مواطنون: الإخوان طلعوهم في خمس طيارات واحنا "ابتلشنا!"

رغم تأكيداتها المتكررة باحتواء الأزمة تارة، والتلويح باستخدام قوة القانون تارة أخرى، إلا أن جهود وزارة الصحة كافة تبخرت أمام "غول" الميديا، بحيث لم تجد نفعا لتهدئة الشارع الكويتي الذي يخوض حربا واسعة ضدها بالإضافة إلى مؤسسات الدولة المختلفة من وراء شاشات الأجهزة الذكية.
وفي جولة لـ"السياسة" على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية حول تداعيات انتشار فيروس كورونا عالميا واقليميا، رصدنا عددا لا بأس به من الآراء المنطقية التي تحتاج إلى انتباه المسؤولين وأخذها بعين الاعتبار، لاسيما أنها مدعومة بالأدلة المسموعة والمرئية، حول بعض القصور في التعامل مع المرض والوقاية منها.
ومن بين المقاطع المتداولة، فيديو لأحد المواطنين من أمام مستشفى جابر يشير خلاله إلى أنه بادر بالاتصال بوزارة الصحة للإبلاغ عن قدومه مؤخرا من إحدى الدول التي انتشر فيها وباء كورونا! وأنه هو من طالب الصحة باتخاذ الاجراءات الاحترازية معه تجنبا لانتشار العدوى، مشيرا إلى عدم تلقى الدعم الكافي لتطبيق الحجر عليه" وتساءل في نهاية المقطع "لو فيني المرض مش ممكن أنقله للناس وانا في طريقي للمستشفى؟! ليه ما ترسل الوزارة سيارة اسعاف لنقلي حتى ما احتك مع الناس؟!"
وما زاد من أزمة الثقة في اجراءات الوقاية من انتشار كورونا، فيديو آخر تداولته وسائل التواصل الاجتماعي أمس لمواطنة من أمام مستوصف الجابرية، أكدت فيه أن الأطباء قاموا بإخلاء المركز من المرضى وطردهم جميعا بسبب ظهور حالات كورونا بالمركز وانهت المقطع بالقول "الفيروس انتشر بكل مكان، الاخوان طلعوهم في خمس طيارات واحنا ابتلشنا!" وفي مقطع آخر، استنكر أحد المواطنين آلية التعامل داخل الحجر الإجباري في فندق الكويت، مشيرا إلى أن الحجر الصحي يتطلب احتجاز كل حالة في غرفة خاصة منعا لانتشار العدوى، وليس كما هو واضح في الفيديوهات المصورة من داخل الفندق والتي تظهر تجمع الحالات داخل المطعم لتناول الطعام وتبادل أطراف الحديث!
وأكد أن هذه الآلية غير صحيحة ومن شأنها نقل المرض لأكبر عدد ممكن من المحتجزين، ومن ثم زيادة مدة البقاء في الحجر الإجباري عدة شهور.
كما تساءل عدد كبير من المغردين والمتابعين لمواقع التواصل الاجتماعي عن أسباب ظهور حالة في مستوصف السالمية الغربي، إذا كانت وزارة الصحة تقوم بالفعل بمراقبة الحالات القادمة من الخارج ومتابعتها في الحجز المنزلي كما نوهت مرارا وتكرارا؟! كيف لمريض ان يذهب إلى مستوصف للاطمئنان على صحته اذا كانت الوزارة قد وفرت له كافة السبل للمتابعة والمراقبة كما قيل؟! وكيف ستتعامل الوزارة مع نصف مليون من الخارج في ظل هذه الأوضاع؟