طهران، برلين، عواصم - وكالات: واصل الإيرانيون الغاضبون من حرمانهم من الحد الأدنى من الرعاية الاجتماعية والخدمات الصحية وغيرها، احتجاجاتهم المناهضة لنظام الملالي الحاكم، حيث أكدت التقارير الواردة من شبكة أنصار "مجاهدي خلق" داخل إيران، استمرار الاحتجاجات في مدن رامشير وبلدختر ونور آباد وقزوين، وغيرها.وذكرت التقارير أن موظفي دائرة المياه والصرف الصحي في رامشير، تجمعوا أمام مكتب الدائرة، للاحتجاج على عدم دفع متأخرات رواتبهم، مشيرة إلى أن زيارة مساعد روحاني ورئيس منظمة التخطيط والموازنة في النظام نوبخت، إلى مدينة بلدختر، شهدت احتجاجات واسعة، فيما أظهرت الصور عجوزاً شجاعة تأخذ بتلابيب نوبخت وتصرخ في وجهه.وتظاهر أهالي نور آباد للمرة الثانية في ساحة مجلس المدينة، مؤكدين أن "النظام غيّر واستخدم جزءا من أراضيهم، دون أن يدفع لهم تعويضات أو يرضيهم".ونظم أهالي قرية تخت آب بلدختر، إحدى القرى التي غمرتها السيول في ضواحي بلدختر، تجمعا احتجاجيا أمام مؤسسة بلدختر للإسكان ومقر الحاكم، احتجاجا على العملية البطيئة للغاية لبناء منازلهم، وهدد أحد السكان بأنه "إذا لم يتم الاهتمام بمشكلة القرويين، فسوف تزداد حدة الاحتجاجات في الأيام المقبلة".ولليوم الرابع، نظم موظفو تحصيل الرسوم في محافظة قزوين تجمعا احتجاجيا أمام مكتب الحاكم، بينما احتج معلمو مرحلة ما قبل المدرسة في كيلان، أمام مكتب حاكم المحافظة، على عدم تغيير وضع التوظيف، رافضين إعلان وزير التربية والتعليم في حكومة روحاني، الحاج ميرزائي، عدم تعيين المعلمين غير الرسميين بعد العام 2013.من جانبها، حذرت منظمة العفو الدولية من إعدام أربعة ناشطين من عرب الأهواز بعد صدور حكم ضدهم من قبل محكمة الثورة الايرانية، بناء على اعترافات قسرية مأخوذة تحت التعذيب، موضحة في بيان أن علي الخزرجي وحسين السيلاوي وجاسم الحيدري قاموا بخياطة شفاههم معًا وبدأوا اضرابا عن الطعام منذ 23 يناير الماضي، في سجن "شيبان" في الأهواز، احتجاجًا على ظروف سجنهم، وحرمانهم من الزيارات العائلية، والتهديد المستمر بالإعدام، بينما اختفى معتقل رابع من عرب الأهواز ناصر الخفاجي، قسريًا، منذ أبريل الماضي من سجن "سبيدار" في الأهواز، ما يعرضه لخطر التعذيب والإعدام السري.
في غضون ذلك، أعربت فرنسا وألمانيا وبريطانيا عن القلق البالغ، إزاء إنتاج إيران معدن اليورانيوم، حيث أكد وزراء خارجية الدول الثلاث في بيان مشترك، أن الاتفاق النووي ينص على أن تلتزم طهران بعدم إنتاج أو شراء اليورانيوم لمدة 15 عاما، وألا تجري أبحاث وتطوير في مجال علم معدن اليورانيوم.وقال الوزراء إن إيران ليس لها أي تبرير لهذه الأنشطة، التي هي خطوة خطيرة باتجاه تطوير سلاح نووي، مضيفين "نحض إيران بقوة على وقف هذه الأنشطة بدون تأخير، وألا تتخذ أي خطوات جديدة غير متوافقة بشأن برنامجها النووي"، معتبرين أنه بهذا التصعيد فإن إيران تهدر فرصة تجديد الديبلوماسية لتحقيق أهداف الاتفاق النووي بشكل كامل.في المقابل، أبدى الرئيس الإيراني حسن روحاني استياءه من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، قائلا: "لم نلمس حسن نوايا من الإدارة الأميركية الجديدة، وإذا كانت صادقة في شعاراتها، فعليها أن تبدأ التحرك على المسار الجديد على وجه السرعة وأن تقوم بالتعويض عن أخطائها"، داعيا إدارة بايدن إلى التفكير حول كيفية "التعويض عن الجرائم" التي ارتكبتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.على صعيد آخر، حذر روحاني من اجتياح البلاد موجة رابعة من وباء "كورونا"، مشيرا إلى أن "حياة الملايين على المحك"، موضحا "أنه حتى لو تم التطعيم بكثرة، يجب أن نكون في حالة تأهب وحذر، وعدم إعادة نمط الحياة إلى الماضي والاستمرار لمدة عام آخر".من جانبها، أعلنت السلطات الإيرانية مقتل اثنين وإصابة عشرة آخرين، في انفجار غاز مروع بمدينة أردبيل شمال غرب إيران، فيما استفاق سكان مدينة مهاباد غرب البلاد على حريق كبير التهم سوق المدينة. وبينما أدت شدة انفجار الغاز إلى تدمير أجزاء من المباني السكنية، التهم حريق كبير سوق "أصغري" بمدينة مهاباد غرب إيران، وألحق خسائر كبيرة بالمحال التجارية.