المحلية
موجة غضب نيابية تضرب سفينة التشكيل الجديد قبل إبحارها
الخميس 06 أكتوبر 2022
5
السياسة
* السعدون: اختيار وزراء سكتوا عن انتهاك الدستور في "المُزمع" خالف اختيار الشعب ويستدعي التصحيح* لاري: التفاؤل الحذر الذي كنا نتحدث عنه أثناء الانتخابات انتهى مع الإعلان عن التشكيل * العبيد: على الرئيس قبول استقالة الوزراء واستشارة النواب لتجنُّب أي نزاعات مستقبلية * الحبيني: النواف لم يُحسن قراءة رسالة الشعب وحكومته واختياراته مشروع أزمة وعليه إعادة حساباته * المويزري: ما جرى "محاولة إطعام الشعب العسل ثم إدخال الوطن في حقل ألغام"..والكويت لها "حوبة" * العصفور: الرئيس المكلّف لم يقرأ جيداً رسالة الشعب في 29 سبتمبر والتشكيلة وصفة جاهزة للتأزيم* السويط: لا يعكس قراءة صحيحة للانتخابات ومطلوب الاستدراك أو الدخول في النفق مرة أخرى* الملا: الوقت متاح لتلافي الاختلالات قبل جلسة الافتتاح... فالخروج من الحالة السيئة لا يتطلب أنصاف حلول* العيسى: للأسف التشكيل جاء مُخيّباً للآمال وباهتاً ومشروع أزمة ما لم نتداركه عاجلاً * شعبان: لن نقبل اختيارات من فشلوا بمكافحة الفساد وكانوا سبباً في التجاوز على الدستور * الصيفي: التشكيل لا يعكس تطلعات الشعب ونتائج الانتخابات وسيعيدنا إلى المربع الأول* الكندري: على النواف توسيع دائرة المشاورات ومباشرة التشكيل بنفسه لا عن طريق وسطاءكتب ــ عبدالرحمن الشمري:ما إن صدر مرسوم تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد النواف ليل أول من امس، وتلاه اعتذار النائب عمار العجمي عن الانضمام اليه "كوزير محلل"، بدعوى ان الفريق الحكومي يحتوي على بعض العناصر التي خسرت الثقة الشعبية ولا تحترم الدستور"، حتى ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بعاصفة من الاحتجاجات والاعتراضات النيابية على الحكومة الجديدة، الامر الذي تسبب بأزمة حقيقية لا تزال فصولها تتوالى. أغلب الاحتجاجات النيابية كان مردها ان التشكيل الجديد ضم عددا من الوزراء "الشين" كانوا اعضاء في حكومة سمو رئيس الوزراء السابق الشيخ صباح الخالد ابان طلبه تأجيل الاستجوابات المزمعة وموافقة المجلس على طلبه في جلسة 30 مارس 2021، وهم وزير الخارجية الشيخ د.أحمد الناصر، ونائبا رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء د.محمد الفارس، ووزيرة الدولة لشؤون البلدية وزيرة الدولة لشؤون الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات د.رنا الفارس، ووزير الاعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري.مع مرور الوقت اتسعت دائرة الاعتراضات والاحتجاجات، ولم تستثن احدا من النواب، الذين وصفوا التشكيل بأنه "مخيب للامال"، واعتبروا ان النواف لم يقرأ رسالة الانتخابات البرلمانية الاخيرة بشكل جيد.وقال رئيس المجلس الاسبق النائب أحمد السعدون: ان الشعب تفاعل إيجابياً مع الخطاب التاريخي لسمو أمير البلاد وتنادى لتصحيح المسار السياسي فأحسن الاختيار "بالانتخاب"، أما اختيار سمو رئيس الوزراء "بالتعيين" لبعض وزرائه الذين سكتوا عن انتهاك الدستور في موضوع "المزمع"، فقد جاء خلافاً لاختيار الشعب، وهو ما يستدعي التصحيح.بدوره، قال النائب مرزوق الحبيني: ان كانت هذه اختيارات النواف فهو لم يحسن قراءة رسالة الشعب، وحكومته هذه مشروع أزمة... أعد حساباتك يا رئيس الوزراء فلا مجال للتهاون". ووصف شعيب المويزري ما جرى بأنه "محاولة اطعام الشعب العسل ثم ادخال الوطن والشعب في حقل الغام"، مضيفا: إن "الكويت وشعبها لهم حوبه ومن لا يحترم الشعب لا يستحق الاحترام". ورجح سعود العصفور أن رئيس الحكومة المكلف لم يقرأ جيداً رسالة الشعب التي كتبها في ٢٩ سبتمبر، معتبرا أن "التشكيلة التي ضمت أسماء وزارية مرفوضة شعبياً وصفة جاهزة للتأزيم ويبدو أنها دعوة لذلك". واكد فلاح الهاجري ان التشكيل الوزاري مخيب للآمال، وقال: "بيننا وبينكم الانجاز... وإلا المحاسبة آتية". وفيما أشاد محمد المطير بالموقف الوطني من النائب عمار العجمي الذي اعتذار عن قبول المنصب الوزاري، أكد انه مثال عملي على تقديم ثبات المبدأ على الحرص على المنصب والوضوح على التلون والمصلحة العامة على الخاصة والصدق مع الشعب على اللعب عليه.