بيروت ـ "السياسة": رأى الأمين العام المساعد للجامعة العربية السفير حسام زكي، أن "هوة الثقة ضخمة بين الأطراف المعنيين بالأزمة الحكومية اللبنانية، وهو ما يؤثّر سلباً على إمكانية التفاهم في ما بينهم".وقال زكي خلال زيارته بيروت، إن "حلّ الأزمة في لبنان لا يزال ممكناً إذا توافرت الإرادة السياسية لدى الأطراف المعنية"، إلّا أنه نبّه إلى "أن الوضع دقيق ويحتاج الى تواصل مستمر، والأجواء التي لمستها خلال لقاءاتي تحتاج إلى عمل كبير من أجل إحداث الاختراق المطلوب بجدار الأزمة.وأوضح أنه لم يلتق بـ "حزب الله" انسجاماً مع موقف الجامعة العربية تجاه الحزب (المُصنّف منظمة إرهابية)، و"الأمانة العامة مُلتزمة به، لكننا نتعرّف على مواقف جميع الأطراف إما بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.وأضاف: "نراقب السجالات والمواقف، ولاحظنا أخيراً أحاديث كثيرة حول اتّفاق الطائف ومستقبله وأموراً مرتبطة به، لذلك أحببت أن أستفسر من الرئيس ميشال عون أثناء لقائي به عن هذا الأمر، فأكد لي أن الطائف ليس في خطر".
وقال: سنُقيّم مع الأمين العام للجامعة العربية نتائج زيارتي لبيروت، وإذا رأينا أن هناك ضرورة للقيام بزيارة أخرى للبنان فإننا لن نتردد بذلك.وبشأن عدم لقائه رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، أوضح زكي قائلا: "هو كان في الجبل وتعذّر عليه النزول إلى بيروت للقائي، وأنا لم يكن لدي الوقت الكافي للصعود إلى الجبل بسبب مغادرتي بيروت، ولا أظن أنه يُحبّذ التواصل الهاتفي".وأكد أن "الجامعة العربية تؤيّد نداء البطريرك الماروني بشارة الراعي بحياد لبنان، وتعتبر أنه يتماشى تماماً مع قرارات الجامعة العربية، التي دعت لبنان إلى الالتزام بسياسة النأي بالنفس تجاه النزاعات في المنطقة".وختم زكي قائلاً: "الجامعة العربية تدعم المبادرة الفرنسية التي تتحدّث عن حكومة اختصاصيين مهمتها إنقاذ لبنان من الوضع المتردّي اقتصادياً ومالياً. ونحن نعتقد أنه إذا التزم لبنان بالمبادرة الفرنسية، فيُمكن عندها وقف النزيف الحالي واستعادة لبنان بعض عافيته".