طلال السعيددخلنا موسم الحساسية، وكان الله في عون مرضى الحساسية في مثل هذا الموسم بالذات، الذي يسمى موسم اللقاح، حيث تشتد عليهم الحساسية. والغريب في هذا المرض أن مع تقدم السن يتطور، فلا يثبت عند أعراض معينة تظهر على جسم المريض، فقد تتحول الى سعال مستمر، او حكة، او عطاس مستمر، او انسداد بالانف قد يتحول مع الايام الى التهاب بالجيوب الانفية، او ربو، وضيق في التنفس، يضطر معه المريض الى استخدام الكمامة طوال ايام الاسبوع.
ومرض الحساسية بالذات بحاجة ماسة الى مراجعة الطبيب الذي يفترض أن يصف لك الدواء الشافي، وهناك ادوية كثيرة بعضها تعالج وبعضها تسكن الوجع، او توقف الحساسية عند حد معين لحين نهاية الموسم.زبدة الكلام، أن أدوية الحساسية التي تعالج وتسكن الوجع كلها عند الحكومة، وكل مريض أي نوع من أنواع الحساسية ما عليه إلا أن يراجع طبيب الحكومة، الذي بالتأكيد سوف يصف له العلاج المناسب الذي يقضي على الحساسية، أو قل يهدئها حتى نهاية الموسم، أما من "تزعل" عليه الحكومة فلن يصرف له علاج الحساسية، وسيبقى يحتك أو يلتهب جسمه أو يعاني إلى ما لا نهاية!هذه نبذة بسيطة عن الحساسية التي علاجها عند الحكومة، وكل من يريد أن يعرف كيف استطاعت الحكومة اداء القسم بعد التهديد والوعيد من قبل غالبية النواب، نقول: من يريد أن يعرف كيف استطاعت الحكومة تجاوز الحصار، وأداء القسم ما عليه إلا إعادة قراءة هذه المقالة... زين.