وأوضح حمد العبيد انه كان المأمول أن يكون منهج التشكيل مغايراً لمنهج الحكومات السابقة غير أنه كان مفاجئاً بوجود بعض الأسماء التي كانت من أسباب الخلاف في المجلس السابق.وشدد على ضرورة أن يقبل رئيس الحكومة استقالة الوزراء لتجنب أي نزاعات مستقبلية، مؤكدا ان استشارة النواب خطوة سياسية تعزز فرص تشكيل حكومة قوية تتناسب مع آمال الشعب الكويتي.ونصح عبدالكريم الكندري رئيس الوزراء بالاستفادة من المدة الدستورية حتى عقد جلسة الثلاثاء وأن يوسع دائرة المشاورات لتمتد للكتل البرلمانية وجمعيات النفع العام، وأن يباشر التشكيل بنفسه لا عن طريق وسطاء. وووصف الصيفي مبارك الصيفي التشكيل حكومي بانه "لا يعكس تطلعات الشعب ونتائج الانتخابات". وقال: "بكل تأكيد لا ينسجم مع النطق السامي، فسمو الرئيس لم يستفد من تجارب الحكومات السابقة وسيعيدنا للمربع الأول، وعليه تصحيح الوضع قبل جلسة الافتتاح.اما مهلهل المضف فخاطب الشيخ أحمد النواف بالقول: إن الكويت لم تعد تملك الوقت حتى تضيعه، ومجاملاتك بالتشكيل الحكومي لا تنبئ عن رجل دولة وقرار، وإن كنت عاجزاً عن تصحيح الخطأ وتدفع المجلس لمواجهة نتجنبها، فلا اقل من استقالتك واعتذارك عن تشكيل الحكومة.واذ اكد د.محمد الحويلة ان الشعب أحسن قراءة مضامين الخطاب السامي وترجمتها الإرادة الشعبية، استدرك الى القول ان رئيس الوزراء لم يحسن قراءة ذلك عند تشكيله للحكومة ولازال في الوقت متسع.وضمن النواب الجدد رأى شعيب شعبان انه كان لزاماً على رئيس الحكومة أن يستعين بعناصر على قدر عال من الكفاءة والنزاهة أما استمرار النهج ذاته في بعض الاختيارات ممن فشلوا بمكافحة الفساد وكانوا سبباً في التجاوز على الدستور فهذا ما لن نقبل به.واوضح خالد المونس ان التأزيم يبدأ من سوء التشكيل، والتعاون ينطلق من حسن الاختيار، فالشعب يُحسن الاختيار والحكومة تفشل والوقت يُهدر ليعود النهج ذاته من جديد.من جانبه، قال د. بدر الملا: لا يزال هناك وقت قبل جلسة الافتتاح لتلافي الاختلالات الحقيقية التي رافقت التشكيل الحكومي بما يؤكد تغيير النهج السابق، مشددا على ان الخروج من الحالة السابقة السيئة لا يتطلب أنصاف حلول بل يتطلب توافقا تاما مع ما ورد في الخطاب السامي وانعكاساتها على نتائج الانتخابات.بدوره قال ثامر السويط: ان الرسالة الشعبية في غاية الوضوح.. والقراءة الصحيحة لها هي الحد الأدنى للتعاون والتفاهم على المرحلة المقبلة، وهذا ما لا يبدو في التشكيل الحكومي المعلن، مطلوب الاستدراك أو الدخول في النفق مرة أخرى. من جهته، خاطب عبدالله فهاد رئيس الحكومة بقوله: "قلناها في السابق أنت بيدك تختار أغلبيتك إن اخترت معسكر الإصلاح، لن نحرج في مد يد التعاون معك، وبما أن التشكيل الحكومي هو أولى خطوات التعاون! وبوجود عناصر التأزيم في التشكيل، الذي أتى مخيب للآمال، فإنك لم تقرأ ما عبرت عنه الأمة في يوم 29 سبتمبر.. وبيدك تدارك الأمر".كما وجه عبدالوهاب العيسى ايضا خطابه الى الرئيس قائلا: ان "أولى خطوات رد التحية للشعب الذي أحسن الاختيار هو التشكيل الحكومي الذي يجب ان يتناسب معه، لكن وللأسف فإن التشكيل المُعلن جاء مخيباً للآمال، وباهتا ومشروع أزمة ما لم تتداركه عاجلاً". واشار أحمد لاري الى ان التفاؤل الحذر الذي كان يتحدث عنه أثناء الانتخابات انتهى اليوم ـ اول من أمس ـ بعد التشكيل الحكومي!في الاطار نفسه، رأى صالح عاشور ان رئيس الحكومة لم ينجح في تشكيل حكومة بمستوى تحديات المرحلة متسائلا: "كيف سينجح في حل القضايا العالقة التي ينتظر الشعب حلها؟ لذلك نقول إن التشكيل ليس بمستوى الطموح.. سمو الرئيس يمديك تعدّل".بدوره قال النائب محمد المطير: "واضح من التشكيلة الحكومية.. بانهم لم يبحثوا ويدرسوا تاريخ الوزراء.. كيف يتم توزير وزراء هم بالاساس خصوم للشعب ولوزاراتهم ولموظفيهم.. يا حكومة لقد احسن الشعب الاختيار.. ولكن للاسف لم تحسنوا الاختيار.. نصيحة يا حكومة.. مازال في الوقت متسع". وأكد النائب محمد هايف ان الحكومة الجديدة أقل من الطموح الشعبي والنيابي. واضاف: إن رسالة الشعب تمثلت باستقالة النائب عمار العجمي وهو من الكفاءات الوطنية المشهود له بالجدية بالعمل، وكان الملائم في تشكيل الحكومة أن تكون بعيدة كل البعد عن أي وزير يحمل ملفات فيها كثير من الملاحظات، بعد أن أحسن الشعب الاختيار.