بمشاركة رؤساء الأجهزة الأمنية المختلفة.
آخر الأخبار