* الكندري: موديلات الملابس المعروضة قديمة ولا تشجع على الشراء* المأذون: أسعار ملابس "الولادي" تضاعفت و"البناتي" فاقت التوقعات* زيدان: الأسعار معقولة... وتتباين قيمتها حسب المنطقة والمعرض * الزيني: ندعو صاحب العقار لخفض قيمة الإيجار حتى انتهاء الجائحةتحقيق ـ ناجح بلال:أدار سوق الملابس ظهره لـ"كورونا"، وأظهر انتعاشا ملحوظا جعل تجاره يتنفسون الصعداء، بعد موسم ركود طويل بسبب تداعيات الجائحة، وتسبب في خسائر جمة للقطاع.وأكد بعض أصحاب معارض الملابس في مختلف مناطق البلاد، أن الرواج الاستثنائي الذي أنعش السوق، تم بفضل "الأيام المباركات لموسم عيد الأضحى"، وأعربوا عن خشيتهم من عودة الركود مجددا عقب انتهاء الموسم.وقالوا لـ"السياسة" إن جائحة كورونا كبدتهم خسائر طائلة جعلت بعضهم يشرف على الإفلاس، وتمنوا على أصحاب المجمعات ضرورة تخفيض الإيجارات حتى انتهاء الأزمة.ولفتوا الى ان حركة الشراء متباينة بعض الشيء وذلك لأن ظروف الجائحة منعت وصول موديلات حديثة الى الأسواق، مما اضطرهم الى عرض ملابس قديمة لا تشجع الزبائن على الشراء، وبينما أكد بعضهم على "معقولية" الأسعار، قال آخرون إن الارتفاع الطفيف الذي طرأ عليها "طبيعي ومتوقع" بسبب الظروف المحيطة بعملهم وانعكاس أزمة "كورونا" على القطاع برمته. التفاصيل في ما يلي:يرى المواطن علي الكندري أن الملابس المعروضة في معارض بيع الملابس الجاهزة لاتشجع على الشراء، لاسيما أن موديلاتها قديمة فضلا عن ارتفاع أسعارها.وأكد حسام المأذون أنه جاء لشراء ملابس العيد مع أولاده لكنه تفاجأ "بالأسعار المبالغ فيها" للملابس، مبينا ان سعر "التي ـ شيرت" الولادي الذي كان يباع بدينارين ارتفع إلى الضعف، أما ملابس البنات "فقد فاقت التوقعات"، بحسب تقديره، واضاف ان سعر البنطلون البناتي قفز الى أكثر من 6 دنانير، والبلوزة لأكثر من 7، مطالبا أصحاب المعارض بأن "يتقوا الله" ويخفضوا الأسعار حتى يتسنى للأهل شراء الملابس لاطفالهم ليفرحوا بالعيد السعيد.بدوره، قال محمد زيدان، وهو مسؤول معرض لبيع الملابس الجاهزة، ان سوق الملابس انتعش هذه الأيام بسبب دخول موسم عيد الأضحى، موضحا أن الأسعار ليست مشتعلة كما يرى البعض، لكن تختلف من منطقة لأخرى ومن معرض لآخر، مشيرا الى ان اسعار الملابس الرجالي انخفضت بحدود 30%، بينما حافظت الملابس النسائية على أسعارها، والسحب عليها أكثر من الرجالي. وأوضح زيدان ان "سوق الملابس مثله مثل أي سوق آخر، يخضع للعرض والطلب، ولذا تم تخفيض اسعار بعض الملابس الرجالية، مؤكدا ان جائحة كورونا تسببت في خسائر طائلة لمحلات ومعارض الملابس الجاهزة.عاد النشاطمن جهته، أعرب سعد الزيني ـ مسؤول معرض للملابس ـ عن ارتياحه لحركة النشاط في السوق، وقال إن تجار الملابس تكبدوا خسائر طائلة في الأشهر الماضية، ولعل حركة البيع الجيدة الآن تعوضهم بعضها، موضحا أن من الطبيعي لتاجر الملابس رفع اسعارها قليلا في مواسم الأعياد كعيدي الفطر والأضحى، لاسيما أن الأسر تكون مجبرة على شراء الملابس في هذه المواسم أما بقية السنة فتظل البضاعة راكدة في المعارض ولايباع منها إلا القليل بسبب جائحة كورونا.واضاف الزيني أنه يدفع 2000 دينار قيمة إيجارية شهرية لمعرضه، وفي الأيام العادية يبيع ما بين 100إلى 150 دينارا يوميا، بينما كان يبيع قبل كورونا بما لايقل عن 250 دينارا في اليوم، موضحا أنه يصرف على معرضه من فترة الرخاء الماضية التي سبقت كورونا، متمنيا من صاحب العقار خفض قيمة الإيجار حتى انتهاء الأزمة.الى ذلك، قال صاحب معرض بوحسون ان فترة الرواج الاستئنائية الحالية ليست الأصل، بل ستنتهي عقب انتهاء موسم العيد، ويعود الركود كما كان، مشيرا إلى أنه يفكر جديا في تغيير النشاط حيث أن بضاعته راكدة على الأرفف وقد تنفس الصعداء بعض الشيء حاليا بدخول موسم عيد الأضحى، لكن حتى حركة الشراء الحالية ليست كما كانت في مواسم الأعياد التي سبقت الجائحة، ولفت الى ان معظم موديلات الملابس في الأسواق قديمة حيث أن معظم االشركات المستوردة للملابس الجاهزة توقفت عن العمل بسبب "كورونا"، ولذا فهي تبيع البضاعة المخزنة في سراديبها منذ سنوات. وأشار إلى أنه لم يتمكن من دفع قيمة إيجار معرضه عن الشهرين الماضي والحالي بسبب الخسائر التي يتعرض لها، معربا عن أمله في تخفيض أصحاب المجمعات القيمة الإيجارية.
التزام بالاشتراطات الصحيةرصدت "السياسة" خلال جولتها على أسواق ومعارض الملابس الجاهزة، التزامها جميعا بالاشتراطات الصحية والتشديد على ارتداء الكمامات مع توفر المطهرات وقياس درجة حرارة الزبائن قبل دخولهم المجمعات. كما رصدنا حرص المعارض الكبرى على عدم التزاحم.
فريق التصويررزق توفيقمحمود جديدبسام أبو شنب

سوق الملابس يدير ظهره لـ "كورونا" وتداعياتها... وينتعش

زحام قرب "الكاشير"

اختيار الملابس

إقبال كبير على الشراء