موسكو: لا جدوى للحوار مع كييف... وبكين تعارض سياسة واشنطن

موسكو، كييف، عواصم - وكالات: اعتبر نائب وزير الخارجية الروسى سيرغى ريابكوف أنه لا جدوى للحوار مع أوكرانيا أو رعاتها حاليا، وذلك عقب إعلان واشنطن وحلفائها توريد دبابات للنظام الأوكراني، قائلا إن موقف روسيا من هذه المسألة معروف جيدا، وهي على استعداد لدراسة أية مبادرات جادة لحل الأزمة الأوكرانية، ولكن حتى الآن لم يقم أحد بصياغتها.
وأضاف:"في ظل الظروف الحالية، عندما أعلنت واشنطن قرارها تزويد كييف بالدبابات، بجانب تنافس أتباعها على كمية توريد المركبات المدرعة لأوكرانيا وخاصة القديمة منها، فإنه من غير المجدي التحدث مع الأوكرانيين ومع مُحرّكي نظام كييف الغربيين".
وتابع ريابكوف: أن واشنطن تستفيد إلى حد كبير من الصراع الأوكراني، لاسيما من إمدادات الأسلحة من الدول الأوروبية إلى كييف، ومن الواضح أن الولايات المتحدة ليست فقط العامل الرئيسي في الأزمة الأوكرانية، ولكن أيضا المستفيد الرئيسي منها، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تعتبر أوكرانيا ساحة اختبار لمنتجاتها الصناعية العسكرية وأنظمة الأسلحة المختلفة وطرق استخدامها، بما في ذلك الأنظمة الحديثة بعيدة المدى لمواجهة الأسلحة الروسية"، محذرا من أن هذه اللعبة ستنتهي بشكل سيئ بالنسبة للمتورطين.
من جانبها، رفضت الصين اتهامات الولايات المتحدة لشركات صينية مملوكة للدولة بمساعدة روسيا في حربها في أوكرانيا، مطالبة واشنطن بالتوقف عن إرسال أسلحة إذا كانت تريد إنهاء الصراع.
ونقلت وكالة "بلومبرغ" الأميركية عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينج، قولها في إفادة صحافية، إن الصين "لن تصب الزيت على النار، ولن تستغل الأزمة أبدًا"،وأضافت أن "الولايات المتحدة هي التي بدأت أزمة أوكرانيا والعامل الأكبر في تأجيجها".
وتابعت: "بدلًا من النظر في أفعالها الخاصة، فإن الولايات المتحدة تمارس جنون العظمة وتوجه أصابع الاتهام إلى الصين، ولكننا نرفض مثل هذا الابتزاز الذي لا أساس له، كما أننا لن نجلس في موقع المتفرج ونشاهدها وهي تضر بالحقوق والمصالح المشروعة للشركات الصينية".
في المقابل، كشف المدعي العام الأوكراني تسجيل نحو 66 ألف جريمة إضافية في البلاد منذ بدء العملية العسكرية الروسية في فبراير، مشيرا إلى أن الجرائم تتراوح بين سرقة الممتلكات إلى التعذيب والقتل والاغتصاب وترحيل الأطفال الأوكرانيين إلى روسيا والضربات الصاروخية التي استهدفت البنية التحتية الأوكرانية بلا هوادة.
من جهتهم، قال خبراء قانونيون إن العدد المذهل من القضايا من شأنه أن يطغى على أي نظام قضائي في أي مكان. لكن المدعي العام الأوكراني، أندريه كوستين، تعهد بالتحقيق معهم جميعاً وتقديم كل أولئك الذين يمكن جمع أدلة كافية حولهم إلى المحاكمة.
في هذا الوقت، أكد المستشار الألماني أولاف شولتز أن بلاده لن تسمح بتحول الحرب في أوكرانيا إلى صراع بين روسيا وحلف شمال الأطلسي، قائلا "أسهمنا في ضمان عدم حدوث تصعيد للصراع، لأن ذلك ستكون له عواقب وخيمة على العالم بأسره. وسيؤدي ذلك على سبيل المثالإلى حرب بين روسيا ودول الناتو، وهذا لن يحدث، وسنمنعه بكل جهودنا".
وأوضح أنه والرئيس الأميركي جو بايدن يرفضان إرسال قوات إلى أوكرانيا تجنباً لتصعيد الصراع، وأن بلاده لن ترسل مقاتلات إلى أوكرانيا.