الثلاثاء 08 أكتوبر 2024
31°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

موجة رفض ترشيح فرنجية تتوسع و"فيتو" سعودي- خليجي على انتخابه

Time
الخميس 09 مارس 2023
View
5
السياسة
بيروت ـ من عمر البردان:

ما كاد "الثنائي الشيعي" يعلن دعم ترشيح رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية، حتى قوبل ذلك بموجة رفض واسعة من جانب المكونات السياسية والنيابية، وتحديداً المسيحية منها، ما يعني بوضوح أن خيار فرنجية بات مستبعداً، وتالياً فإن دونه عقبات عديدة، يأتي في مقدمها أن مرشح "حزب الله"، وهو أمر لا يهضمه السواد الأعظم من اللبنانيين الذين يرفضون تكرار تجربة عهد الرئيس ميشال عون الذي أوصلهم إلى جهنم.
ورغم محاولة فرنجية تبييض صفحته، وإعلان تمسكه بخياره العربي، إلا أن أوساطاً بارزة في قوى المعارضة، لا ترى وفق ما تقول لـ"السياسة"، "إمكانية مطلقاً للقبول بزعيم "المردة" رئيساً، كونه مرشح طرف أوصل لبنان إلى ما وصل إليه من انهيارات على مختلف الأصعدة"، مشددة على أن هناك تكتلاً نيابياً واسعاً معارضاً لانتخاب فرنجية، ولن يؤمن نصاب أي جلسة لانتخابه، إضافة إلى أن هناك فيتو سعودي وخليجي واضح على انتخابه.
وتؤكد الأوساط، أن "الحزب يهدف من وراء دعوته للحوار، إلى إقناع الآخرين للسير بفرنجية، وإن طالت مدة الشغور الرئاسي. طالما أنه أخذ قراره بدعم رئيس "المردة". وإن حاول الإيحاء بأنه لم يتبن ترشيحه بعد، في وقت كان رئيس مجلس النواب نبيه بري واضحاً في تبني ترشيح حليفه الزغرتاوي للرئاسة الأولى"، مشددة على أن "الصورة ما زالت قاتمة، ولا توقعات بأي انفراجة رئاسية في المدى المنظور".
وقد رأى النائب أشرف ريفي أنه، "اليوم بدأت مرحلة جديدة، غير أنها لن تُنتج رئيساً". وقال، "سنعطّل أي جلسة رئاسية تأتي بمرشح لـقوى 8 آذار، فوضع البلد لا يحتمل الإستمرار بهذا النهج لـ6 سنوات جديدة". في المقابل، أكد فرنجية، على أهمية تطبيق الدستور، لافتاً الى ان عدم تطبيقه نكون كمجلس ملة بحيث تتفق الاحزاب المسيحية الاربعة على رئيس وعندها لا لزوم للانتخابات فهل هذا ما يريدونه؟"وأضاف: "اننا مسيحيون عروبيون ونحن من بيت عربي نؤمن بالعروبة وبالحوار وبأفضل العلاقات مع الجميع لان مستقبل البلد بوحدته وبالعيش المشترك".
وأمام وفد من نادي الشرق لحوار الحضارات زاره في بكركي، شدد البطريرك بشارة الراعي، على ضرورة احترام المناصفة بين اللبنانيين، مؤكدا على ضرورة المساواة في المواطنة على قاعدة العيش المشترك وتطبيق اتفاق الطائف الذي وضع للحفاظ على تنوع الكيان اللبناني.
بدوره أطلع الرئيس ميشال سليمان البطريرك الراعي على المبادرة الرئاسية التي تم التوافق عليها في اجتماع "لقاء الجمهورية"، والتي تشدد على تأييد الكتل النيابية المرشح الرئاسي الذي يلتزم علنًا العمل على عدة بنود أهمها تحييد لبنان عن صراعات المحاور كما جاء في "اعلان بعبدا" وإعادة العلاقات العربية الى سابق عهدها،والعمل على وضع جدول زمني لحصر السلاح بيد الدولة،وانشاء مجلس شيوخ وصولا لإلغاء الطائفية السياسية، وإقرار اللامركزية الإدارية واستقلال السلطة القضائية.
في غضون ذلك رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في السراي الحكومي مع المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جوانا ورونيكا التحضيرات للتقرير الذي سترفعه الى مجلس الامن في الجلسة التي ستعقد في الـ17 من الشهر الجاري، وشددت ورونيكا على ضرورة التزام لبنان بتطبيق الاصلاحات الاساسية واتمام الاستحقاقات الدستورية في موعدها لا سيما اجراء الانتخابات الرئاسية.
وفي سياق غير بعيد، أكد بيان أصدرته السفارة البريطانية في لبنان، وضم، سفراء المملكة المتحدة والولايات المتحدة وكندا وألمانيا وهولندا ونائب سفير اليابان، على دعمهم المستمر للشفافية والمساءلة في لبنان". كما أكدوا دعمهم للمنصة الرقابية تحت اشراف التفتيش المركزي.
آخر الأخبار