نواكشوط - وكالات: أغلقت السلطات الموريتانية، جمعيتين جديدتين يديرهما تنظيم "الإخوان"، في إطار جهودها في محاربة التطرف وقطع تمويل الإرهاب، من دون أن توضح أسباب قرار الإغلاق. وشمل القرار مقري جمعيتي "يداً بيد" و"الإصلاح للأخوة والتربية". وقال مراقبون إن قرار الإغلاق جاء بسبب غموض في مصادر تمويلها وأوجه الصرف، إضافة إلى وجود شبهات في أنشطتها التي تندرج تحت غطاء خيري، خصوصاً بعد تغلغلها داخل الطبقات الفقيرة وفي أوساط الأطفال والناشئة. وكانت موريتانيا أغلقت في فبراير الماضي، مقر جمعية "الخير للتنمية" وفرع "الندوة العالمية للشباب الإسلامي"، اللذين يديرهما قيادات بارزة في التيار الإسلامي الموريتاني، بينهم اسحق ولد الكيحل، القيادي في حزب "التجمع الوطني للإصلاح والتنمية" (تواصل)، المرتبط بجماعة "الإخوان".وقبلها بخمسة أشهر، أغلقت السلطات أيضاً جامعة "عبدالله بن ياسين" الخاصة، المملوكة للإسلاميين، التي يديرها القيادي في "الإخوان" والمقرب من النظام القطري الشيخ محمد الحسن ولد الددو، وسحبت الترخيص منها، كما أقفلت مركز "تكوين العلماء"، وهو أكبر مركز تابع لـ "الإخوان" بموريتانيا، وذلك بسبب وجود ملاحظات تتعلق بالتمويل والمناهج والارتباطات السياسية لهذه المؤسسات. يشار إلى أن موريتانيا بدأت منذ نهاية العام الماضي، في تطويق أنشطة قيادات ومراكز "الإخوان"، على خلفية شبهات تحيط بممارسات التنظيم ومصادر تمويله، واتهامات تلاحقه بالتحريض على العنف ونشر التطرف، وتهديد أمن البلاد.