موجة "كورونا" الثانية ترفع معدل الانتحار في اليابان

طوكيو- وكالات: أدت الموجة الثانية من تفشي فيروس "كورونا" المستجد الى رفع معدل الانتحار في اليابان، خصوصا بين النساء والأطفال، رغم تراجعها خلال الموجة الأولى عندما قدمت الحكومة مساعدات سخية للشعب.
ووفقا لنتائج دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة "هونغ كونغ" ومعهد "طوكيو متروبوليتان" لعلم الشيخوخة، ونشرت ملخصها صحيفة "جابان تايمز" اليابانية امس، فإن معدل الانتحار ارتفع من يوليو إلى أكتوبر بنسبة 16 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وقفزت نسبة انتحار النساء 37 في المئة، أي نحو خمسة أضعاف زيادة بين الرجال - بسبب الضرر الذي ألحقه الوباء المطول بالصناعات التي تهيمن عليها النساء، فيما ارتفع المعدل بين الأطفال بنسبة 49 في المئة في الموجة الثانية، خلال الفترة التي تلت إغلاق المدارس على مستوى البلاد.
وأصدر رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوغا قرارا في شهر يناير الجاري بفرض حالة الطوارئ في مواجهة "كورونا" بالعاصمة طوكيو وعشر مقاطعات في محاولة للحد من الإصابات.
وقال وزير الإصلاح الإداري والتنظيمي تارو كونو: "الناس قلقون بشأن "كورونا" لكن الكثير منهم انتحروا أيضا بسبب فقدانهم وظائفهم ومصدر دخلهم، نحن بحاجة إلى تحقيق التوازن بين إدارة مكافحة "كورونا" وإدارة الاقتصاد".