مهندس كويتي في وزارة الكهرباء والماء بلا راتب منذ سنة بعلم المسؤولين!

ترسل له كتب استدعاء للتحقيق ويحضر وتتغافل عن كتاب المباشرة

رغم تعاقب أكثر من وزير على تولي وزارة الكهرباء والماء، فإن مشكلة مهندس كويتي في الوزارة، تبدو مستحيلة الحل على قيادات الوزارة التي تتحاشى اتخاذ قرار والبت بالقضية، وتستسهل تحويل الأمر للتحقيق والدخول في دوامة كتابنا وكتابكم، فيما لايزال هذا المهندس الذي يعمل في قطاع شبكات النقل يعاني الأمرين بلا راتب منذ أكثر من سنة، "فلاهم سرحوه وفصلوه من العمل إن كان لا يصلح، ولاهم سمحوا بصرف راتبه مستخدمين كل العراقيل والمعوقات التي توضع في طريق الشباب الكويتي".
القصة بدأت كما رواها صاحب الشأن الذي حضر إلى "السياسة" بعد أن أغلقت الأبواب في وجهه، منذ يوليو عام 2021 حين فوجئ بتوقف راتبه، ليسأل عن السبب، ويجاب من إدارة الشؤون الإدارية، في حينه بأن لديه انقطاعا عن العمل من شهر مايو إلى 10- يونيو من العام نفسه.
ويؤكد أنه لم ينقطع عن العمل بل كان يحضر ويوقع على الكشوف، وكذلك يناوب في الخفارة، بشهادة زملائه في العمل أيضا، مبينا أنه راجع وكيل الوزارة بالإنابة ( المهندس جاسم النوري)، فطلب منه تقديم كتاب يشرح فيه المشكلة وفعلا قدمه له فكتب عليه "يعطى فرصة أخرى ويحال للتحقيق".
عاد للوكيل في 22 أغسطس وطلب صرف راتبه، ومازال على رأس عمله ولم ينقطع بالأصل، فوافق الوكيل على ذلك مع الاحالة للتحقيق بفترة الانقطاع المزعومة، وطلب من الشؤون الادارية في الوقت نفسه موافاته بمباشرة عمل، فما كان من الادارة الا أن ترد عليه بأنه لم يباشر عمله او يراجع الادارة، بينما كانت ترسل له كتب الاستدعاء إلى لجنة التحقيق في الوقت نفسه وحضوره.
وقال المهندس، إن هذا الوضع استمر حتى شهر ديسمبر 2021، من دون أي نتيجة أعمل وأداوم ولا أتقاضى راتبا، مضيفا بعد محاولات كثيرة ومراجعات رفعت مباشرة العمل في يناير2022، ودون فيها أنني استأنفت العمل " مباشرة العمل" في يناير 2022، لكن الراتب لم يصرف أيضا، إذ تبقت مشكلة الانقطاع المزعوم من مايو إلى 10 - يونيو. ومن ثم لندخل بطلب إثبات الدوام من يونيو إلى تاريخ المباشرة في 23 يناير. وتساءل من أين أثبت حضوري إن كانت الكشوف لدى مدير صيانة الكيبلات الأرضية وقد وقعت عليها، كل يوم بيومه، وبحضور مهندسين آخرين ايضا بالإضافة إلى دوامي في الخفارة والبصمة موجودة؟
وتابع المهندس الكويتي، إن "مدير صيانة الكيبلات الأرضية" وفي تبريرها لما أسمته انقطاعا عن العمل، جعلتني غائبا في شهر مايو 2021، في الأيام التي كنت معفى من الدوام فيها إذ كان الدوام الرسمي أسبوع عمل من ثم أسبوع راحة حسب قرار مجلس الوزراء 50% في جميع الجهات الحكومية ومنها بالطبع وزرا ة الكهرباء والماء، متسائلا إذا كان المطلوب أن أداوم 100% فهذا مخالف لقرارات مجلس الوزراء.
وأردف المهندس في حديثه، رفعت كتابا جديدا أطلب فيه صرف راتب لوكيل الوزارة بالإنابة ( المهندس خليفة الفريج)، في 5 فبراير الماضي، وظل شهرين في المراسلات بين الشؤون القانونية ووكيل الوزارة ومن ثم أحيل للإدارية ليتوقف مجدداً وإلى الآن الامور معلقة، أداوم بلا راتب ولا قرار.
وتوجه المهندس الكويتي إلى وزير الكهرباء والماء ووزير الأشغال ووزير الدولة لشؤون الشباب علي الموسى، مناشدا إياه إنهاء هذه المشكلة التي طالت، بالقرار الذي يراه مناسبا، المهم ألا يبقى يعمل بلا راتب، فإن كان لايستحق البقاء في عمله فلتنه خدماته، وان كان كفؤا فلتنه القضية وليمنح رواتبه، أما ان يبقى هذا الملف مثل الكرة تقذف بها مديرة صيانة الكيبلات الأرضية في الزاوية التي يحلو لها، فهذا غير مقبول.