الاثنين 15 ديسمبر 2025
16°C
تحقيق ـ ناجح بلال:دعا مواطنون الحكومة الجديدة، التي شكَّلها سمو الشيخ صباح الخالد وأدت اليمين الدستورية، أمس، أمام سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، إلى العمل بجدية لحل القضايا العالقة، وبينها قضية الإسكان وتحسين الخدمات الصحية ورفع مستوى التعليم، مطالبين إياها بضرورة السعي لتنويع مصادر الدخل؛ كي لا يظل الاقتصاد الكويتي تحت رحمة النفط إلى ما لا نهاية. وفيما أعربوا عن مخاوفهم من أن تشهد الفترة المقبلة "الكثير من التأزيم مع مجلس الأمة"، شددوا في تحقيق خاص لـ"السياسة"، على ضرورة تعاون الحكومة مع المجلس في الفترة المقبلة، لاسيما أن البلد لا يتحمل المزيد من الأزمات والاحتقانات السياسية التي غيبت مصالح البلاد والعباد... التفاصيل في ما يلي:يرى المواطن عادل الحمود، أن تشكيلة حكومة سمو الشيخ صباح الخالد الجديدة "غير متوازنة"، معرباً عن مخاوفه من أن تصطدم بالكثير من الأزمات السياسية مع مجلس الأمة، واستدرك بمطالبة النواب "بالتهدئة، رحمة بالبلد، لاسيما أن المرحلة الحالية تتطلب الهدوء والحكمة". من جانبه، رسم المواطن بوراشد صورة قاتمة لمستقبل الحكومة الجديدة وقال: إنها "ستكون كسابقتها"، معرباً عن تطلعه الى أن يكرس كل أعضائها وقتهم لإصلاح وزاراتهم من الداخل من أجل القضاء على الفساد والهدر المالي، مع ضرورة استعانة الوزراء الجدد بمستشارين على درجة عالية من الكفاءة.وشدد على أهمية إصلاح الشوارع المتهالكة والقضاء على العشوائيات في الكثير من المناطق. تحسين الاقتصادمن جهته، قال بوعبدالله: إن الحكومة الجديدة يجب أن تهتم برفع مستوى الإقتصاد الوطني الذي تراجع بصورة غير عادية في السنوات الأخيرة، فيما طالب عبدالرحمن الصالح بتحسين جودة التعليم في المرحلة المقبلة، معرباً عن أسفه لإسناد وزارتي التربية والتعليم العالي لوزير واحد، حيث إن كل وزارة منهما تحتاج للتفرغ، خصوصا أن وضع التعليم الحكومي والخاص في مراحل ما قبل الجامعة ليس بالجودة المطلوبة رغم المليارات التي تنفقها الدولة سنويا، متمنيا أن تهدأ حدة الصراعات السياسية بين الحكومة والمجلس في المرحلة المقبلة حتى تتحرك عجلة التنمية إلى الأمام.وذكر المواطن بوغازي أن الحكومة الجديدة شكلت بعد مخاض عسير نتيجة عدم قبول الكثير من الشخصيات بالتوزير، موضحاً أنه لا يمكن بحال من الأحوال الحكم على الحكومة الجديدة إلا بعد مرور عام على الأقل حتى نستطيع الحكم عليها.وطالب وزير التجارة والصناعة بضرورة تنويع مصادر الدخل حتى لا يظل اقتصاد البلد تحت رحمة سلعة أحادية الدخل إلى ما لا نهاية، متمنيا التوسع في المشاريع الصغيرة للشباب وإنشاء صناعات كبرى مشتركة بين الحكومة والقطاع الخاص.