اكتمل عقد المتأهلين لدور الستة عشر من بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حاليا في مصر وتستمر حتى 19 يوليو الجاري.وانتهت منافسات مرحلة المجموعات من أمم أفريقيا 2019 بإقامة المواجهات الختامية في الجولة الثالثة والأخيرة.وسيكون عشاق كرة القدم على موعد مع الكثير من المواجهات المثيرة في دور الـ16 بكأس الأمم الأفريقية التي تنطلق غدا، حيث جاء جدول المباريات كالتالى: غدا يلعب المغرب مع بنين في ستاد السلام، وأوغندا مع السنغال في ستاد القاهرة الدولي.ويلتقي السبت نيجيريا مع الكاميرون في ستاد الإسكندرية، وتلعب مصر مع جنوب أفريقيا في ستاد القاهرة الدولى.فيما تكون مواجهتا يوم الاحد بين مدغشقر و الكونغو الديمقراطية في ستاد الإسكندرية، والجزائر مع غينيا في ستاد الدفاع الجوي.فيما يلعب يوم الاثنين مالي مع كوت ديفوار في ستاد السويس الجديد، وغانا مع تونس في ستاد الإسماعيلية.وعلى عكس الكثير من التوقعات التي سبقت البطولة، لم يكن لزيادة عدد المنتخبات المشاركة في بطولة كأس الأمم الأفريقية (كان 2019) المقامة حاليا في مصر تأثير سلبي ملموس على مستوى البطولة وحجم الإثارة والندية في مبارياتها.وشهدت فعاليات الدور الأول الكثير من المباريات القوية وكان بعضها للمنتخبات التي تشارك للمرة الأولى أو تلك العائدة للظهور في المعترك الأفريقي.مفاجآت محدودة
وكان لتأهل 16 منتخبا إلى الدور الثاني دور كبير في خلو الدور الأول من المفاجآت الثقيلة التي تتعلق بخروج أي من المنتخبات الكبيرة مبكرا حيث اشتملت قائمة المتأهلين إلى الدور الثاني على جميع المنتخبات التي سبق لها التتويج باللقب بينما كانت معظم المنتخبات التي ودعت البطولة من الدور الأول من الفرق صاحبة المستوى المتوسط أو التاريخ المتواضع على الساحة الأفريقية.وكانت المفاجأة الكبيرة الحقيقية في الدور الأول هي المستوى المتميز الذي ظهر عليه منتخب مدغشقر وتصدره المجموعة الثانية على حساب فريق عريق مثل المنتخب النيجيري الفائز باللقب ثلاث مرات سابقة.تذبذب مستوى الكبارورغم تأهل جميع المنتخبات الكبيرة وخاصة تلك التي سبق لها التتويج باللقب إلى الدور الثاني، كشفت فعاليات الدور الأول عن تراجع مستوى الكثير من المنتخبات الكبيرة.ولفت المنتخب المصري الأنظار بأدائه المتذبذب والمتواضع المستوى، ولم يقدم المنتخب المصري خلال مباريات الدور الأول ما يليق بمستوى صاحب الرقم القياسي لعدد مرات الفوز باللقب (سبعة ألقاب) أو ما يرضي طموحات جماهيره.ولم يكن المنتخب المصري هو الفريق الكبير الوحيد الذي قدم مستويات متذبذبة بل ينطبق هذا أيضا على منتخبات الكاميرون وكوت ديفوار ونيجيريا وجنوب أفريقيا كما ينطبق بشكل أقل على منتخبي المغرب ومالي، كما لم يظهر المنتخب التونسي (نسور قرطاج) بالمستوى المتوقع منه وتأهل الفريق برصيد ثلاث نقاط فقط من ثلاثة تعادلات.كان المنتخب الجزائري (الخضر) هو الأكثر إبهارا حيث قدم ثلاث مباريات قوية، وبدا هو الأكثر اكتمالا في الصفوف والأفضل جاهزية من باقي المنتخبات ليصبح المرشح الأبرز للفوز باللقب.وشهدت فعاليات الدور الأول 36 مباراة بواقع ست مباريات في كل مجموعة انتهت 26 منها بالفوز وعشر مباريات بالتعادل، واهتزت الشباك في هذه المباريات 68 مرة بتوقيع 57 لاعبا حيث سجل 11 لاعبا هدفين وسجل 46 لاعبا هدفا واحدا.