موسكو: توقيف بوتين إعلان حرب

موسكو، عواصم - وكالات: وسط تصعيد للحرب الكلامية بين موسكو والغرب، منذ إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة قبض بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على خلفية النزاع في أوكرانيا، وفي تحذير هو الأقوى، حذر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف، أمس، من أن قيام أي دولة أجنبية بتوقيف بوتين في ضوء مذكرة المحكمة الجنائية الدولية، سيكون بمثابة إعلان حرب، مؤكدا في الوقت ذاته أن استمرار الغرب في تزويد أوكرانيا بالأسلحة ربما يؤدي إلى نشوب حرب نووية.وقال ميدفيديف إنه يعتقد أن قرار المحكمة الجنائية الدولية "يخلق دوافع سلبية هائلة"، على خلفية علاقات موسكو السيئة بالفعل مع الغرب، معتبرا أن القادة الأوروبيين "غير قادرين على اتخاذ قرارات لصالح الأوروبيين" لكنهم يتخذونها "إما لصالح مجموعات سياسية مستقلة تتنافس مع بعضها البعض، أو لصالح الأميركيين".على صعيد متصل، أكد ميدفيديف أن الولايات المتحدة الأميركية دولة معادية وتحاول إحداث أكبر ضرر ممكن لروسيا، مشيرا إلى أن أميركا على عكس دول الاتحاد الأوروبي، لديها "موقف ثابت، وتحاول إلحاق أكبر قدر من الضرر بنا، وتقسيم البلاد قدر الإمكان".في المقابل، رفضت واشنطن تنديد روسيا بخطة بريطانية لتزويد أوكرانيا بذخائر خارقة للدروع تحتوي على يورانيوم منضّب، ووصف المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، شكاوى موسكو في هذا الإطار بأنّها حجج "واهية"، زاعما أن الذخائر التي تعزّز قدرة القوات المسلّحة الأوكرانية على اختراق دفاعات الدروع "ليست مشعّة" وليست قريبة بأيّ حال من الأحوال من عالم الأسلحة النووية.