مواطنة تُرزق بمولودها الأول بعد 17 عاماً من زواجها

بعد انتظار 17 عاماً، وفي انجاز جديد يحسب للقطاع الطبي الكويتي في مجال أطفال الأنابيب وضعت مواطنة (عمرها 36) عاما مولودها الأول في أحد المستشفيات الخاصة وسط فرحة عارمة عمت جميع افراد عائلتها احتفالاً بقدوم المولود الجديد الذي طال انتظاره.
جاء هذا الخبر السعيد بعدما نجح استشاري أمراض النساء والتوليد والعقم في مركز "دار البراء"، زميل الكلية الملكية للنساء والتوليد البريطانية، عضو الجمعية الأميركية للإخصاب الدكتور الأميركي باتريك أهيمان أغباس في اجراء عملية تلقيح ناجحة لواحدة من الحالات الطبية المستعصية حيث كانت تعاني المواطنة وفق تاريخها الطبي من خلل جيني تسبب لها باجهاضات متكررة.
وقال الدكتور باتريك، وهو أول طبيب أجنبي ادخل عمليات اطفال الأنابيب الى الكويت منذ بداية تسعينات القرن الماضي، أنه اتبع مع الأم "برنامجا علاجيا صعبا وحذرا بدرجة كبيرة، ربما يكون قد أرهق الأم طوال ثمانية شهور، وضعت خلالها تحت المراقبة المستمرة اليومية، والراحة الشديدة وعدم الحركة المفرطة مما ساهم في الاحتفاظ بالجنين طوال فترة الحمل، وعدم تعرض الأم لأي مخاطر تذكر".
أضاف: "إن الأم خضعت لجراحة قيصرية على خلاف الموعد المحدد لولادتها، وأن الطفل يتمتع بصحة جيدة، وقد تجاوز وزنه ثلاثة كيلوغرامات".
وأكد "أن الأم غادرت المستشفى مع طفلها وقد اتفقت وزوجها على العودة بعد ستة أشهر، وفق المتاح طبيا لاجراء عملية جديدة بحثا عن طفل جديد".
ومن جهته عبر زوج المواطنة عن سعادته الغامرة بقدوم مولوده الأول بعد هذه الفترة الطويلة التي أرهقته وزوجته، وقال طوال تلك السنوات: "لم نقطع أبدا حبال الأمل الكبير بالله تعالى"، مؤكدا أن" الدعاء وحسن الظن بالله تعالى والصبر على اقداره، وبذل الأسباب كانت وراء هذا الخبر السار بتحقق حلمنا بانجاب مولودنا الأول".