مواطنون وخبراء لـ "السياسة": استغناء الكويتية عن الخادمات مستحيل

بوجابر: زوجتي لا تعمل
ومع هذا لديها خادمتان
في البيت وسائق لتوصيل الأبناء إلى المدارس

بوجابر: زوجتي لا تعمل
ومع هذا لديها خادمتان
في البيت وسائق لتوصيل الأبناء إلى المدارس

المطيري: راتب الخادمة
لا يتعدى 70 ديناراً أو أكثر قليلاً والزوجة الكويتية
لن تبخل على راحتها

الفضلي: مبالغ استقدام العمالة المنزلية ترهق ميزانية الأسر الكويتية في ظل هروب بعض الخادمات

العلي: الأسر الكويتية الميسورة قديماً استعانت بخادمات من الهند وغيرها رغم صغر حجم البيوت

الكندري: الإنفاق على الخدم سنوياً يصل إلى ستمائة وتسعة وثمانين مليوناً وثمانية عشر ألفاً و400 دينار


تحقيق ـ ناجح بلال:


أكد مواطنون وباحثون وخبراء صعوبة استغناء الأسر الكويتية عن الخادمات وعاملات المنازل لاسباب عدة بينها سعة البيت الكويتي وعمل الكثير من نساء الكويت في الوظائف المختلفة، إضافة إلى أن بعض الأسر تعتبر وجود الخادمة أثناء الخروج أمراً يشعر الزوجة الكويتية بالفخامة والوجاهة. وأشارت هؤلاء في تحقيق لـ"السياسة" ردا على سؤال حول امكانية استغناء الكويتيات عن الخادمات إلى أن المرأة الكويتية من حقها الاستعانة بالعمالة المنزلية خاصة وأن راتب الخادمة قليل للغاية لا يتعدى 70 دينارا او اكثر بقليل ولهذا فالزوجة الكويتية لن تبخل على راحتها مادامت رواتب الخادمات ليس بالقيمة العالية لاسيما أن "معظمهن يساعدن الاسرة في أعمال البيت حتى لو كانت الأسرة تسكن في شقة"، وفيما يلي التفاصيل:
بداية، التقينا المواطن بوجابر فقال: إن زوجته تعتمد على خادمتين بصورة اساسية فضلا عن السائق الذي يقوم بتوصيل الابناء للمدارس، فيما أكدت المواطنة أم حامد الى أن سعة البيت وكثرة احتياجاته تتطلب وجود أن اكثر من خادمة، لافتة إلى أن الزوجة الكويتية يستحيل أن تقوم بمفردها بأعباء التنظيف والطهي ومراعاة الابناء. من جهته، قال المواطن محمد المطيري: إن المرأة الكويتية من حقها الاستعانة بالعمالة المنزلية سواء كانت عاملة أو غير عاملة وسواء كانت تسكن في شقة خاصة أو في بيت كبير، مبينا أن "راتب الخادمة قليل للغاية ولايتعدى 70 دينارا او اكثر بقليل ولهذا فالزوجة الكويتية لن تبخل على راحتها طالما أن رواتب الخادمات ليس بالقيمة العالية".
ويلفت الخبير الاقتصادي د.محمد الكندري الى ان راتب عاملات المنازل يتراوح بين 70 و110 دنانير بمتوسط 90 دينارا، مبينا أنه "لو تم توزيع هذا المبلغ على ستمائة وسبعة وثلاثين الفا و980 من إجمالي عمال المنازل لتبين أن ما ينفق على العمالة المنزلية شهريا يبلغ سبعة وخمسين مليونا واربعمائة وثمانية عشر الفا و200 دينار، ويكون حجم الانفاق السنوي نحو ستمائة وتسعة وثمانين مليونا وثمانية عشر الفا و400 دينار. واعتبر المواطن حمد الفضلي أن مبالغ استقدام العمالة المنزلية ترهق ميزانية الأسر الكويتية في ظل هروب بعض الخادمات من بيوت الكفلاء للعمل في شقق العمالة الوافدة الى ان يتم توقيفهن وترحيلهن، مبينا ان زوجته في فترة ما استغنت عن الخادمات نهائيا ولكن نتيجة تعنيف والديها لها اضطرت للاستعانة بخادمة.
وأشار الفضلي إلى أن بعض الأسر تتعامل مع الخادمة كأنها ديكور، لافتا إلى أن ظهور الخادمة مع الاسرة الكويتية أثناء الخروج يشعر الزوجة بالفخامة والوجاهة.
ويقول الباحث في العلوم الاجتماعية عواد العلي: "إن المرأة الكويتية قبل اكتشاف الثروة النفطية كانت تعتمد على نفسها في تنظيف البيت وتربية الابناء وكانت تدير جميع شؤون بيتها دون الخادمات ومع هذا كانت الأسر الكويتية الميسورة قديما تستعين بخادمات من الهند وبعض الدول الآسيوية رغم ضيق مساحة البيوت سابقا".
وأوضح العلي أن الوضع اختلف تماما عن السابق حيث أصبحت الخادمة أحد أهم أركان الأسرة الكويتية، من الصعب جدا وجود أسرة بلا خادمة نظرا لسعة البيوت عن السابق ونظرا لتعقد أسلوب الحياة عن ذي قبل فالبيت الآن لايقل عن 350 متراً ويتكون من ادوار عليا وسفلى كما ان معظم النساء الكويتيات عاملات، مشيرا إلى أنه لا مفر للزوجة الكويتية غير العاملة من أن تستعين بالخادمة.
وحذر العلي من خطورة قيام الخادمات بتربية الابناء بصورة شاملة نظرا للتداعيات السلبية وراء ذلك، مؤكدا ان "الدعوة للاستغناء عن الخادمات لن تجدي في الوسط الاجتماعي، لاسيما أن الوضع المادي للأسر الكويتية هو من يحدد عدد الخادمات في البيت الواحد".



تدني دخل معظم الأسر الوافدة يدفعها للاستغناء عن الخادمة

سألت"السياسة" الوافدة سعاد حسن حول كيفية تكييف أوضاعها دون حاجتها الى عاملة منزل فأجابت :عدم وجود عاملة منزل للزوجة العاملة الوافدة مسألة صعبة إلى حد كبير ولكن تدني الدخل الشهري لمعظم الأسر الوافدة هو مايدفع معظم الوافدات بالقيام بأعباء المنزل خاصة وأن تنظيف الملابس أصبح سهلا.
وأوضحت حسن أنها في حالة المرض أو الحمل تستعين بالخادمات اللاتي يعملن بصورة متقطعة حيث كانت لديها خادمة تقوم بتنظيف البيت تأتي ثلاث مرات في الاسبوع لمدة ساعتين في المرة الواحدة نظير مبلغ 35 ديناراً شهرياََ.


637.9 ألف العمالة المنزلية بالكويت في 2018

يبلغ إجمالي العمالة المنزلية في البلاد حتى منتصف 2018 حسب إحصاءات الهيئة العامة للمعلومات المدنية ستمائة وسبعة وثلاثين ألفاً و980 إجمالي الإناث منهم مئتان وواحد وتسعون ألفاً و750 والذكور ثلاثمائة وستة وأربعون ألفاً و230 ،فيما يبلغ إجمالي النساء الكويتيات المتفرغات لأعمال المنازل خمسة وخمسين ألفاً و 143.