السبت 28 يونيو 2025
42°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

مواجهة الفساد؟

Time
السبت 29 مايو 2021
View
5
السياسة
طلال السعيد

اللهم لا حول ولا قوة إلا بك يارب العرش العظيم، حالنا لا يسر، فها نحن نخرج من سرقة لندخل في سرقة أخرى، ونخرج من حفرة تطاول على المال العام لنقع في حفرة أخرى أكبر، والمشكلة أن هناك ذممًا خربة لا تخاف الله في وطنها، ولا تعرف معنى الأمانة، وتتولى أمر المال العام.
الآن يدور الحديث عن مكافأة الصفوف الأمامية وما شابها من ترشيحات مشبوهة، يتحدثون عن إدارات عدد موظفيها أقل بكثير من الرقم المرشح للمكافأة، ويتحدث عضو في مجلس الأمة عن سيدة خرجت بإجازة وضع، ورشحت لمكافأة قدرها 7000دينار من دون وجه حق، والمشكلة أن الذي يتحدث عن هذا الموضوع وظيفته الرقابة على أعمال الحكومة، ورغم ذلك يشتكي، فماذا يقول المواطن العادي؟
المؤسف حقا أننا نشعر أن هناك أزمة ضمائر وخيبة أمل كبيرة في الحكومة التي استسلمت للفساد، وعجزت عن مكافحته، أو الوقوف في وجهه، ولو أنها ضربت بيد من حديد كل من تجاوز في موضوع الصفوف الأمامية وأحالتهم للنيابة، فالسرقة واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار، مثل إدارة عدد موظفيها 37 موظفا وتطلب مكافآت لـ 45 موظفا، فماذا نسمي ذلك؟
الأمر هنا واضح لمن يريد أن يصلح، أما من يغمض عينيه عامدًا متعمدًا لكي يذهب الفتات للعاملين حقًا بالصفوف الأمامية، بينما المبالغ الكبيرة تذهب للقابعين في المكاتب الذين أصبحوا مثل جهنم كلما سُئلت: هل امتلأتِ؟ قالتْ: هل من مزيد؟ مشكلتنا حاليًا أننا أصبحنا نصدق كل ما يقال عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ولم نعد نتأكد من صدق الرواية، وذلك راجع لكثرة الأخبار التي نسمعها عن السرقات والتطاول على المال العام، حتى شركة الدرة للعمالة المنزلية لم تسلم من التجاوزات، وأصبح النادر أن نرى إدارة حكومية لا ينخرها الفساد، فإلى متى يستمر الوضع على ما هو عليه، فمتى تنتفض الحكومة لتواجه الفساد بهذا الجيش العرمرم من الأجهزة الرقابية التي لم نعد نحفظ أساميها...زين؟

[email protected]
آخر الأخبار