الجمعة 13 يونيو 2025
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

موسكو: "درونات" الإرهابيين على حميميم "وجّهتها" واشنطن

Time
الخميس 25 أكتوبر 2018
View
5
السياسة
دمشق، موسكو- وكالات : غداة ليلة شهدت قصفاً متبادلاً بين قوات الحكومة السورية وجماعات متشددة تؤازرها فصائل معارضة مسلحة، وُصف بأنه "الأعنف" منذ إعلان اتفاق "المنطقة العازلة" شمال غربي سورية، اتهمت روسيا، علناً، الولايات المتحدة بـ"تنسيق" و"توجيه" هجمات الطائرات المسيّرة، التي شنّها إرهابيون على قاعدة حميميم الروسية في سورية مطلع العام الجاري، مؤكدة "استحالة" التفاوض والاتفاق مع الإرهابيين، ومشددة على وجوب "القضاء عليهم، وعدم الانتظار حتى يصلوا إلى وطننا".
وفي مداخلة خلال الجلسة العامة لـ"منتدى شيانغشان الدولي الثامن للقضايا الأمنية" في بكين، كشف نائب وزير الدفاع الروسي الفريق أول ألكسندر فومين، أن طائرة استطلاع أميركية عملت على توجيه الطائرات المسيّرة الـ(درونات) التي هاجمت القاعدة الروسية في حميميم السورية مطلع العام الحالي.
وقال فومين: "شكَّلت 13 طائرة بدون طيار سرباً قتالياً واحداً، وشنّت هجومها على قاعدتنا في يناير الماضي، وجرى توجيهها وتنسيق هجماتها من قيادة موحّدة. وبالتوازي، حلّقت طائرة استطلاع أميركية من طراز (بوسيدان 8) في أجواء شرق المتوسط على مدى 8 ساعات". وأشار إلى أن
الـ"درونات" المهاجمة، "تحولت إلى نظام توجيه يدوي بعدما تصدّت لها الأنظمة الإلكترونية الروسية". وقال فومين مستهجناً: "لا يمكن طبعاً لفلّاح جاهل القيام بعملية التحكم اليدوي هذه".
وأضاف: "بعد تعرّض الطائرات المسيّرة لتأثير التشويش الإلكتروني الروسي، تراجعت إلى مسافة محددة، وجرت إدارتها من الفضاء وتوجيهها إلى ثغرات محددة حاولت التسلل عبرها، لكنها تعرّضت للتدمير"، داعياً إلى "التوقف عن تجهيز الإرهابيين بالمعدّات العالية التقنية والأسلحة الحديثة".
وقال فوتين: "لا يوجد إرهابيون جيدون وآخرون أشرار؛ لذلك لا بد من القضاء عليهم، ومن مسافات بعيدة، وعدم الانتظار حتى يصلوا إلى وطننا"، موضحاً: "هذا هو السبب في أننا لم نتردد ولم نتأخر للحظة، عندما دعت الحكومة السورية روسيا وقواتها الجوية، في سبتمبر 2015، للمساعدة في القضاء على الإرهابيين الدوليين في سورية".
وفي موسكو، أكد الكرملين أنه "منزعج جداً" من المعلومات التي أكدت أن طائرة استطلاع أميركية "نسقت" هجوم الـ"درونات" على قاعدة حميميم. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، في تصريح للصحافيين أمس، إنه لا يستبعد أن يثير الرئيس فلاديمير بوتين مسألة الهجوم مع نظيره الأميركي دونالد ترامب". ومن المتوقع أن يلتقي الرئيسان في باريس في 11 نوفمبر المقبل.
ميدانياً، نقلت "فرانس برس" أمس، عن "المرصد السوري" المعارض الذي ينشط من العاصمة البريطانية لندن، أن "تبادلاً للقصف الصاروخي والمدفعي جرى ليلاً (ليل الأربعاء الخميس) بين القوات الحكومية من جهة وفصائل معارضة مسلحة وأخرى (جهادية) من جهة ثانية، طالَ ريف حلب الغربي والقسم الغربي من مدينة حلب".
ووصف "المرصد" قصف أمس بأنه "الأعنف منذ 17 سبتمبر"؛ تاريخ إعلان الاتفاق الروسي- التركي، على "منطقة عازلة" في محافظة إدلب السورية، التي يستولي على معظمها تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي؛ وهو فرع "القاعدة" في بلاد الشام، وجماعات متطرفة أخرى موالية له، إضافة إلى فصائل سورية مسلحة تأتمر بتركيا.
وأصيب عشرة مدنيين بجروح، جرّاء "عشرات القذائف التي أطلقتها الفصائل من داخل المنطقة العازلة على أحياء عدة في مدينة حلب"، بحسب "المرصد"، فيما أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) بأن "وحدات الجيش ردّت على الفور بالأسلحة المناسبة على مصادر إطلاق القذائف".
آخر الأخبار