* العبدالله: اقتناء الحمام وتربيته مهنة لها أصولها* المطيري: "المحكر" يطلق على مكان تربية الحمام* الشمري: تهوية الأعشاش تحتاج إلى إطلاق الحمام * بوعباس: يوجد 200 نوع وأسعارها تصل لألف دينارتحقيق - ناجح بلال:باتت ظاهرة إطعام الطيور وتحديدا الحمام في الاماكن العامة بدون تنظيم وبصورة فوضوية تستدعي تدخلا رقابيا ومحاسبة اذ باتت على شكل موائد عامة ممتلئة ببقايا الطعام وفضلات الطيور، خصوصا انها تعطي مظهرا غير حضاري وبشع بسبب بقايا الطعام وفضلات واوساخ الطيور، فضلا عن امكانية نقل امراض معدية للبشر لاسيما ان اطعام الطيور يتم امام مساكن مؤهلة وشوارع مزدحمة. والتقت "السياسة" عددا من المواطنين ومربي الحمام لتسليط الضوء على هذه الظاهرة ورأيهم حولها، حيث أكدوا جميعا ضرورة محاسبة كل من يفلتها سارحة من الاعشاش وكل من يضع له المأكولات امام البيوت. وقال المواطن علي الكندري إن إلقاء الطعام للحمام أمام بعض البيوت يتم بصورة بشعة وسلبية، مطالبا بضرورة محاسبة أي مواطن أو مقيم يقوم بهذا العمل حفاظا على المظهر العام أمام البيوت.أصول التربيةمن جانبه، اوضح المواطن جابر العبدالله أن تربية الحمام لها أصولها إذ لابد من تهيئة مكان مناسب ومخصص لإطعامه، معتبرا أن وضع الطعام على الرصيف أمام البيوت من المناظر البشعة والمنفرة.اما مربي الحمام حامد الشمري فقال انه يحتاج احيانا الى تهوية عش الحمام لذا يطلقها بعد ان يقوم بوضع الطعام (الحبوب) لها خارج العش معتبرا ان الاشكالية ليست بالحمام او اطعامه امام المنازل بل في نوعية هذه الاطعمة حيث يقوم البعض بترك بقايا طعام كالرز المطبوخ ما يؤذي المنظر العام.الحمام الزاجل واشار إلى أن المواطنين يفضلوا تربية الحمام الزاجل مبينا أن هناك انواعا منه تستخدم للزينة ونوع للاحم للاكل مشيرا إلى وجود مربي الحمام " القلابي" من أجل "التطيير" خصوصا أن هذا النو يقوم بحركات بهلوانية في الجو. بدوره، قال حامد حسام إن الحمام منتشر وبكثرة أمام البيوت لافتا إلى أن معظم السيارات تتضرر من بقايا الحمام ناصحا مربي بعدم تركه في الشارع.من جانبه، اشار مربي الحمام منصور المطيري الى أن تربية الحمام في الكويت لها تاريخ حيث ربيت هذه الطيور سابقا فوق اسطح المنازل وخصصوا لها اعشاشا خشبية كان يطلق عليها "المحكر" وتمت تربيته وتزويج.وبين بأن تربية الحمام حاليا عشوائية من قبل الكثير وتوضع بقايا الطعام لها أمام الطرقات والبيوت ما يزيد التلوث والاوساخ فضلا عن أن فضلات الحمام تنتشر على السيارات.1000 دينار للحمامةمن جهته قال مربي الحمام بوعباس إن الحمام الذي يوضع له الطعام في الشارع هو حمام لاحم وهو الأرخص سعرا وقد يصل سعر الطير الواحدة من الحجم المتوسط الى أقل من دينار، مشيرا إلى ان أسعار حمام الزينة يبلغ 1000 دينار وهناك مالايقل عن 200 نوع من أنواع حمام الزينة.وطالب بوعباس بلدية الكويت بمحاسبة كل من يضع بقايا الطعام للطيور في الاماكن العامة حفاظا على المنظر العام للبلد، لافتا إلى أن غلاء أعلاف الحمام وراء تركها في الشارع بهذا الشكل.واشار الى ان الحمام ينقل الامراض خصوصا وان هذه الطيور تصاب بمرض الجدري المعدي للبشر لافتا إلى أن الحمام قادر كذلك على لنقل بكتيريا الحمام التي تصاب بها الافراخ الصغيرة فضلا عن الطفيليات الخارجية التي تسبب الأنيميا والأمراض المعدية التي تنتقل بسهولة.10 آلاف مربي حمام بدوره، كشف فارس الحساوي مربي وتاجر حمام عن وجود اكثر من 10 آلاف مرب للحمام في الكويت معظمهم من الشباب قليلي الخبرة وهو مايدفعهم لترك الحمام سائبا ومن هنا يكثر وضع بقايا الطعام أمام البيوت.واوضح الحساوي ان سعر بعض انواع الحمام تبلغ الفي دينار وتربيته تعد هواية قديمة مستمرة حتى الان.

أوساخ الطيور على السيارات بجانب أحد مواقع إطعامها
الجار و الحمام ... ندعيلك ولا ندعي عليكانتشرت على طرقات الكويت الرئيسية حملة إعلانية، مجهولة المصدر والممول، شملت معظم المناطق، دعت للتوقف عن اطعام طيور الحمام في الاماكن العامة والسكنية لما تسببه من وساخة وتشويه للمنظر العام، وكالعادة، تنوعت الاراء حولها ، في مواقع التواصل الاجتماعي، بين مؤيد ورافض من منطلقات كالنظافة اوالرفق بالحيوان.اللوحات الاعلامية، بعيدا عن مدى جمالية وتصميم الاعلان، توجهت بخطابها الى الجيران قائلة:"جاري العزيز... إطعامك للحمام يزعجنا... وساخة... ريحة قذرة... وامتهان للنعمة... خلنا ندعيلك... لا ندعي عليك... رجاء توقف".