كييف - عواصم وكالات: تشهد الحرب في أوكرانيا في يومها الـ 29، استمرارا للمعارك في مدنها بين الجيشين الروسي والأوكراني، مع ازدياد الأوضاع الإنسانية سوءا، دون وصول المفاوضات بين موسكو وكييف إلى نتيجة تذكر حتى الآن، بشأن الحل، فيما أفادت أنباء بأن القوات الروسية قصفت مختبرا في محطة تشيرنوبل النووية في أوكرانيا، في حين جاء تحذير أممي من حدوث أزمة جوع عالمية، بسبب استمرار وتيرة الحرب. في حين، أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ناقش هاتفيا مع المستشار الألماني أولاف شولتس المفاوضات المتواصلة بين موسكو وكييف، لوقف الأعمال القتالية في أوكرانيا.من جهته، حض الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على إنهاء الحرب في أوكرانيا، واصفا إياها بأنها "عبثية" وغير مقبولة أخلاقيا، ولا يمكن الدفاع عنها سياسيا وغير منطقية عسكريا.وحذر غوتيريش - في مؤتمر صحافي في نيويورك - من أن الحرب تهدد أيضًا بإثارة "أزمة جوع عالمية"، من خلال التسبب في ارتفاع أسعار مواد الغذاء والطاقة والأسمدة.بدوره، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بابا الفاتيكان إلى الوساطة من أجل وقف الحرب.على صعيد متصل، شهدت العاصمة البلجيكية بروكسل، أمس واليوم، قمة طارئة لزعماء دول حلف شمال الأطلسي (ناتو).وتناولت القمة الحرب الروسية - الأوكرانية، وستتم خلالها مراجعة التدابير بشأن تعزيز قدرات الردع والدفاع للحلف.ودُعي الرئيس الأوكراني لمخاطبة قادة دول حلف شمال الأطلسي (الناتو)، الذين يجتمعون اليوم في قمة استثنائية، مكرسة لغزو روسيا لأوكرانيا.وميدانياً، دمرت القوات الروسية مختبرا في محطة تشيرنوبل النووية، كان يعمل على تحسين إدارة النفايات المشعة، حسبما ذكرت وكالة أوكرانية مسؤولة عن المنطقة المحظورة.وقالت الوكالة الحكومية إن المختبر، الذي شيد بكلفة 6 ملايين يورو بدعم من المفوضية الأوروبية، افتتح عام 2015، مشيرة إلى أنه يحتوى على "عينات نشطة للغاية من النويدات المشعة الموجودة الآن في أيدي العدو، التي نأمل أن تضر نفسها وليس العالم المتحضر".
من جانب آخر، اتهمت موسكو واشنطن بعرقلة المباحثات "الصعبة" بين روسيا وأوكرانيا، معتبرة أن الولايات المتحدة هدفها "الهيمنة" على النظام العالمي بأساليب منها فرض العقوبات.فيما أقرت روسيا بشكل واضح - على نحو غير معتاد - بأن من بين أهداف عمليتها العسكرية في أوكرانيا السيطرة على مدينة ماريوبول الساحلية الأوكرانية.من جانبه خفف الاتحاد الأوروبي من القيود المتعلقة بمنح المساعدات الحكومية، من أجل تسهيل مساعدة الحكومات للشركات المتضررة من التداعيات الاقتصادية للغزو الروسي لأوكرانيا.في هذه الأثناء، ذكرت السفيرة الروسية لدى إندونيسيا ليودميلا فوروبيفا أن الرئيس فلاديمير بوتين يعتزم حضور اجتماعات مجموعة العشرين، التي تستضيفها إندونيسيا في وقت لاحق من هذا العام.كما أفاد تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" بأن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تستعد لفرض عقوبات ضد أغلبية أعضاء مجلس الدوما، في إطار العقوبات ذات الصلة بالغزو الروسي لأوكرانيا.بينما وجه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، انتقادات عدة للسياسة التي تعتمدها الدول الغربية، معتبراً أنها تسعى إلى تحجيم دور بلاده وعزلها.وكررت روسيا تحذيرها الغرب من إرسال قوات دولية إلى أوكرانيا. وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في مؤتمر صحافي، تعليقا على فكرة إرسال قوات حفظ سلام تابعة للناتو إلى أوكرانيا، إن هذا سيكون خطوة متهورة وخطيرة، وقد تؤدي إلى عواقب وخيمة يصعب إصلاحها.بدوره كشفت وزارة الدفاع الأوكرانية، عن وجود حالات "عصيان جماعي" في صفوف الجيش الروسي، وعزوف عن المشاركة بالمعارك الدائرة في أوكرانيا.على صعيد متصل، تبادلت روسيا الاتهامات مع الولايات المتحدة وبريطانيا في الأمم المتحدة، بشأن هجوم مزعوم بأسلحة كيماوية في أوكرانيا.فيما رجحت الرئاسة الأوكرانية أن ينتهي القتال مع الروس أواخر أبريل المقبل، وقال المستشار الرئاسي أوليكسي أريستوفيتش إنه يتوقع أن يكون انتهاء المرحلة النشطة من العمليات العسكرية بنهاية أبريل، معتبرا أن التقدم الروسي توقف بالفعل في العديد من الجبهات.