الجمعة 23 مايو 2025
38°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

موسيقى جاش مولا تنتحب حينا وترقص أحيانا

Time
الاثنين 03 ديسمبر 2018
View
5
السياسة
كتب - فالح العنزي:


انطلقت أول من أمس فعاليات الأسبوع الثقافي الإثيوبي التي ينظمها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالتعاون مع سفارة إثيوبيا في البلاد، وحرص القياديين في المجلس على أن تكون كافة الفنون حاضرة وبقوة، حتى يتعرف الجمهور على فنون جديدة قادمة من القارة السوداء، فبعد الجولة التي شملت معرض الرسوم والمقتنيات كان جمهور متحف الفن الحديث على موعد مع عزف موسيقي منفرد للفنان الاثيوبي جاش أبيرا مولا وهو أحد أهم الفنانين الإثيوبيين في وقتنا المعاصر علما بأنه يمثل جيلين قدما الموسيقى الإثيوبية بشكلين مختلفين تماما.
ومن المعروف أن القارة السوداء تمتاز بموسيقاها المتشابهة في إطارها العام كموسيقى افريقية تعتمد على آلات النفخ العادية والطبيعية وإجتهاد الموسيقيين أنفسهم في تطوير موسيقاهم بشكل شخصي بحسب البقعة التي يقطنها أو بحسب الإمكانات أو الثقافة التي يريد ايصالها، فالفنان الإثيوبي مولا اعد برنامجا موسيقيا حافلا بمجموعة من المقطوعات الموسيقية التي استوحى افكارها من روح القارة السوداء معتمدا في وصلته على العزف المنفرد واتقانه العزف على مجموعة من الآلات الموسيقية وان كان غالبيتها آلات نفخ طبيعية وطبول وغيرها.
تجول العازف الافريقي مع الحضور متنقلا بين ربوع القارة السوداء وحط عند التراث الإثيوبي قائلا بأن بلاده أثيوبيا تعتبر معقل الموسيقى الفلكلورية والتراثية وان الفن الذي يقدمه يحمل بين طياته قصصا وأحداثا عاشها اصحابها كتجارب واقعية أو من خيالاتهم فعندما يقترب من الفلكلور الإثيوبي فهو يلامس شريط موسيقي ساحر وآخاذ وان تشابهت موسيقاه مع موسيقى بقاع أخرى من افريقيا الا ان الموسيقى الإثيوبية لها نكهة ورائحة لا يشبههما موسيقى أخرى.
وواصل مولا اختيار بعض المقطوعات الموسيقية فاردا عضلاته كعازف متمكن استطاع أن يحكم قبضته على الآلات التي تقع بين يديه ولم يكتف في الغوص في الفلكلور الإثيوبي فقط بل قدم موسيقات معاصرة تنقل بها الى عوالم جديدة بين الكلاسيكية والحب والعاطفة والألم والفراق فكانت موسيقاه ترقص أحيانا وتنتحب في أحيان أخرى، لذا جاء تفاعل الجمهور معها ايجابيا جدا لاسيما أن الموسيقى الأفريقية تحمل دوما طابعا خاصا لا يبتعد كثيرا في بعض المواقع عن الموسيقى الخليجية، خصوصا في نوعية من الإيقاعات مثل الطمبورة وغيره من الايقاعات.
من ناحية أخرى قدمت الفرقة الاثيوبية أثناء الافتتاح رقصات تقليدية بمهارة رائعة مرتدية الزي التقليدي، ونالت عليها استحسان الجمهور بشكل كبير وتناغمت الموسيقى مع حركات الفرقة التي عكست مهارة واتقانا.
آخر الأخبار