الخميس 10 أكتوبر 2024
29°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأولى   /   الدولية

موسكو: سنقتلُ "النصرة"... واشنطن: سنجعلكم تفرّون من سورية

Time
السبت 29 سبتمبر 2018
View
5
السياسة
لافروف: توريد منظومات صواريخ "إس 300" بدأ فعلاً إلى سورية بعد إسقاط "إليوشن 20" مباشرة

الأمم المتحدة (نيويورك)، عواصم- وكالات: أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، أن روسيا "بدأت بالفعل" تسليم منظومات الدفاع الجوي "إس 300" إلى سورية، مشدداً، من جانب آخر، على رفض نقل إرهابيي تنظيم "جبهة النصرة"؛ وهو فرع "القاعدة" في بلاد الشام، من محافظة إدلب إلى أي مكان آخر، "فالإرهابيون يجب القضاء عليهم أو محاكمتهم"، فيما كشفت المستشارة الالمانية أنغيلا ميركل، أمس، أن برلين ستستضيف في أكتوبر المقبل اجتماعاً رباعياً، يضمُّها إلى رؤساء تركيا وروسيا وفرنسا، لمناقشة وضع إدلب، التي يستولي على معظمها إرهابيو "النصرة"، وجماعات متطرفة أخرى موالية لهم، إضافة إلى فصائل سورية مسلحة تأتمر بتركيا. في المقابل، هدّدت واشنطن بتبّني "ستراتيجية عزلة" ضد دمشق، في حال "عرقل" الرئيس بشار الأسد "العملية السياسية"، وبأنها وحلفاءها ستجعل "الروس والإيرانيين، الذين أحدثوا هذه الفوضى، يهربون منها".
وقال لافروف، في مؤتمر صحافي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة: "بدأنا بالفعل تسليم (إس 300) إلى سورية. عملية توريدها (المنظومة) بدأت مباشرة، بعد وقوع كارثة إسقاط طائرة (إليوشن 20) في سماء اللاذقية السورية" في 17 سبتمبر.
وردّاً على سؤال عن مصير مسلحي تنظيم "جبهة النصرة" في إدلب، بعد الاتفاق الروسي- التركي على منطقة منزوعة السلاح، قال لافروف: "توجد الكثير من التخمينات بشأن التعامل مع مشكلة مع هؤلاء الإرهابيين؛ حتى تردد أنهم قد ينقلون إلى نقاط ساخنة أخرى، مثل أفغانستان. هذا كله غير مقبول، فالإرهابيون يجب إما القضاء عليهم أو محاكمتهم". وذكَّرَ بأن تركيا "التزمت فصل المعارضة المستعدة للمشاركة في العملية السياسية عن إرهابيي (النصرة)"، مؤكداً أن "المهمة صعبة، نأمل أن تستطيع تركيا إنجازها".
وفي سياق متصل، أعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أنها اتفقت مع الرئيس التركي رجب أردوغان على السعي لعقد اجتماع رباعي يعقد في أكتوبر المقبل لبحث الوضع في إدلب. وقالت ميركل، في مؤتمر صحافي مشترك مع أردوغان في برلين أمس: "تحدثنا عن إدلب، وسنتحدث بتوسّع أكبر. نحبِّذ عقد اجتماع رباعي يجمعني بالرؤساء التركي والروسي والفرنسي".
وفي واشنطن، قال ممثل الولايات المتحدة الخاص بسورية جيم جيفري، أمس، إن بلاده "ستتبنى مع حلفائها ستراتيجية عزلة" ضدّ دمشق، "إذا عرقل الرئيس بشار الأسد العملية السياسية" الرامية لإنهاء الحرب. وأضاف أن واشنطن "ستعمل مع دول في أوروبا وآسيا والشرق الأوسط، لفرض عقوبات دولية مشددة، إذا تقاعست حكومة الأسد عن التعاون بخصوص إعادة كتابة الدستور، تمهيداً لإجراء انتخابات". وقال: "إذا فعل النظام ذلك، نعتقد أن بوسعنا حينئذٍ ملاحقته بالطريقة نفسها التي لاحقنا بها إيران قبل 2015؛ بعقوبات دولية مشددة".
وأوضح جيفري، المكلف من وزير الخارجية مايك بومبيو بالإشراف على دور واشنطن في العملية السياسية: "حتى إذا لم يقرّها (العقوبات) مجلس الأمن، فسنفعل ذلك من خلال الاتحاد الأوروبي. سنفعله من خلال حلفائنا الآسيويين، وسيكون شغلنا الشاغل جعل الحياة أسوأ ما يمكن لهذا النظام المتداعي، ونجعل الروس والإيرانيين الذين أحدثوا هذه الفوضى يهربون منها".
يذكر أن حلفاء دمشق، روسيا وإيران إضافة إلى الصين، شرعوا في بعض الاستثمارات في سورية، لكنهم لا يستطيعون تحمّل تكاليف إعادة الإعمار، ويريدون تقاسم العبء مع دول أخرى. لكنّ الدول الغربية تقول إنها لن توافق على تمويل إعادة إعمار سورية أو إسقاط العقوبات عنها من دون تسوية سياسية.
آخر الأخبار