موغيريني في افتتاح مقر "الأوروبي": الكويت تمثل قوة للسلام في المنطقة

كتب - شوقي محمود:

تتويجاً لمسيرة التعاون والشراكة السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية بينهما، افتتحت الكويت والاتحاد الأوروبي أمس مقر بعثة الاتحاد الأوروبي في البلاد وهي الثالثة في المنطقة، وسط تأكيدات من الجانبين على "تشاركهما في أفق واحد لإنجاح التعاون بمختلف المجالات وتعزيز الأمن والاستقرار وإحلال السلام في المنطقة والعالم"، وسعي الاتحاد الى تعزيز تواجده وانخراطه في المنطقة.
فمن جهته، أشاد سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك، خلال استقباله الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية فيديريكا موغيريني أمس، بالعلاقات المتميزة بين الكويت والاتحاد الأوروبي وحرص الجانبين على التنسيق الدائم في مختلف المواقف والقضايا التي تعزز الامن والسلام في العالم، معتبرا أن افتتاح مقر البعثة "يؤكد حرص الاتحاد على توطيد علاقته التاريخية وتنميتها في المجالات التي تخدم مصالح شعب الكويت وشعوب الاتحاد الأوروبي".
بدوره، قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد على هامش حفل افتتاح مقر البعثة الأوروبية ان "الاتحاد الأوروبي شريك أساسي للكويت في التجارة والاستثمار والطاقة والتعليم والصحة والتعاون الأمني والعسكري والعديد من القطاعات، كما انهما قطعا شوطا كبيرا في الحوار حول قضايا مثل الأمن والطاقة والتنمية الإنسانية"، معتبرا ان "افتتاح مقر البعثة من شأنه إتاحة المجال الأوسع والأرحب في تعزيز التعاون المشترك".
من ناحيتها، أكدت موغيريني أن افتتاح البعثة "دليل على مدى قرب الجانبين ورغبة الاتحاد الاوروبي في تعزيز العلاقات مع الكويت"، مبينة ان الاتحاد يعمل جنبا إلى جنب مع الكويت لحل العديد من قضايا المنطقة.
واضافت: "هذه رسالة للمنطقة كلها بأن الاتحاد الأوروبي يعزز تواجده وانخراطه في الشرق الأوسط، وما يجري في الخليج يهم أوروبا، وما يجري في أوروبا يهم الخليج"، معتبرة انه "في مرحلة من التوترات الاقليمية والعالمية تمثل الكويت صوتا للحكمة وقوة للسلام وهو ما يجعلنا شركاء.
وعقب لقائها سمو الأمير الشيخ صباح الاحمد، أعربت موغيريني عن تقديرها لقيادة وحكمة سمو الأمير في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها المنطقة، مبدية إدراكها لقلق سموه تجاه تلك الأوضاع.
وأوضحت "إننا نقدر وندعم الموقف والجهود التي تبذلها الكويت لدعوة الجميع لانتهاج سياسة للتهدئة وتخفيف التوتر وفتح المجال للتعاون في المنطقة وهو ما يدعمه الاتحاد الأوروبي بكل السبل الممكنة".