* رضوخ الدولة للمتشددين يثبت مدى سيطرتهم ونفوذهم * الدول الديمقراطية تفتخر بآثارها التاريخية ولا تهدمها * هدف "المانيكان" تسويقي ... والغرابة أن هؤلاء يتخيلونها أصناماًأعرب عدد من المواطنين لـ"السياسة"، عن استغرابهم للتصرف الذي اقدمت عليه وزارة التجارة بإزالة تمثال فينوس، مؤكدين ان الكويت دولة ديمقراطية مدنية لا يليق بها مثل هذه التصرفات الارهابية.وقال حمد العبدالله "لايجوز تحويل الكويت الى دولة متطرفة على غرار حكم طالبان"، مشيرا إلى أن مجرد المطالبة بإزالة أي تمثال حتى لو كان "ماينكان " للملابس ورضوخ الدولة لذلك فإنه يؤكد مدى سيطرة التيارات المتشددة على الدولة ونفوذهم فيها.ورأى المواطن ضاهر الحساوي أن الدول الديمقراطية تفتخر بآثارها خصوصا التماثيل لأنها تؤكد مدى عمق وتاريخ شعوبها، لافتا إلى أن الجماعات المتشددة في الكويت تنظر للأعمال الفنية على أنها أصنام، مضيفا "هذه الجماعات ستعيدنا لعصر الجاهلية حسب قناعاتهم لأنهم شربوا ونهلوا من فكر (داعش) ويجب الا تتاح لهم الفرصة لانهم سيحولون الكويت إلى قندهار في غمضة عين". من جانبه قال روماني زاخر، وهو صاحب معرض للالبسة الجاهزة، ان هدف "المانيكان" تسويقي لعرض الملابس خصوصا انه من الصعوبة بمكان عرض بعض التصاميم الحديثة على أرف المحلات. وأشار إلى أن معظم محلات الملابس لابد أن تستغل هذه الوسيلة للترويج خصوصا أن سوق الملابس الجاهزة في الكويت عانى من فترة ركود قاسية.بدوره اعتبر محمد صبحي، المسؤول في معرض للملابس، أن "المانيكان" الذي يتم إلباسه بدلا رجالية يجذب الزبائن من خلال اماكن العرض، متسائلا: هل يعقل أن العالم يتقدم من حولنا ولايزال هناك من يفكر بأن المانيكان أصنام؟