الجمعة 11 أكتوبر 2024
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

مواجهة عنيفة بين بري والمعارضة بشأن التشريع في ظل الشغور

Time
السبت 11 فبراير 2023
View
5
السياسة
بيروت ـ من عمر البردان:

تتجه الساحة الداخلية إلى مواجهة سياسية- نيابية شديدة الحدة مطلع الأسبوع المقبل، نتيجة تصاعد الخلافات بين الكتل النيابية المعارضة ورئيس مجلس النواب نبيه بري حيال انعقاد الجلسات التشريعية، في ضوء إعلان الكتل المعارضة رفضها للمشاركة في هذه الجلسات، ما دام مجلس النواب يعتبر هيئة انتخابية لانتخاب رئيس الجمهورية، وسط انتقادات حادة لرئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل الذي لا يمانع من حضور الجلسات، في حال تمت تلبية شروطه بالتمديد لعدد من المدراء العامين المحسوبين عليه، على غرار التوجه للتمديد لعدد من القادة الأمنيين، وفي مقدمهم المدير العام للأمن العام عباس إبراهيم بطلب من "الثنائي الشيعي". وتساءلت أوساط نيابية معارضة بارزة عبر "السياسة"، "عن الهدف من تحريم باسيل المشاركة في جلسات حكومة تصريف الأعمال، ويحلل المشاركة في جلسات تشريعية لمجلس النواب؟، مؤكدة لـ"السياسة"، أن "ممارسات باسيل تؤكد أنه يضع مصالحه بالدرجة الأولى، قبل مصالح البلد والناس، وهذا الأمر لم يعد خافياً على اللبنانيين". بدورها أوضحت الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية"، أنه "من أوجه الوقاحة أن يتشدّق التيار الوطني الحر بشمّاعته المعهودة، وهي الحرص على موقع الرئاسة، وأن يجاهر بتذكير اللبنانيين بسنوات العهد المشؤوم الذي ابتلى الدولة والشعب بجحيم غير معهود". وأشارت إلى أنّ آخر مَن يحقّ له ادّعاء الحرص على الرئاسة، هو الذي يوم ائتُمِنَ عليها، سلّمها، إلى الفريق المسلّح، الذي قبض على قرار الدولة والرئاسة ضُمنًا". وقبل طواعيةً بأن يتحوّل رئيس الجمهورية في عهده إلى أداة ممانِعة تسهر على ضرب علاقات لبنان العربية والدولية.
من جانبه سأل النائب التغييري وضاح الصادق، عن الهدف من مقاطعة تكتل لبنان القوي ورئيسه جلسات مجلس الوزراء حمايةً لحقوق الرئيس المسيحي وصلاحياته، ثم يضرب عرض الحائط بتلك الحقوق والصلاحيات ويقبل بجلسة تشريعية لمجلس دوره الدستوري الوحيد الآن انتخاب رئيس؟". وأضاف, "الاسوأ ان نفس هذا التكتل يساهم بعرقلة جلسات انتخاب".
إلى ذلك، أكّد الرئيس فؤاد السنيورة أنّ "لبنان ليس بلداً مُفلساً، بل أن هناك إدارة مُفلسة أوصلته إلى ما هو عليه اليوم"، مشدداً بعد لقائه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، على ضرورة "انتخاب رئيس جامعٍ لكلّ اللبنانيين". وأشار إلى أن، "البلاد بحاجة إلى حكومة تعالج المشكلات وفق رؤية واضحة وصحيحة تسهم أيضاً في تنفيذ الإصلاحات".
بدوره أكّد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، إن المقاومة اللبنانيّة بدأت مع التصدّي للمشاريع الانصهارية مروراً بإسقاط دولة التّوطين وصولاً لإخراج الاحتلال واستمراراً حتى إفشال كلّ محاولات التّرويض والتّيئيس والتّركيع بغية تغيير الهويّة ولا تزال مقاومة الشعب هذه تتوالى فصولاً كلّ يوم حتّى التّخلّص من التركيبة السّلطويّة المهترئة ومن وراءها".
ولفت جعجع إلى أنّ "ما نشهده في لبنان على يد تركيبة سلطويّة فاسدة ومستبدّة ومستقوية بسلاح غير شرعيّ ومع ذلك تنتحل صفة الشّرعيّة والدّستوريّة لجهة انتهاكها الصارّخ والمتمادي لأبسط مضامين الكرامة الإنسانيّة وسدّها كلّ آفاق التغيير وتعطيل إجراء انتخابات رئاسيّة في مواعيدها الدستورية وصولاً إلى إخراج لبنان من الجمعيّة العامة للأمم المتحدة وإعلانه دولةً فاشلة وساقطة يشكّل اغتيالاً للبنان شارل مالك وطعناً لإنسانه".
واشنطن: "حزب الله" أمَّن النيترات للأسد
وفي مواقف لافتة، شدد مساعد وزير الخارجية الأميركية السابق لشؤون الشرق الأدنى، ديفيد شينكر على أن لبنان هو مَن يُقرّر بشأن رئيس الجمهوريّة المقبل ومن الواضح أنّ البلد منقسم وهذا ليس قراراً متعلّقاً بالولايات المتحدة وواضح أنّ فرنجيّة هو خيار "حزب الله" ونظام الأسد ولكنّ اللبنانيين يُمكنهم الاختيار إذا أرادوا.
آخر الأخبار