اشارت وكالة "موديز" إلى نظرتها السلبية للبنوك الخليجية العام المقبل، موضحة ان النظرة السلبية للبنوك الخليجية تأتي مدفوعة بتباطؤ النمو الاقتصادي واستمرار التبعات السلبية على الشركات المرتبط بتفشي جائحة "كورونا" والتي لا تنفك تلقي بآثارها على كافة القطاعات الاقتصادية.ولفتت الوكالة في تقرير حديث حول أداء القطاع وتوقعاته المستقبلية في 2021 أن تراجع الإيرادات النفطية ألقى بظلاله على الودائع الحكومية بالبنوك والتي تمثل الجانب الاكبر من محفظة الودائع لدى القطاع المصرفي الخليجي ما أثر بالتبعية على تكاليف التمويل المرتبطة بالقطاع.وأشارالتقرير إلى توقعات بانخفاض ربحية القطاع مع ارتفاع المخصصات وانخفاض العوائد، إذ تتوقع موديز أن يبلغ متوسط العائد على الأصول العام الحالي والمقبل حول مستويات 1.2% مقارنة مع متوسط عائد بلغ نحو 1.5% في 2019.على الجانب الآخر، تتوقع الوكالة زخما في عمليات الاندماج داخل القطاع خلال الفترة المقبلة مدفوعة بالنمو الاقتصادي الضعيف واحتدام المنافسة وعدد كبير من البنوك الصغيرة التي تواجه ظروفا تشغيلية صعبة قد تفعها في نهاية الماطف نحو الاندماج.واوضح التقرير ان هذه النظرة السلبية من الممكن ان تتحول إلى مستقرة في حال وجود انتعاش قوي في النمو الاقتصادي وتخفيف إجراءات ضبط أوضاع المالية العامة ، فضلاً عن العودة إلى مستويات عالية من الإنفاق الحكومي.