موت وذبح وسجن... نهايات حزينة في دراما رمضان الكويتية والعربية

يترقب جمهور الدراما نهايات سعيدة للأعمال التي يتابعها، لكن تأثير النهايات الحزينة أقوى وأثرها يظل في النفس أطول، لذا اختار بعض صناع دراما رمضان هذا العام نهايات سعيدة، في مقابل تفضيل البعض الآخر الصدمات والنهايات الحزينة، والتي تفاعل معها الجمهور بشكل كبير في الدراما المحلية وبعض المسلسلات العربية.
شهد مسلسل "مجاريح" في الحلقة الأخيرة وفاة "غنيمة" سعاد عبدلله، وتفاعل الجمهور بشكل كبير مع النهاية، حيث علق أحد المتابعين: "مجاريح... تمنيت المسلسل ما يخلص فيه مشاعر حميمة صارت بيني وبينه مشهد الصلاة وموت غنيمة وجعني، الحلقة الأخيرة وحدها فيها كمية حكم وعبر في أشياء تمنيتها تصير، بس نهاية موفقة (سعاد عبدالله وعبدالله الطراروة)... شكرا على المسلسل الرائع".
وعلق آخر: " مجاريح.. نهاية غير متوقعة موت غنيمة أثر فيني وعبدالله تمثيله كأنه حقيقة.. مسلسل وقصة ما راح ننساها"، وأضافت التعليقات: "اللي صبر قلبي انها ماتت سعيدة واللي تعذب بفراقها عبدالله.. نهاية مؤلمة".
وجاءت نهاية مسلسل "منزل 12" للفنان سعد الفرج، مأساوية بوفاة "سعود" حسن عبدال، بعد أن تبرعت له والدته بكليتها لكنها لم تستطع إنقاذ حياته.
تفاعل الجمهور مع النهاية، وجاء في التعليقات: "شفت الحلقة الأخيرة من منزل 12.. قلبي عورني على "بو خالد" سعد الفرج ونهايته.. أبدعت نور في دور الأم اللي تخاف على عيالها وفي نفس الوقت تحثهم على بر أبوهم رغم التجافي اللي بينهم".
وعلق ثان: "منزل 12... مقطع موت الأبو كسر قلبي، ركضة منيرة ومسامحتها له في لحظة الموت تعور وايد، ذكرتني بناس حبيناهم وحبونا بس باعدتنا الأيام وقست قلوبنا". واعتبر الجمهور الحلقة الأخيرة من مسلسل "قرة عينك" للفنانة حياة الفهد، "تقطع القلب" لوفاة "فاطمة" شيماء علي، وبكاء والدتها حياة الفهد عليها.
وقال متابع: "الحلقة الأخيرة.. الله عليها حياة، والله حاولت اكتم نفسي وما أبكي لكن ما قدرت.. كلهم أبدعوا والأطفال الثلاثة رائعين جداً.. الحلقة الأخيرة جدا رائعة ومحزنة.. وآخر مشهد لحياة مع فاطمة الصغيرة هدأ نفوسنا بعد اللي عانيناه من وفاة فاطمة الأم".
وأضاف: "فاطمة.. جابت بنت اسمها فاطمة وماتت، حزنت على كل مشاهدها ومشاهد زوجها وعياله وأمها وأخواتها وهم يودعوها... أكثر عائلة كانت تضحك هي أكثر عائلة صارت تحزن وتبكي".
ولم تختلف نهاية مسلسل "كذبة أبريل"، حيث شهدت وفاة "بيبي" زهرة عرفات، ومحاولة قتل زوجة "أسامة" سعود بوشهري، ووفاة "ماجد" عبدالله بهمن، واعتبرها الجمهور نهاية مأساوية لعمل حفل بالتشويق والإثارة.
وتوقع الجمهور، أن الحلقة الأخيرة من المسلسل تصبح كذبة أبريل بالفعل وليس حقيقة، وعلق: "مسلسل كذبة أبريل بداية رائعة أحداث مشوقة نهاية غير تقليدية.. الحلقة الأخيرة أبدعت الفنانة زهرة عرفات في المشاهد الصامتة".
كذلك انحازت بعض المسلسلات العربية للنهاية الحزينة التي صدمت المتابعين، ففي المسلسل اللبناني السوري "النار بالنار" بطولة كاريس بشار، جورج خباز، عابد فهد وغيرهم، جاءت النهاية حزينة وصامة، إذ تعرضت "مريم" التي تؤديها كاريس بشار، للذبح على يد زوجها، لأنها بدأت حب جديد بعد عذاب سنوات بحثت فيها عن زوجها، ليخبرها "عمران" أن زوجها مات في السجن.. لكن المفاجأة أنه على قيد الحياة وكان وسيلة انتقام "عمران" من "مريم" بعد رفضها الزواج منه ووقوعها في حب "عزيز". لم تكن النهاية متوقعة، لأن "مريم" تعذبت وتشردت ثم ماتت ذبحاً، وعاد "عزيز" إلى الوحدة ثانية بعد أن وجد امرأة أحبها رغم أنها سورية الجنسية.
صدمت نهاية المسلسل المصري "تحت الوصاية" للفنانة منى زكي، الجمهور، الذي لم يتوقع أن تكون نهاية "حنان" التي تؤدي شخصيتها منى زكي ظالمة وحزينة، فبعد حرق المركب، ومحاولتها الهرب مع طفليها إلى السويس، تم القبض عليها في الطريق ومقاضاتها ليحكم عليها بالسجن سنة مع الشغل والنفاذ، ليتعاطف الجمهور كثيرا مع مشهد وداع "ياسين" لوالدته وبكائه، كما تفاعل وتألم من الحوار في بداية الحلقة بين "حنان" وابنها "ياسين" في القطار، فبعد كل المعاناة التي مرت بها خلال المسلسل.. جاءت النهاية بسجنها وابتعادها عن أطفالها لتكتمل مأساة المرأة المكافحة.
نهاية مفجعة أيضاً، فضلها صناع المسلسل المصري "ضرب نار"، بطولة ياسمين عبدالعزيز، أحمد العوضي، ماجد المصري وغيرهم، فقد تكشفت الحقائق في الحلقة الأخيرة، بعد ذهاب "جابر" أحمد العوضي، إلى "نوسة"، وإخبارها بما حدث بينه وبين "مهرة" ياسمين عبدالعزيز، التي أخفت عنه ابنه "حسن" وسجلته باسم "زيدان"، ويخطط "جابر ومهرة" للخروج من المأزق، لتأتي الصدمة في حفل الزفاف، حيث تقتل "مهرة" على يد ابن تاجر المخدرات ما أدى إلى انهيار "جابر"، الذي يتم القبض عليه بتهمة تهريب السلاح ويحكم عليه بالإعدام.