الدولية
موفد ماكرون في بيروت لمُتابعة تنفيذ المبادرة السعودية- الفرنسية
الأحد 12 ديسمبر 2021
5
السياسة
بيروت ـ "السياسة":في إطار الحرص على متابعة الخطوات الفرنسية تجاه لبنان بعد الانفراجة اللبنانية الخليجية، ورغم عدم مباشرة الحكومة اللبنانية بتنفيذ مضمون "إعلان جدة"، تم إحياء خلية الأزمة التي شكلها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وعاد بعض أعضائها إلى العمل ولو بشكل جزئي بعد أن تقلص الفريق الخاص بلبنان من أجل مواكبة النتائج التي افضت اليها زيارة الرئيس ماكرون إلى دول الخليج العربي.واستكمالاً للجهود الفرنسية، يحط في بيروت اليوم السفير بيار دوكان، مبعوثاً للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، للبحث في بعض الخطوات العملية التي تسمح بالإقلاع من مكان ما لملاقاة الجهود الدولية لمساعدة اللبنانيين على الخروج من الأزمة.وفي المواقف، صعدت بكركي من موقفها الرافض لتعطيل "الثنائي الشيعي" اجتماعات الحكومة، حيث لفت البطريرك بشارة الراعي في عظة ألقاها خلال ترؤسه قداس، أمس، في بكركي إلى "أننا نصلي لكي يصغي إلى الهامات الله المسؤولون، وبخاصة الذين يستعملون نفوذهم السياسي لعرقلة اجتماع مجلس الوزراء، وسير التحقيق العدلي في كارثة انفجار المرفأ، ولكي تستعيد الدولة مسيرتها الطبيعية بمؤسساتها الدستورية".من جهته، قال متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران إلياس عودة في قداس الذكرى الـ 16 لاغتيال جبران تويني: "نستذكر اليوم إنسانا لم يتهرب ولم يستعف من كل استحقاقات بلده الموصلة إلى عرس الحرية والديمقراطية الذي لم نصل إلى الاحتفال به بعد".ورأى عضو كتلة "التنمية والتحرير" النيابية النائب أنور الخليل أن "رفض رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل المبادرة التي أطلقها رئيس مجلس النواب نبيه بري بالتعاون مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط والبطريرك مار بشارة بطرس الراعي والمتعلقة بكشف حقيقة انفجار المرفأ وفقا للأصول القانونية والدستورية، هي التي أدت إلى بقاء مجلس الوزراء في حال عدم القدرة على الاجتماع ومعالجة الأمور الأساسية والإصلاحية لانتشال لبنان من أوضاعه المأساوية". وفي السياق، لفت "حزب الله" على لسان نائبه حسن فضل الله، إلى أن "الإدارة الأميركية التي تتدخل في لبنان ترعى اليوم حلفا بين مجموعات متنوعة، وتريد إنشاء تحالف انتخابي حتى بين متناقضين ومتعارضين".وفي سياق آخر، وفيما لا يزال الغموض يكتنف ملابسات انفجار مخزن أسلحة حركة "حماس" في مخيم برج الشمالي، علم أن الانفجار أدى إلى مقتل مسؤول التجنيد في الحركة. ورغم تأكيد مصادر عسكرية أن "الانفجار نجم عن احتراق مخزن أسلحة تابع لحماس"، نفت الحركة الأمر، منتقدة ما وصفتها بـ "الحملة التحريضية".وتوجه رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في تغريدة، عبر "تويتر"، إلى وزارتي الدفاع والداخلية، قائلاً: "نريد الرواية الرسمية الكاملة عن الانفجار الذي وقع أمس الأول في مخيم البرج الشمالي في مدينة صور، وذلك ليبنى على الشيء مقتضاه".كما غرد عضو تكتل "الجمهورية القوية"، النائب وهبي قاطيشا، كاتباً: "الانفجار الكبير قرب مدينة صور والذي أسقط عدداً كبيراً من الضحايا ينبئ بخطرين: الأول ضرب القرار 1701 والثاني استغلال دور العبادة خلافاً لقرارات الأمم المتحدة التي تفرض تحييد دور العبادة في النزاعات المسلحة". على صعيد آخر، أوضح النائب السابق فارس سعيد عن الدعوى المقدمة من "حزب الله" ضده واستدعائه للمثول أمام القضاء، اليوم، بأنَّ "الشكوى المقدمة من قبل تنظيم لا يؤمن بالقضاء، ما هي إلا تحريض على قتلي واغتيالي على قاعدة "الأمر لي" التي يطبقها الحزب منذ مدّة طويلة".وقال: "أنا ذاهب للمثول أمام القضاء غداً محصّناً بحقوقي وبالحقائق الساطعة ومعولا على ما تبقى من نزاهة القضاء وصدقيته ولست أمام امتحان صعب بل القضاء نفسه أمام هذا الامتحان".وعلق الوزير السابق أشرف ريفي على الدعوى المقدمة من "حزب الله" ضد سعيد. وكتب، عبر "تويتر": "استهداف "حزب الله" للدكتور فارس سعيد بالملاحقة القضائية وبتهم لا تليق إلا بالحزب المعتدي على سيادة لبنان وكرامة اللبنانيين، هو وسام على صدر سعيد الذي لم يتوقف يوماً عن الدفاع عن لبنان المستقل وعن العيش المشترك".