مواجهة حامية بين العربي والسالمية... الليلة

كتب - هاني سلامه:

تشهد انطلاقة الجولة الثانية لدوري زين الممتاز لكرة القدم، اليوم، أولى قمم النسخة 61، التي ستجمع العربي مع ضيفه السالمية.
ويدخل الطرفان المواجهة الحامية بظروف متباينة، فـ "الأخضر" يبحث عن انتصاره الأول في المسابقة، بعد تعادله المخيب مع النصر 1/1 في الجولة الأولى، بينما ينشد "السماوي" النصر الثاني تواليا بعد تغلبه بشق الأنفس على التضامن بهدف مبارك الفنيني، والانفرد بالصدارة مؤقتا.
ولا تخلو مباريات العربي والسالمية من الإثارة والتشويق والغزارة التهديفية ففي المباريات الأربع التي جمعتهما بالموسم الماضي اهتزت الشباك 14 مرة، إذ حقق السالمية الفوز مرتين (3-2، 2-1) في القسم الثاني من الدوري والممتاز وربع نهائي كأس الأمير، مقابل فوز وحيد للعربي 2-صفر في نصف نهائي كأس ولي العهد وتعادل 2-2 في القسم الأول من الدوري.
وتأتي المباراة في توقيت حرج للعربي الذي يستعد لاستضافة السيب العماني في 5 سبتمبر المقبل بنصف نهائي كأس الاتحاد الآسيوي عن منطقة الغرب، في لقاء سيقام بنظام خروج المغلوب. وبالتالي فإن "الأخضر" يسعى للاطمئنان على جاهزيته عبر مواجهة "الرهيب" التي سيخوضها بشعار الفوز لا محالة لتثبيت أقدامه مبكرا في سباق الصدارة.
ولم تكن انطلاقة "أبناء المنصورية" مطمئنة، بعد المستوى الباهت أمام النصر الذي قد يدفع المدرب الجديد المقدوني يوغوسلاف ترينشوفسكي لإجراء تغييرات على تشكيل الفريق وبالأخص خط الوسط الذي ظهر في أسوأ حالاته، وذلك مع تعافي سلطان العنزي من الاصابة وجاهزية علي خلف للعب من البداية وقد يكون ذلك على حساب بدر طارق وأحد المحترفين الايفواري لاميني دياكيتي أو الليبي محمد الصولة. كما لم يظهر هجوم العربي في أفضل حالاته رغم الاعتماد على الأجانب الأربعة ومن بينهم الليبي النيجيري كينجسلي ايدوه صاحب هدف الفريق الوحيد، إلى جانب الليبي السنوسي الهادي الذي يشهد مستواه تراجعا ملحوظا منذ الموسم الماضي.
وكحال العربي، لم يقدم السالمية أداء مقنعا في ظهوره الأول رغم نجاحه في تأمين فوزه، معولا على ثقافة الانتصارات التي زرعها المدرب محمد إبراهيم في اللاعبين منذ الموسم الماضي. ويعول إبراهيم على ثلاثي هجومي مكون من الايفواري جمعه سعيد والثنائي الوافد الجديد العراقي آسو رستم والكولومبي كارلوس ريفاس، وهم بحاجة لمزيد من الوقت للوصول إلى التجانس المطلوب. ولا يزال وسط "السماوي" أحد مفاتيح الفوز التي تحضر دائما في الأوقات الحرجة ظهر ذلك مع تألق مبارك الفنيني في المباراة الأولى وتسجيله الهدف الوحيد وبروز مشعل فواز.
ولايزال الجهاز الفني يمني النفس بإنهاء أزمة الظهير الأيسر حمد القلاف الممتنع عن حضور التدريبات لمطالبته بفسخ تعاقده مع النادي رغم رفض شكواه من قبل اتحاد الكرة. في الوقت الذي يبحث فيه جهاز الكرة عن حلول مرضية لاقناع اللاعب بدخول التدريبات، بينما لم يحسم مجلس الإدارة مصير الحارس أحمد عادي الذي انتهت اعارته للفريق، ولم يتوصل معه النادي لاتفاق بشأن التوقيع على عقد انتقال دائم.