الخميس 10 أكتوبر 2024
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

موسيقى القارة السوداء... ساحرة وجاذبة أسرت القلوب

Time
الثلاثاء 02 أكتوبر 2018
View
5
السياسة
كتب - فالح العنزي:

تظل للفنون والموسيقى الأفريقية بمختلف أنواعها ما يميزها عن باقي الموسيقات، التي عرفها البشر في القارات الآسيوية والأوربية والأميركية وحتى الأسترالية، فعندما نقول موسيقى القارة السوداء، فيعني بأننا على موعد مع طرب زنجباري وإيقاعات متلونة وآلات غالبيتها مصنوعة من الخشب والعاج وغيرهما، فلغة الموسيقى الأفريقية يمكن أن تعزف بطرق مختلفة، لكن يظل تأثيرها على أذن المستمع فاعلا وساحرا وآخاذا، وهذا ما شعر به وعاشه أول من أمس جمهور مسرح عبدالحسين عبدالرضا في انطلاق الاسبوع الثقافي الأفريقي، الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وينتهي اليوم الأربعاء، وتضمن أنشطة مختلفة تنوعت بين الحفلات الموسيقية والغنائية والاستعراضات الراقصة والفن التشكيلي والمنحوتات التي اشتهرت بها القارة السوداء.
وشاركت في الأمسية الموسيقية، التي حضرها الأمين العام المهندس علي اليوحة والقياديين في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مجموعة من الفرق العريقة في أفريقيا مثلت عدة دول منها جنوب أفريقيا، مملكة ايسواتيني، تنزانيا، جمهورية زيمبابوي ومملكة ليسوتو.
قدمت الفرقة الموسيقية من تنزانيا فنون من الطرب الزنجباري أحد أهم الفنون، التي اشتهرت في المنطقة العربية والهند وغيرهما وحتى ذاع صيته في البرازيل وبعض الدول الأسكندنافية، وتبادلتا الغناء مغنيتين من الفرقة تمايلتا على إيقاعات كلاسيكية خفيفة أتاحت أمام كل واحدة منهما الفرصة للتعبير عن موهبتها الغنائية وقدراتها الصوتية وكيف أن الحنجرة الأفريقية يمكن تطويعها بالشكل المطلوب من دون موسيقى أو مؤثرات خارجية، في حين قدم أربعة أعضاء من جنوب أفريقيا رقصات استعراضية مستخدمين آلات مصنوعة من الخشب والجلد وعزفوا من خلالها موسيقى أفريقية قديمة وأضافوا لها موسيقى متطورة ساهمت إلى حد كبير في تقديم صورة جمالية رائعة حيث اندماج الإستعراض والموسيقى وكأنه تمازج في الأرواح، واصلت الفرق الغنائية الأفريقية تقديم وصلاتها المتنوعة وقدمت أفكارا جاذبة ومقطوعات موسيقية لفرقة أكابيلا وأعمالا مستخلصة من مفهوم إعادة التدوير لعناصر الطبيعة، من أجل الحصول على أعمال فنية جذابة. بينما قدمت مملكة إيسواتيني مقطوعات موسيقية فلكلورية للفنان بولوها نجوبان، ومن بوتسوانا كنا على موعد مع فنون موسيقية شعبية وتراثية كانت قريبة جدا إلى اللوحات الفنية التي شاركت فيها الفنانة إمبور توهينوي، التي استخدمت في صناعتها النسيج، حيث تناولت المقطوعات الموسيقية حكايا وقصص للناس الذين كانوا يعيشون في حقب زمنية معتمدين على تجارة المنسوجات والحياة البدائية وكان الفنان كريستوفر تيمبي قدم أعماله الطليعية المأخوذة من الموسيقى العلمية ذات الإيقاعات الهادئة، التي تساهم في التنمية البشرية وبث روح التحدي والصمود في النفس البشرية.
آخر الأخبار