الدولية
موسكو: سيناريو نشوب حرب سعودية - إيرانية في الخليج سيكون فظيعاً
الخميس 30 أغسطس 2018
5
السياسة
لقاء ديبلوماسي سري يؤكد أن الرياض وطهران تتفقان على الحد من عدم الاستقرار الإقليمي وتختلفان في الآلياتطهران وعواصم - وكالات: وصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أمس، فرضية نشوب نزاع عسكري بين السعودية وإيران في الخليج بالأمر الفظيع.ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن زاخاروفا القول في مؤتمر صحافي، ردا على سؤال في هذا الصدد: "إنه لأمر فظيع أن نفترض إمكانية حدوث ذلك. نحن ننطلق من وجود قانون دولي ومؤسسات دولية مختصة من أجل حل حتى أكثر المسائل حدة". على صعيد متصل، كشف تقرير تفاصيل لقاء ديبلوماسي سعودي - إيراني غير معلن، أكد خلاله الأمير تركي الفيصل والسفير حسين موسويان، على أن بلديهما يتشاطران هدف الحد من عدم الاستقرار الإقليمي، بالرغم من اختلاف آليات تحقيقه. وذكر معهد "واشنطن لسياسة الشرق الأدنى"، أنهما ناقشا مجموعة من القضايا الرئيسية في جامعة العمليات الخاصة المشتركة في تامبا بولاية فلوريدا، في يناير الماضي، مشيرا إلى أن اللقاء يكتسب أهميته من أن الديبلوماسيين لا يزالان على صلة جيدة بحكومتيهما الحاليتين، ما يعني أنه لا يحمل وجهات نظرهما فقط، بل يعرض وجهات نظر داخلية حول الطريقة التي ترى فيها الحكومتان صراعها مع الأخرى.ونقل عن الأمير تركي الفيصل القول إنه "في الأوقات التي اشتدّت فيها التوترات مع إيران، حاولت المملكة مرارًا وتكرارا حماية سياساتها في مجال الطاقة والاستثمار من أجل موازنة الاضطرابات الإقليمية الأوسع".في غضون ذلك، حذر رئيس الأركان الإيراني محمد باقري، أمس، من عواقب منع عبور النفط الإيراني مضيق هرمز، مؤكدا أنه سيكون لذلك "ثمن باهظ"، مجددا التأكيد انه "في حال منعت إيران من تصدير نفطها عبر مضيق هرمز، فلن يكون المضيق آمنا للآخرين ولن يتم تصدير أي نفط من المنطقة".وأضاف أن "الجيش الأميركي والقوات الأجنبية الأخرى المتواجدة في الشرق الأوسط وتبيّت النوايا السيئة لإيران، تعي جيدا أنها ستدفع الثمن باهظا لأي خطأ ترتكبه في المنطقة".وبالتزامن، انتشرت المقاتلات الإيرانية في سماء البلاد، في استعراض قدرات القوة الجوية بضرب الأهداف بواسطة القنابل والصواريخ. وشاركت طائرات إف 4 وإف 5 وإف 14 وسي 130 و707 واليوشن وصاعقة من مختلف القوات الجوية في سباق ضرب الأهداف البرية والقصف التكتيكي في اليوم الأخير من استعراض تواصل ثلاثة أيام، لقدرات القوة الجوية في إنجاز فنون ضرب الأهداف عبر الاستفادة من القنابل والصواريخ.وقال قائد قوات الدفاع الجوي، لشرق إيران علي أكبر عباسي، إنه ليس هناك أي ثغرة تسمح بخرق الأجانب لأجواء البلاد، مشيدا بقوة وصلابة قوات الدفاع الجوي الإيرانية، محذرا من أن أي اعتداء على الأجواء الإيرانية سيواجه ردا صاروخيا صاعقا ومدمرا.من جانبه، اتهم وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الولايات المتحدة، بممارسة الترهيب، قائلا في أنقرة إن "تركيا وبعض حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا توصلوا الى أن نتيجة مفادها أن واشنطن ليست شريكا جدير بالثقة".وأكد بعد لقائه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن أولويات السياسة الخارجية لطهران هي العلاقات مع دول الجوار.وكتب في تغريدة عقب اللقاء "أنهيت للتو محادثاتي المجدية مع وزير الخارجية التركي والرئيس رجب طيب أردوغان في ما يتعلق بالتعاون الثنائي ومواجهة السلوك السيئ لأميركا في المنطقة"، مضيفا "سأتوجه إلى باكستان للقاء قادتها الجدد وعقد محادثات معهم".وعن زيارة ظريف إلى إسلام آباد، قالت وسائل إعلام إيرانية إن الزيارة تستمر يومين يبحث خلالهما مع رئيس الوزراء الجديد عمران خان، العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية.في غضون ذلك، أعلنت طهران أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي أن العقوبات الأميركية يجب أن تُعلق على الفورً لأن "الوقت ينفد" بالنسبة إلى السكان الذين "يعانون أصلاً بشدة" من إعادة فرضها.وفي إطار عرض حججها الختامية في إطار دعواها ضد واشنطن لرفع العقوبات، قال ممثل إيران محسن محبي أمام القضاة أن "الوقت ينفد"، مضيفا أن "ملايين الناس الذين يعيشون في إيران يعانون بشدة من العقوبات التي أعيد فرضها".في المقابل، استغل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو زيارة قام بها إلى مفاعل ديمونة النووي الاسرائيلي الذي تحيطه السرية أول من أمس، لتحذير أعداء اسرائيل من أنها لديها الوسائل التي تمكنها من تدميرهم، وذلك في اشارة مبطنة على ما يبدو الى ترسانتها النووية المفترضة. وقال خلال حفل لاطلاق اسم الرئيس الاسرائيلي الراحل شمعون بيريس على المجمع الواقع بالقرب من بلدة ديمونة الصحراوية، إن "هؤلاء الذين يهددون بمحونا يضعون أنفسهم في خطر مماثل ولن يحققوا هدفهم بأي حال من الاحوال".وأضاف "سيواصل جيش الدفاع الاسرائيلي التحرك بعزم تام وقوة كاملة ضد محاولات ايران لنشر قوات وأنظمة أسلحة متطورة في سورية".