الاثنين 19 مايو 2025
36°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

موجة "كورونا" الثانية بدأت واللقاح المرتقب لن ينهي الأزمة

Time
الاثنين 03 أغسطس 2020
View
5
السياسة
عواصم- وكالات: دخل العالم الموجة الثانية من جائحة فيروس"كورونا" المستجد، في ظل تخبط وعدم وضوح بالاجراءات الاحترازية بسبب غياب اي لقاح قادر على حسم تفشي الفيروس، فيما كثرت الاعلانات من بعض الدول عن تجارب على لقاحات جديدة في مراحلها النهائية، وفحوصات تكشف الاصابة في غضون ساعة ونصف الساعة، رغم ذلك تخطى عدد الاصابات عالميا عتبة 18 مليونا، فيما ارتفع عدد الوفيات الى نحو 700 الف وفاة.
وفي جديد الفحوصات كشفت وزارة الصحة البريطانية، امس، عن أنها ستعتمد طريقتين جديدتين لإجراء فحوص "كورونا"، اوضحت أنهما" تمتازان بسرعة كبيرة، وتظهران النتائج خلال 90 دقيقة فقط".
وتتم طريقتا الفحص الجديدتين من خلال جهازين بسيطين، ولا تحتاجان إلى طواقم طبية مدرّبة لأجل إجراء الاختبار.
ويعتمد الاختبار بالأساس على تحليل الحمض النووي للشخص لأجل الكشف عن الفيروس، ويمكن للجهاز الواحد أن يجري نحو 15 اختبارا في اليوم الواحد.
ويرتقب أن تلجأ السلطات في بريطانيا إلى هذه الطريقة،لتكثيف الفحوصات في المختبرات ودور رعاية المسنين، ابتداء من الأسبوع المقبل.
ولا يقتصر الاختباران على رصد فيروس "كورونا" المستجد فقط، بل يكشفان عن وجود الفيروسات الأخرى التي تنتشر في فصل الشتاء.
وسيتم طرح الفحص الجديد لفيروس "كورونا" المستجد من خلال الحمض النووي، عبر 5 آلاف جهاز"Nudgebox"، وتستخدم ثمانية مستشفيات في العاصمة لندن، هذه الأجهزة في الوقت الحالي، من خلال فحص الحمض النووي في العينة التي يتم الحصول عليها عن طريق مسح الأنف.
في المقابل يعتقد كثيرون أن أزمة فيروس" كورونا" المستجد ستصبح من الماضي، بمجرد طرح لقاح ضد العدوى، لكن الخبراء يحثون على التريث لأن الحل لن يكون سريعا كم يظنون.
ووفقا للما ورد في تقرير نشرته صحيفة"واشنطن بوست" الاميركية، امس، فإن الدول تتطلع بثقة كبيرة إلى مسألة اللقاح، وهو ما قد يؤدي إلى تصورات غير واقعية حول الطريقة التي سيعود بها العالم إلى حياته الطبيعية، اذ أن هذه التصورات الخاطئة تجاه اللقاح، قد تؤدي إلى عرقلة الإجراءات الصحية المتخذة لكبح انتشار العدوى على المدى القصير.
وفي الأسبوع الماضي، دخل لقاحان اثنان إلى المرحلة النهائية من التجارب البشرية، وهو ما دفع عددا من الدول إلى التفاؤل بشأن انحسار الوباء.
وفي يوليو الماضي، توقع خبراء عاملون بقطاع الصحة في إفادات للكونغرس الأميركي، أن اللقاح قد يكون متوفرا بحلول أكتوبر المقبل، أو أنه سيكون متاحا قبل نهاية العام الجاري، إلا أن متخصصين آخرين يرون أن ذلك الإنجاز لن يكون كافيا للحدّ من تفشي المرض.
ونقلت "واشنطن بوست" عن الباحث في الأمراض المعدية وعلم المناعة بجامعة "هارفارد" يوناتان غراد قوله:" إن اللقاح المرتقب لن يكون بمثابة ضغط على الزر ثم تنتهي الأزمة الصحية، أي التخلص من الكمامات وكل الإجراءات الوقائية الأخرى".
أضاف:" تطوير اللقاح سيكون بداية وليس نهاية، لأن التلقيح يتطلب عددا من المراحل مثل التوزيع وشبكات الإمداد وثقة الناس والتعاون بين الدول، وبالتالي، ستكون ثمة حاجة إلى أشهر وربما إلى سنوات طويلة حتى يحصل الجميع على الجرعة ويصبح عالمنا آمنا". ويقول خبراء أن من سيحصلون على جرعة من اللقاح، لن يصبحوا محصنين فورا ضد الإصابة بفيروس "كورونا" المستجد، لأن جهاز المناعة لدى الإنسان يحتاج إلى أسابيع عدة حتى يجمع الأجسام المضادة المطلوبة لمكافحة المرض. وفي بعض تقنيات التلقيح، يتم إمداد الجسم بجرعتين اثنتين تفصلهما فترة من الزمن، وهذا يعني أن اللقاح ليس مسألة ثوان عابرة كما نعتقد ثم تحصل الحماية.
وفضلا عن ذلك، قد تكون المناعة المترتبة عن اللقاح قصيرة الأمد أو جزئية ولا تحمي بشكل كامل، مما سيضطر الناس إلى إعادة التلقيح بين الفينة والأخرى، أو مواصلة التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات، حتى بعد أخذ الجرعة.
وفي حال لم يكن اللقاح ناجعا جدا في حماية بعض الفئات من الناس، فإنهم سيواصلون الإصابة بالمرض رغم نجاح اللقاح، لكن آراءً خاطئة ستروّج بشأنه، وسيسري الاعتقاد بأنه غير مفيد، وربما ينصرف عنه أشخاص يحتاجون إليه فعلا. جونز هوبكنز: إصابات كورونا حول العالم تتجاوز 18 مليونا. اما على صعيد الاصابات وتوزعها عالميا، فقد أظهرت بيانات مجمعة للاصابات بفيروس" كورونا" في أنحاء العالم تجاوزها عتبة 18 مليونا حتى صباح امس، وأظهرت أحدث البيانات المتوفرة على موقع جامعة "جونز هوبكنز" الأميركية، أن إجمالي الإصابات وصل إلى 18 مليونا و 79 ألف اصابة.
كما أظهرت أن عدد المتعافين يقترب من 7. 10 مليون، فيما تجاوز عدد الوفيات 689 ألفا.
وتتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث عدد الإصابات، تليها البرازيل والهند وروسيا وجنوب أفريقيا والمكسيك وبيرو وتشيلي وكولومبيا وإيران والمملكة المتحدة وإسبانيا وباكستان والسعودية وإيطاليا وبنغلاديش وتركيا.
كما تتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث عدد الوفيات، تليها البرازيل والمكسيك والمملكة المتحدة والهند وإيطاليا وفرنسا.
آخر الأخبار